اقتصاد

أسامة ربيع يناقش الأوضاع الراهنة في البحر الأحمر مع ممثلي الخطوط والتوكيلات الملاحية


أميرة محمدين


نشر في:
الأحد 28 يناير 2024 – 5:35 م
| آخر تحديث:
الأحد 28 يناير 2024 – 5:35 م

اجتمع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، مع مجموعة من ممثلي الخطوط والتوكيلات الملاحية، لمناقشة تداعيات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب ومدى تأثيرها على سوق النقل البحري.

وأكد “ربيع”، أهمية اللقاء الذي يعد بمثابة منصة ممتدة ومستمرة للحوار مع كل شركاء القناة من التوكيلات والخطوط الملاحية، في ضوء حرص هيئة قناة السويس على فتح قنوات اتصال مباشرة مع جميع عملائها للتشاور حول الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، واستطلاع احتياجاتهم ومناقشة التوصيات المقترحة لتعزيز التعاون مع قناة السويس.

وأوضح رئيس الهيئة، أن قناة السويس تضع نصب أعينها مصلحة عملائها وتعمل على تقليل تأثير الأوضاع الراهنة على حركة التجارة العالمية العابرة للقناة بتقديم حزمة من الخدمات الملاحية والبحرية التي تلائم احتياجات السفن العابرة في الظروف الاعتيادية والظروف الطارئة، والتي تمتد لتشمل خدمات التزود بالوقود وخدمة الإسعاف البحري، فضلًا عن خدمات الإنقاذ البحري، ومكافحة التلوث وخدمات الإصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة وغيرها.

وشدد على أن قناة السويس جزءا لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية حيث يمر بها 12% من حجم التجارة العالمية، و25% من تجارة الحاويات العالمية، مشيرا إلى أن الأوضاع الراهنة تفرض مزيدا من التحديات على سلاسل الإمداد العالمية في ظل زيادة مدة الرحلة، وارتفاع النفقات التشغيلية للسفن، وارتفاع نوالين الشحن ونفقات التأمين.

وأضاف أن هذه المتغيرات لها انعكاس مباشر على سلاسل الإمداد العالمية وتأثر المستهلك بارتفاع أسعار السلع وتأخر مدد وصولها، فضلا عن التأثير البيئي الضار مع استهلاك السفن لكميات أكبر من الوقود وارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية عند اتخاذها طرقا بديلة.

وأكد الفريق أسامة ربيع، اعتزام الهيئة عقد لقاءات دورية مع الخطوط الملاحية والتوكيلات لاستكمال بحث مستجدات الأوضاع وتبني رؤى يمكنها تقليل تأثير التوترات الراهنة في منطقة البحر الأحمر.

من جانبه أشار اللواء حاتم القاضي رئيس مجلس إدارة توكيل كادمار، خلال مشاركته في الاجتماع عبر تقنية “الفيديوكونفرانس”، إلى أن الأزمة الراهنة تفرض العديد من التحديات على الصادرات والواردات المصرية في ظل زيادة نوالين الشحن العالمية، مطالبا الهيئة بدراسة إمكانية منح مزيد من الامتيازات للسفن السياحية ولسفن البضائع العاملة على بعض الطرق الملاحية.

فيما قال اللواء إيهاب البنان رئيس مجلس إدارة شركة كلاركسون، أن بعض الخطوط الملاحية لديها رغبة في الحصول على بعض الحوافز والتخفيضات في ظل ارتفاع تكلفة التأمين على الخطوط العاملة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب مع اقتراحه ان يتم ربط التخفيض بحجم الحمولات العابرة للقناة.

بدوره أضاف هاني النادي ممثل مجموعة MAERSK في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن مجموعة MAERSK حريصة على عودة سفنها للعبور مرة أخرى عبر قناة السويس فور استقرار الأوضاع في ظل تأثر المجموعة بتداعيات الأزمة الراهنة حيث تعرضت بعض سفنها لاعتداءات مباشرة خلال عبورها من البحر الأحمر.

من جهته أكد الربان عز الدين لبيب مدير العمليات بالخط الملاحي MSC، أن قناة السويس ستظل المجرى الملاحي الرئيسي للمجموعة التي لجئت لتخفيض عدد الرحلات التابعة لها عبر البحر الأحمر في ظل توترات الأوضاع، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد عودة السفن التابعة للمجموعة للعبور مرة أخرى عبر قناة السويس.

فيما رأي الربان محمد بدوي رئيس مجلس إدارة توكيل الخليج، أن مطالبة بعض الخطوط الملاحية هيئة قناة السويس بمنحها لتخفيضات وحوافز ليس بالحل الأمثل في ظل الأزمة الراهنة والتي يغلب عليها الطابع الأمني وليس الطابع الاقتصادي.

كما قال محمد الجعبري ممثل التوكيل الملاحي انشكيب، إن منح تخفيضات وحوافز لن يكون له مردود إيجابي إلا في بعض الحالات الخاصة التي يجب دراستها بعناية من وحدة البحوث الاقتصادية التابعة للهيئة.

فيما أضاف وسيم شكري ممثل التوكيل الملاحي “ويلمسن”، أن السياسات التسعيرية للهيئة لا ينبغي تغييرها وفقا للأزمة الراهنة، وإنما يمكن دراسة منح بعض التخفيضات لبعض السفن التي تعاني من ارتفاع تكلفة التأمين بعد دراسة تلك الحالات دراسة عميقة.

فيما نوه أحمد خليل ممثل شركة فينمار، بأن نظرة ملاك السفن للأزمة الراهنة هي رؤية أمنية متعلقة بسلامة الطاقم ومن هذا المنطلق لن يكون منح تخفيضات هو الحل الأمثل.

كما أكد محمد حسني ممثل الخط الملاحي أركاس، ضرورة دراسة منح بعض الامتيازات للسفن التي تربط موانئ البحر المتوسط بالبحر الأحمر.

وأوضح محمد غازي ممثل الخط الملاحي إكسبريس ضرورة دراسة منح حوافز وامتيازات للسفن التي تقوم برحلات متعددة ذهابا وإيابا من البحر المتوسط إلى مينائي العقبة وجدة.