اقتصاد

كيفية بناء خطة واستراتيجية تداول ناجحة؟

عالم التداول مثير ومرهق في الوقت نفسه، إنه مليء بمجموعة من الفرص الاستثمارية التي تشمل العقود مقابل الفروقات وصناديق الاستثمار المتداولة (الصناديق المتداولة في البورصة) والفوركس وغيرها.

ومع ذلك، فإن النجاح في التداول ليس سهلاً بأي حال من الأحوال، حيث يخسر 76% من المتداولين أموالهم عند تداول العقود مقابل الفروقات، يحتاج المتداولون الناجحون إلى التفاني والاجتهاد واتباع استراتيجية التداول والتحلي بالصبر، في هذه المقالة، سنركز على كيفية صياغة استراتيجية أو خطة تداول.

التعلم بقدر ما تستطيع

التعليم أمر بالغ الأهمية لكي تصبح ناجحًا في التداول، من المهم أن يتم تعليم المتداول الجديد وفهم المبادئ الأساسية للتداول في الأسواق، ومن الضروري أيضا اختيار وسيط التداول الجيد مثل اي دي اس اس وغيرها من الشركات كما يجب ان تظل على اطلاع دائم بالأخبار الجيوسياسية التي يمكن أن يكون لها تأثيرات واضحة على الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم.

تعلم أنواع التحليل المختلفة

عند صياغة خطة تداول هناك ثلاثة أنواع أساسية من التحليل يجب على المتداولين فهمها:

1 .التحليل الأساسي / الاقتصادي الكلي

يستخدم المتداولون التحليل الأساسي لتحليل عوامل الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي والجيوسياسي التي يمكن أن تؤثر على السعر، يتكون التحليل الأساسي من عوامل الاقتصاد الكلي مثل حالة الاقتصاد الحالي (على سبيل المثال: معدلات التوظيف وأسعار الفائدة) وعوامل الاقتصاد الجزئي بما في ذلك فعالية إدارة الشركة والتقارير المالية للشركة والعوامل الجيوسياسية مثل الحروب أو الأحداث السياسية، من خلال فحص هذه التأثيرات وفهم كيف يمكن أن تؤثر على العرض والطلب لأصل معين يمكن للمتداول أن يقرر ما إذا كان الأصل مبالغًا فيه أو مقوم بأقل من قيمته.

2 .تحليل المشاعر

يستخدم تحليل المشاعر في التداول لدراسة أفكار ومواقف المستثمرين ومحللي السوق على أصل معين، هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها استخدام تحليل المشاعر، ولكن الأكثر شيوعًا هو استخدام مؤشرات المشاعر، تتضمن هذه المؤشرات توصيات محللي السوق ونشاط البيع والشراء الداخلي والاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تحليل مؤشرات المعنويات يمكن للمتداولين فهم التصور العام للسوق  حول ما إذا كانت قيمة الأصل ستتحرك صعودًا أو هبوطًا بشكل أفضل.

3 .التحليل الفني

يستخدم المتداولون التحليل الفني لدراسة حركة أسعار السوق المالية من أجل فهم الأنماط في السوق، يستخدم التحليل الفني فكرة أن أسعار الأصول لها أنماط متكررة، وبالتالي، من خلال تحليل الاتجاهات والأنماط السابقة في تحركات أسعار الأصول من الممكن التنبؤ بحركات أسعار الأصول في المستقبل، يستخدم التحليل الفني أيضًا مخططات السوق المقترنة بالمؤشرات الفنية من أجل تحديد أنماط أسعار السوق، يتيح ذلك بعد ذلك للمتداولين تحديد ما إذا كانوا يريدون شراء أو بيع أصل ما.

حدد الأسواق التي ستتداولها

يجب أن تقرر الأسواق التي ستتداول فيها وأن تبني استراتيجية التداول الخاصة بك على أساسها، قد تكون خطة التداول الخاصة بك لأصل معين في سوق واحد أو قد تغطي أصولًا متعددة في سوق واحد أو عدة أسواق، ستحتاج إلى اختبار وتطوير إستراتيجيتك بمرور الوقت على أصول وأسواق مختلفة لتحديد الإستراتيجية الفعالة بالنسبة لك في كل موقف.

الإطارات الزمنية ستحدد نوع المتداول الذي ستصبح عليه

الأطر الزمنية مهمة يجب مراعاتها عند صياغة استراتيجية التداول الخاصة بك، قد تكون متداولًا يوميًا يحتفظ بالمراكز لبضع ساعات فقط وبالتالي من الضروري أن تراقب الأسواق عن كثب، أما إذا كنت تخطط للاحتفاظ بالمراكز على مدى فترة زمنية طويلة فلن تحتاج إلى مراقبة الأسواق عن كثب وبالتالي لن تحتاج إلى استثمار الكثير من وقتك في التداول.

قرارات التداول

-اتجاه السوق

بعد أن تستقر على السوق والأصل الذي ترغب في تداوله ومن خلال إطار زمني معين، من المهم أن تقرر من تحليلك السابق الطريقة التي ستضع بها تداولك إما لشراء أو بيع الأصل المحدد، ويجب أن يكون هذا مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بنوع التحليل الذي تستخدمه في استراتيجيتك.

-دخول التجارة

عندما تقرر من خلال التحليل ما إذا كنت تريد شراء أو بيع سوق ما فإن مهمة المتداول التالية هي تحديد المكان الذي سيدخل فيه المركز الطويل أو القصير، أيضًا يجب أن يقرر المتداول متى يجب إدخال الصفقة.

-الهدف

يعد المستوى المستهدف لجني الأرباح أمرًا بالغ الأهمية لنجاح التداول وأي خطة تداول صحية، ومن المنطقي وضع الهدف عند مستوى يكون إما أقل من نقطة مقاومة رئيسية أو أعلى من مستوى دعم ملحوظ.

-إيقاف الخسارة

قبل الدخول في الصفقة من الضروري إضافة وقف الخسارة وذلك لمنع الخسائر المفرطة في التداولات، من الأهمية بمكان أن يتم وضع وقف الخسارة عند مستوى سعر يتم فيه تغيير وجهة نظرك في السوق ولم تعد ترغب في الاحتفاظ بالمركز.

-إدارة المخاطر

إدارة المخاطر أمر مهم يجب مراعاته للتداول، عادةً يجب ألا يستخدم المتداول أكثر من 1% من أمواله في صفقة واحدة، يجب أيضًا مراعاة نسبة المخاطرة إلى المكافأة عند وضع التجارة.

خطوات بناء الإستراتيجية

إذا استخدمت العوامل المذكورة أعلاه للمساعدة في صياغة خطة التداول الخاصة بك بنجاح، فستكون أقرب إلى أن تصبح متداول أكثر ربحية، من المهم استخدام كل هذه العوامل لبناء خطتك، يتضمن ذلك تثقيف نفسك حول أساسيات التداول وتحليل الأصول التي تريد تداولها والنظر في الجداول الزمنية واتجاه السوق والأهداف ووقف الخسارة وإدارة المخاطر والاحتفاظ بدفتر يوميات التداول، إذا تأكدت من تغطية كل هذه العوامل في خطتك فأنت على بعد خطوة واحدة من أن تصبح متداولًا أكثر نجاحًا.

شاهد أيضاً
إغلاق