اخبار الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 17 مايو / وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بحرص زعماء العالم على تقديم واجب العزاء إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” .. متمنين لسموه التوفيق في حمل الأمانة وقيادة الدولة نحو مرحلة جديدة تعظم ازدهارها ومكتسباتها وإنجازاتها لما فيه الخير لشعب الإمارات والعالم .

وسلطت الضوء على التعافي التدريجي للمنطقة العربية من نار المؤامرات والإرهاب .. داعية إلى انطلاقة عربية جديدة على الساحة الدولية فاعلة وقيادية وذات رؤية وتأثير لتلعب المنطقة دورا قياديا ليس فقط لقضاياها بل حتى على مستوى القضايا الدولية.

فتحت عنوان ” الخير لشعب الإمارات ” .. قالت صحيفة “الاتحاد” على مدى ثلاثة أيام، كانت الإمارات قبلة الملوك والزعماء والرؤساء الذين قدموا إلى الدولة لتقديم واجب العزاء إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، متمنين لسموه، بمشاعر صادقة، والتوفيق في حمل الأمانة، وقيادة الدولة نحو مرحلة جديدة تعظم ازدهارها ومكتسباتها وإنجازاتها لما فيه الخير لشعب الإمارات والعالم، ومستذكرين مآثر فقيد الوطن الكبير المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأكدت أن زعماء العالم حرصوا على مشاركة الإمارات، قيادة وشعباً، هذه اللحظات المهمة من تاريخ الوطن، وتأكيدهم على الدعم الكامل لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يأتي انطلاقاً من المكانة العظيمة لوطن التسامح بين الأمم، وثمرة سنوات من حكم رشيد ارتقى بدولتنا، فحجزت مكانها ومكانتها بين الدول، وفي نفوس الشعوب.

وتابعت كما أنها تترجم بصدق التقدير الكبير من الضيوف الكبار، لحكمة قائدنا ورئيسنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإنجازاته على الصعيدين المحلي والعالمي، ورؤية سموه الثاقبة في نشر السلام ودعم الاستقرار والتنمية، وتخفيف معاناة الشعوب، وعمله الدؤوب بكل إخلاص وعلى مدى عقود، من أجل تعميق علاقات الصداقة والاحترام بين الإمارات ومختلف دول العالم.

وأضافت في ختام افتتاحيتها أن الإمارات وهي تنتقل إلى مرحلة جديدة من الريادة والتنمية والازدهار، وفي ظل قيادة حكيمة اكتسبت محبة شعبها، وتقدير الشعوب الشقيقة والصديقة، وأرست قيم التسامح، تتطلع دائماً إلى تعميق علاقاتها مع مختلف دول العالم.

من جهتها وتحت عنوان ” بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات درة زمانها ” .. كتبت صحيفة “الوطن” بفضل الله تعالى وحكمة قيادتها الرشيدة، باتت دولة الإمارات وطن الاستثناء والريادة، فمنذ تأسيسها خلال ظروف إقليمية ودولية أشبه بالمستحيل حينها.. ووصولاً إلى دخولها مرحلة جديدة من التقدم والازدهار ضمن أفضل دول العالم بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، شهدت مسيرتها نموذجاً فريداً في بناء الدول، وبفضل جهود سموه المباركة ونظرته الثاقبة وقيادته تعاظم مجد الوطن على الصعد كافة ليكون القدوة والنموذج، حيث حرص سموه من خلال رؤيته للمستقبل والتخطيط الاستراتيجي على تحقيق نجاحات غير مسبوقة، فتوالت الإنجازات وتعاظمت المكتسبات وباتت الإمارات وجهة الجميع من مختلف الدول للنهل من تجربتها وأخذ العبر من مسيرتها، في الوقت الذي حرص سموه على ترسيخ القيم لتكون جسوراً للتلاقي المثمر والبناء مع مختلف الأمم والشعوب.

وأضافت كما احتضنت الإمارات العالم أجمع وعملت لصالحه وخيره واستقبلت مقيمين من كافة الدول وعاملتهم كأبنائها.. كذلك كنا دائماً في عقل العالم وقلبه الذي تفاعل مع وطننا لأنه يرى فيه وجهة النور وحامل مشعل الأمل وعماد الإنسانية وحصنها ويد الخير الممدودة بالمحبة والسلام والتكاتف والانفتاح، فحزنوا معنا لفقد الوالد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله”، ربان المسيرة خلال مرحلة التمكين، وشاركونا الظرف العصيب وتوافد عدد كبير من الرؤساء وصناع القرار للتعبير عن مشاركتنا المشاعر وأعلنت الكثير من الدول الحداد في سابقة تاريخية من حيث حجم التعاطف.

