اخبار فلسطين

غانتس يتوعد بالرد على أي هجوم إيراني ضد الإسرائيليين في تركيا

هدد وزير الدفاع بيني غانتس يوم السبت بالرد “بقوة” على أي هجوم محتمل ضد إسرائيليين في تركيا، في الوقت الذي جدد فيه مسؤولون التحذيرات من أن إيران حاولت جاهدة استهداف مواطنين إسرائيليين خلال نهاية الأسبوع.

حذر مسؤولون إسرائيليون كبار من تهديدات “ملموسة” بأن إيران تحاول قتل أو إلحاق الأذى بإسرائيليين في إسطنبول، وحضوا المواطنين الإسرائيليين على مغادرة تركيا فورا إن أمكن، وحثوا أيضا المتواجدين في إسطنبول على البقاء داخل غرفهم بالفنادق.

وقال غانتس في بيان صدر عن مكتبه مساء السبت: “ادعو جميع الإسرائيليين في تركيا إلى الانصياع لتعليمات قوى الأمن”.

“تعمل إسرائيل على إحباط المحاولات الإيرانية لتنفيذ هجوم، وهي على استعداد للرد بقوة على أي هجوم ضد المواطنين الإسرائيليين في أي مكان”.

وجاءت تحذيرات يوم الجمعة، التي صدرت عن مسؤولين سياسيين وأمنيين، بعد أسبوع حثت فيه إسرائيل مواطنيها في تركيا على العودة إلى البلاد فورا، وأصدرت أعلى مستوى تحذير أمني ممكن لإسطنبول، بسبب مخاوف من أن عملاء إيرانيين يخططون لقتل أو اختطاف إسرائيليين.

يوم الإثنين، ذكرت القناة 12 أن وكالة الإستخبارات الإسرائيلية “الموساد” وأجهزة المخابرات التركية تمكنت من إحباط هجوم خلال اليوم السابق، دون الخوص في التفاصيل. وأفاد التقرير، الذي لم يستشهد بمصدر، أن مستوى التهديد المرتفع في البلاد لا يزال قائما.

وزير الدفاع بيني غانتس يحضر مراسم تخليدا لذكرى الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا خلال حرب لبنان الأولى ، في القاعة الوطنية لتخليد الذكرى في جبل هرتسل في القدس، 14 يونيو، 2022. (Olivier Fitoussi / Flash90)

وقال مسؤول دفاع لم يذكر اسمه للقناة 13 يوم السبت: “هناك إسرائيليون كانوا على بعد دقائق من الموت وهم لا يعرفون ذلك. يوم آخر تنفسنا فيه الصعداء لأن الهجوم لم يحدث”.

وأضاف أنه كان هناك “نشاط كبير ضد الفرق الإيرانية خلال اليوم الماضي”، محذرا من أن حالة التأهب القصوى ستبقى لعدة أيام أخرى على الأقل.

وقالت الشبكة التلفزيونية إن مسؤولين دفاعيين إسرائيليين كبار زاروا تركيا وسط التهديد، وأن التنسيق بين المخابرات الإسرائيلية والتركية كان “هائلا”.

وقال مصدر دفاعي لهيئة البث الإسرائيلية “كان” إن “الحادث ليس خلفنا بعد، لا تزال هناك محاولات فورية من قبل فرق لقتل إسرائيليين”.

وأفادت القناة 12، نقلا عن تقارير إيرانية، ـن تركيا منعت في اليوم السابق طائرة ركاب إيرانية من التزود بالوقود في إسطنبول، وقامت بتأخير الموافقة على تحليق طائرة أخرى لتسع ساعات، في تحذير واضح بشأن الأنشطة الإيرانية في أراضيها.

أشخاص يسيرون بجوار جامع ميدان تقسيم مع غروب الشمس خلال اليوم الأول من شهر رمضان في إسطنبول، تركيا ، السبت، 2 أبريل 2022. (AP Photo / Francisco Seco)

جاءت التحذيرات من هجوم وشيك وسط تقارير في الصحافة العبرية أفادت بأن المخابرات الإسرائيلية والتركية قد أحبطت بالفعل عدة هجمات مخططة لشبكة واسعة من العملاء الإيرانيين، واعتقلت بعض المشتبه بهم.

ولقد شدد المسؤولون الإسرائيليين تحذيراتهم يوم الجمعة، وأعربوا عن اعتقادهم بأن إيران قد شرعت في جهود لتنفيذ هجمات واسعة النطاق في نهاية الأسبوع، وخاصة في إسطنبول، وأمرت خلايا من الإيرانيين ومن المجندين الأتراك المحليين باستهداف إسرائيليين في أي مكان ممكن و”بأي ثمن”.

ويُعتقد أن هناك في الوقت الحالي حوالي 2000 إسرائيلي في تركيا. يوم الخميس، أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تعليمات نادرة ومحددة للإسرائيليين في تركيا، وطلب منهم عدم فتح أبواب غرفهم الفندقية لعمال التوصيل، وعدم نشر خطط سفرهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم زيارة فخاخ سياحية، لا سيما تلك التي تحظى بشعبية في صفوف الإسرائيليين.

يوم الإثنين، رفع مجلس الأمن القومي مستوى التحذير من السفر إلى إسطنبول إلى أعلى مستوياته، ووضعها إلى جانب العراق واليمن وأفغانستان وإيران، كأماكن يجب على الإسرائيليين مغادرتها فورا وعدم زيارتها.

حسين طائب، رئيس جهاز المخابرات في الحرس الثوري الإيراني. (Wikimedia Commons)

وفقا لتقارير، يخطط الإيرانيون لهجمات منذ أشهر،  انتقاما كما يبدو لمقتل مسؤولين إيرانيين كبار تم إلقاء اللوم فيه على إسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن المسؤول الإيراني الذي يقف وراء الهجمات المخطط لها هو حسين طائب، وهو مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني الذي يشغل حاليا منصب رئيس منظمة الاستخبارات في الحرس الثوري.

وذكرت التقارير، التي لا مصادر لها ولكنها تستند على الأرجح إلى أقوال مسؤولي أمن إسرائيليين، إن طائب تحت ضغوط شديدة لتنفيذ هجوم، وسط الإحباط المتزايد في إيران من النجاحات الإسرائيلية المتكررة في إختراق المنظمات الإيرانية الأكثر سرية.

تصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران في الأسابيع الأخيرة، بعد اغتيال ضابط إيراني كبير في طهران في الشهر الماضي، وعدد من حالات الوفاة الغامضة لأفراد أمن داخل إيران، وغارات جوية ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، والخطاب التهديدي من القادة الإيرانيين، وانتهاك إيران المتزايد للاتفاق النووي.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل