اخر الاخبار

الأسد يلوّح بمقاومة الهجوم التركي المرتقب

إردوغان متمسك بالعملية شمال سوريا… ومقتل قائد مجموعة متعاونة مع «التنف» الأميركية

القامشلي: كمال شيخو – أنقرة: سعيد عبد الرازق – درعا (جنوب سوريا): رياض الزين

في موقف يعكس عدم موافقة روسيا على العملية العسكرية التي تعتزم تركيا تنفيذها ضد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال سوريا، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده ستواجه «الغزو» التركي.

وقال الأسد، في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» مقتطفات منها أمس: «إذا كان هناك غزو (تركي)، فستكون هناك مقاومة شعبية بالمرحلة الأولى… طبعاً في الأماكن التي يوجد فيها الجيش السوري وهو لا يوجد في كل المناطق في سوريا، وعندما تسمح الظروف العسكرية للمواجهة المباشرة فسنفعل هذا الشيء».

من جانبه، عقد قائد القوات الروسية العاملة في سوريا الجنرال أليكساندر تشايكو على رأس وفد، اجتماعاً للقائد العام لـ«قسد» في مطار القامشلي، تركز على التوسط بين «قسد» وقوات النظام للتنسيق من أجل تجنب المخاطر المحتملة من التهديدات التركية.

وأفادت مصادر كردية في القاملشي بأن الجانب الروسي طلب خلال اجتماعه مع قائد «قسد» زيادة عدد وقوام القوات السورية ونقاطها العسكرية المنتشرة في مناطق «قسد»، ونشر المزيد من المخافر على طول خط الحدود لمنع هجمات ثانية، مشيرة إلى أن قائد «قسد» أبدى انفتاحاً على الحوار مع دمشق، ورفع مستوى التنسيق والعمل المشترك مع القوات الروسية والسورية للعمل على مواجهة التحديات، إلى جانب استعداداته للحرب والتنسيق مع قوات النظام لصد الهجوم التركي.

في المقابل، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجدداً أن بلاده ستنفذ العملية العسكرية لإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً، معرباً عن أمله في عدم معارضة «الحلفاء والأصدقاء» لها. وكشفت وسائل إعلام مقربة من حكومته أن العملية ستنفذ خلال أيام.

وفي جنوب سوريا، تمكنت قوات النظام السوري والمجموعات المحلية الموالية لها في السويداء من دخول بلدة خازمة في ريف السويداء الجنوبي الشرقي، والسيطرة على «قوة مكافحة الإرهاب» المتعاونة مع قاعدة التنف الأميركية. وأسفرت الاشتباكات، بحسب مصادر محلية من السويداء، عن مقتل متزعم مجموعة «قوة مكافحة الإرهاب» المدعو سامر الحكيم، الذي ألقت المجموعات الأمنية جثته عند دوار المشنقة وسط مدينة السويداء صباح أمس.
… المزيد