منوعات

دراسة تطالب بوضع دير القديسة دميانة على خريطة السياحة المصرية


طاهر القطان


نشر في:
الثلاثاء 9 يناير 2024 – 9:53 ص
| آخر تحديث:
الثلاثاء 9 يناير 2024 – 9:53 ص

طالبت دراسة، بضرورة وضع دير القديسة دميانة ضمن أولويات التخطيط السياحي بمنطقة الدلتا؛ لما له من أهمية دينية واقتصادية وثقافية وترفيهية، وأهمية اعتماد الجهات المعنية مثل محافظة الدقهلية ووزارة السياحة والآثار خط سير سياحي لزيارة الدير، والمشاركة في الاحتفالات القديسة، وتفعيل دور الهيئة الإقليمية للترويج السياحي بمحافظة الدقهلية من خلال التعاون مع الجهات المعنية؛ لوضع دير القديسة دميانة والاحتفالات المرتبطة به على خريطة السياحة المصرية.

جاء ذلك في رسالة الباحث عماد سعيد عشماوي عضو المكتب الفني لوزير السياحة والآثار التي تقدم بها؛ للحصول على درجة الدكتوراة من كلية السياحة والفنادق جامعة المنيا بعنوان: (احتفالات القديسة دميانة بمصر وتعظيم تأثيرها السياحي عن طريق تقنية الواقع المعزز – دراسة حالة دير القديسة دمياة بمدينة المنصورة).

وضمت لجنة الحكم والمناقشة أ.د عزت ذكي قادوس، وأ.د سوزان بكري، وأ.د سماح عبدالرحمن، وأ.د يسري النشار، وأ.م.د حسين عبدالوهاب.

وناقشت الرسالة، رهبنة البنات في مصر والأديرة النسائية الحالية بمصر، ثم تم تناول دير القديسة دميانة ببلقاس تفصيليا، حيث سيرة القديسة دميانة وتسمية وموقع الدير وتاريخه والمنطقة الواقع بها وعمليات إعادة البناء والترميم للدير ووصف تفصيلي للدير الحالي ونظام العمل اليومي داخل الدير، والدور الاجتماعي الكبير الذي يُقدمه الدير لسكان المجتمع المحلي، وحصر للاحتفالات الشعبية الدينية للقديسة دميانة.

وتناول احتفال القديسة دميانة ببلقاس، حيث التطرق إلى الاحتفال في كتابات الرحالة والمؤرخين، والتجهيزات والاستعدادات للاحتفال، والمظاهر الدينية والفنية والثقافية والاقتصادية والترفيهية والترويحية لهذا الاحتفال.

وألقت الدراسة، الضوء على أهمية تعظيم الأثر السياحي لاحتفالات القديسة دميانة بمصر عن طريق تطبيقات تقنية الواقع المعزز وبداية ظهور هذه التقنية وتطورها وأنماطها المختلفة، والمراحل التشغيلية لها.

كما تم تناول تطبيقات تقنية الواقع المعزز في السياحة ومميزات وعيوب استخدام هذه التطبيقات.

وتضمنت نتائج الدراسة، أن دير القديسة دميانة يقصده أعداد كبيرة من الأقباط على مدار العام سواء من داخل مصر أو خارجها؛ بسبب قدسية الدير ومكانة القديسة دميانة الكبيرة، ومشاركة أعداد كبيرة من المسلمين، وأن الدير يستقبل سنويًا حوالي 250 ألف زائر.

ورغم ذلك فإن الدير غير مدرج على خريطة السياحة الدينية والثقافية لمصر، وأن تقنيات الواقع المعزز تتيح الاستفادة من الاحتفالات الشعبية في مجال السياحة على مدار العام دون التقيد بالتوقيت الفعلي لإقامتها؛ مما يؤدي إلى تعزيز إيراداتها وتأثيرها السياحي بشكل كبير.

وخلُصت الداراسة، إلى أن استخدام تطبيقات الواقع المعزز يُعد سهل الاستخدام ومفيد لأنه لا يحتاج إلى مجهود ذهني، بالإضافة إلى أن المحتوى المعروض متسق وغني بالمعلومات، بالإضافة إلى دورها في إثراء تجربة السائحين من خلال توفير معلومات قيمة أثناء جولتهم من خلال السماح لهم بالعودة إلى التاريخ واستعادة الحياة والأحداث التاريخية بما في ذلك الاحتفالات الشعبية الدينية والثقافية والاجتماعية مثل احتفال دير القديسة دميانة ببلقاس.

وأوصت الدراسة، بضرورة استخدام تقنية الواقع المعزز في الاحتفالات بدير القديسة دميانة ببلقاس ليكون الأول من نوعه في مصر والذي سيكون تمهيدًا لتنفيذ هذه التجربة الناجحة على الحالات المماثلة مما يمنحهم قيمة مضافة وقدرة تنافسية كبيرة.

كما أوصت بضرورة تسجيل وتوثيق المعتقدات والمظاهر الشعبية المختلفة الخاصة باحتفالات القديسة دميانة باعتبارها أحد تراث الثقافة الشعبية المصرية وفقًا لاتفاقية اليونسكو عام 2003، وضرورة وضع دير القديسة دميانة ضمن أولويات التخطيط السياحي بمنطقة الدلتا، لما له من أهمية دينية واقتصادية وثقافية وترفيهية، وأهمية اعتماد الجهات المعنية مثل محافظة الدقهلية ووزارة السياحة والآثار خط سير سياحي لزيارة الدير والمشاركة في الاحتفالات القديسة.

وشددت على تفعيل دور الهيئة الإقليمية للترويج السياحي بمحافظة الدقهلية من خلال التعاون مع كافة الجهات المعنية لوضع دير القديسة دميانة والاحتفالات المرتبطة به على خريطة السياحة المصرية.