اخبار السعودية

أنت في خطر.. الذكاء الاصطناعي يطاردك في كل مكان!

اخبار السعودية – فريق التحرير:

يمكن لشخص غريب في المقهى أن يراقبك ويعلم كل شيء عنك تقريبًا، أين كنت وحتى توقع حركاتك “بسهولة ودقة أكبر من أي وقت مضى”، وفقًا للخبراء.

قال كيفين باراجونا، مؤسس موقع (DeepAI.org)، إن كل ما يحتاجه المستخدم هو صورة وتكنولوجيا ذكاء اصطناعي متقدمة موجودة بالفعل.

وأضاف لموقع “فوكس نيوز”: “هناك خدمات على الإنترنت يمكنها استخدام صورة لك، ويمكنني أن أجد كل شيء. كل صورة لوجهك على الإنترنت، وكل مكان كنت فيه وتستخدمه لأغراض مثل المطارد”.

وتابع: “لذلك، على سبيل المثال، إذا صادفت شخصًا ما في الأماكن العامة، وتمكنت من الحصول على صورة له، فقد تتمكن من العثور على اسمه باستخدام الخدمات عبر الإنترنت. وإذا دفعت ما يكفي، فقد تتمكن من العثور على أين كان، وأين يكون حاليًا، بل ويتوقع المكان الذي سيذهب إليه”.

خدمة البحث عن الوجوه عبر الإنترنت

ويقدم موقع “بيم آيز” للمستخدمين القدرة على البحث عن الوجوه عبر الإنترنت.

لكنها تواجه شكوى قانونية في المملكة المتحدة قدمتها مجموعة “بيج برازر ووتش”، وهي حملة تنشط في مواجهة انتهاكات الخصوصية .

اقرأ أيضًا:

خطر وجودي.. مدير “جوجل” السابق: الذكاء الاصطناعي قادر على قتل البشر

وفيما يقول الموقع إن الخدمة تهدف إلى السماح للأشخاص بالبحث عن المعلومات المتاحة للجمهور عن أنفسهم، تقول الحملة إن استخداماتها يمكن أن تكون أكثر شرًا وتشكل “تهديدًا كبيرًا لخصوصية ملايين المقيمين في المملكة المتحدة”، وفقًا للشكوى.

قالت مادلين ستون، مسؤولة القانون والسياسة في الحملة: “يمكن البحث عن صور أي شخص، بما في ذلك الأطفال، وتعقبها عبر الإنترنت”.

ورد موقع “بايم إيز” في بيان قائلاً: “بايم إيز لم تكن أبدًا وليست أداة لتحديد هوية أو تفاصيل أي فرد. الغرض من خدمة بايم إيز هو جمع معلومات حول عناوين URL التي تنشر أنواعًا معينة من الصور في المجالات العامة”.

استخدامات الذكاء الاصطناعي في المطاردة

وحذرت شركة كاري جولدبرج للمحاماة بنيويورك التي تتعامل مع الجرائم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، من استخدامات الذكاء الاصطناعي المحتملة في المطاردة.

وكتبت شركة المحاماة في تدوينة على موقعها على الإنترنت: “يمكن للذكاء الاصطناعي أن يمكّن المجرمين من تعقب ومراقبة ضحاياهم بسهولة ودقة أكبر من أي وقت مضى”.

اقرأ أيضًا:

استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أسرار دماغ الإنسان

وأضافت إن البرمجيات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تحلل كميات هائلة من البيانات “في غمضة عين” ، والتي يمكن أن تتيح للمطاردين الوصول في الوقت الفعلي إلى نشاط ضحاياهم على الإنترنت وأماكن تواجدهم في الحياة الواقعية.

وتابعت: “يمكن للخوارزميات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، تحليل وتوقع تحركات الشخص من خلال جمع البيانات من مجموعة من المصادر: منشورات وسائل الاخبار السعودية الاجتماعي، والصور ذات العلامات الجغرافية، وما إلى ذلك، لتقريب أو حتى توقع موقع الضحية”.

واستطردت: “تعد تقنية التعرف على الوجه المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أكثر فاعلية بكثير من البشر في التعرف على الأفراد من الصور أو مقاطع الفيديو؛ حتى عندما تكون الجودة منخفضة أو يكون الشخص محجوبًا جزئيًا. يمكن للمطاردين تعقب الضحايا في الوقت الفعلي من خلال كاميرات المراقبة أو وسائل الاخبار السعودية الاجتماعي أو مصادر أخرى على الإنترنت”.

وبحسب شركة المحاماة، فإن أي شخص لديه حق الوصول إلى قواعد البيانات هذه “يمكنه استغلالها”.

قال باراجونا، إن الذكاء الاصطناعي سيعيد تعريف الإنسانية، لكن كيفية تطبيق ذلك يعتمد على كيفية استخدامها ومن يستخدمها.

وأدت التكنولوجيا إلى سباق محموم في جميع أنحاء العالم بشأن كيفية تنفيذ إجراءات الوقاية والحماية من استخداماتها.