وتابعت في الوقت ذاته عبر المجتمع الدولي عن اعتزازه وفخره وثقته في استمرار نهج الريادة الإماراتي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ودعم الأمن والسلام والاستقرار العالمي الذي تبرز جهود الإمارات كأساس له، وبفضل سموه عززت الدولة دورها المحوري في صناعة الحدث كعاصمة عالمية للقرار السياسي والاقتصادي والعطاء الإنساني والقدرة على مواجهة التحديات والتعامل مع المستجدات وتحقيق النقلات التي تعزز موقعها التنافسي بشكل مستمر.. وجميعها جعلت الدولة قبلة للباحثين الذين يريدون الاطلاع والاستفادة من مسيرتنا المجيدة وهي تزداد فاعلية وزخماً وديناميكية بفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “، الذي عرفه العالم كما عرفناه قائداً ورئيساً تتجه إليه الأنظار من كل حدب وصوب، لأن الجميع على ثقة بقدرات سموه وعمله لخير العالم ولما ستشهده الدولة من ازدهار غير مسبوق.

وقالت كما أن قيم شعبنا النبيلة والتلاحم المجتمعي وتفرد العلاقة بين القيادة والشعب والترابط الكبير كنموذج استثنائي للحكم الرشيد والانتقال السلس للحكم.. بينت ما تتسم به الدولة من محبة وقناعات تعكس مدى الانتماء وعمق الارتباط وتلاحم المجتمع وأكدت للعالم قوة النموذج الوطني وما تنعم به الدولة من استقرار وثبات.

وأكدت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن الإمارات وطن العزة والكرامة والشموخ، قامت على العزيمة والإيمان والطموح بأن هذه الأرض المباركة وشعبها الأصيل تستحق أن تكون الاستثناء في الحداثة والتقدم وفق ممكنات محورها البناء في الإنسان، فأبهرت العالم وباتت محور الحدث والمتابعة ..

واليوم يشاركنا الجميع الثقة بأن الإمارات كما هي دائماً وطناً للإبداع والريادة ستكون بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” درة زمانها.

من جانب آخر وتحت عنوان ” حقبة جديدة ” .. كتبت صحيفة “البيان” تتسارع التطورات الإقليمية والدولية، وتلقي بثقلها على كافة الدول، بدرجة أو بأخرى. فمنذ مطلع العام 2020 دخل العالم حقبة جديدة، وإنْ كانت قد بدأت بجائحة «كوفيد 19»، جرى فيها رسم أسس جديدة للعلاقات الدولية على كافة المستويات.

وأشارت إلى أن هناك مخاطر وفرص في هذا الواقع الجديد، على أن ما يهمنا كعرب اليوم هو مدى جاهزيتنا للدخول في هذه الحقبة الجديدة كطرف فاعل في صناعة القرار، وفي الدفاع عن المنطقة ومصالحها والالتزام بالمسؤولية الجماعية في قيادة المنطقة نحو بر الأمان.

وأضافت تمر المنطقة العربية منذ أكثر من عقد بعاصفة هوجاء، وقد تحملت دول عربية، على رأسها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مسؤولية إعادة التوازن الإقليمي إلى المنطقة، والدفاع عن موقع ومكانة العرب في القرار على المستويين الإقليمي والدولي. والنتائج بادية للعيان اليوم، فالاستقرار التدريجي يعود إلى الدول المضطربة بمساعٍ مشتركة عربية ودولية، وقد تنبهت قوى دولية كبرى منذ البداية أن المنطقة ليست لقمة سائغة للمطامع الخارجية.

وقالت في ختام افتتاحيتها اليوم ومع التعافي التدريجي للمنطقة العربية من نار المؤامرات والإرهاب، تبرز تحديات عديدة أمام العرب، والتغلب على هذه التحديات يحتاج رؤية مبدعة في اجتراح الحلول والمخارج. لقد ابتعدت دائرة التوتر القصوى عن البلاد العربية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، وكذلك توترات بعيدة تحدث عبر العالم ضمن التنافس بين القوى الكبرى. وقد آن الأوان لانطلاقة عربية جديدة على الساحة الدولية، انطلاقة فاعلة وقيادية وذات رؤية وتأثير. وللعرب إمكانيات كبيرة للتأثير الإيجابي، من ملف الطاقة إلى الموقع الجيوسياسي والإمكانيات التجارية والاقتصادية.

وهذه العوامل تؤهل أي منطقة للعب دور قيادي ليس فقط لقضاياها، بل أبعد من ذلك، حتى على مستوى القضايا الدولية، وهو الدور الذي ينتظر العرب أن يحملوا رايته. فمع الرؤى القيادية الجديدة في بلاد العرب، والإمكانيات، والفكر المبدع الخلاق للسلام، انتهى زمن تهميش العرب على الساحة الدولية.

– خلا –