اخبار فلسطين

إطلاق صواريخ من غزة على تل أبيب وجنوب البلاد؛ وسلاح الجو الإسرائيلي يقصف مواقع إطلاق صواريخ تابعة للجهاد الإسلامي

أطلق ناشطون من قطاع غزة رشقات صاروخية باتجاه جنوب ووسط إسرائيل بعد ظهر الأربعاء، بينما أعلن الجيش استهداف مواقع إطلاق صواريخ تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي” في القطاع الساحلي.

ولقد تم إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل تجاه تل أبيب والمنطقة المحيطة حوالي الساعة 2:20 ظهرا، دون التسبب بوقوع إصابات أو أضرار.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان في وقت سابق الأربعاء إنه نفذ غارة بطائرة مسيرة ضد ناشطين في الجهاد الإسلامي كانوا في مركبة كانت متجهة إلى موقع إطلاق صواريخ بالقرب من خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وأفاد الجيش بأنه في ضربات إضافية بعد فترة وجيزة، قصف سلاح الجو الإسرائيلي “البنية التحتية لإطلاق الصواريخ” التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في أنحاء قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري للصحافيين قبل الهجمات إن الجيش تمكن من تحديد ناشطين في الجهاد الإسلامي كانوا يعدون صواريخ لإطلاقها.

وقال: “الآن بعد أن بدأنا غارات جوية على منصات إطلاق الصواريخ تحت الأرض… يجب أن نتوقع إطلاق صواريخ في الساعات القليلة المقبلة”.

بعد أقل من ساعة، أطلقت عدة رشقات من الصواريخ على مدينتي سديروت وأشكلون الجنوبيتين، والبلدات المجاورة، وكذلك في مناطق شمالية أكثر، بما في ذلك المدن الساحلية أشدود وتل أبيب.

أشخاص ينحنون على جانبي الطريق مع انطلاق صفارات الإنذار بالقرب من تل أبيب، 10 مايو، 2023. (Shoshana Solomon)

وقالت السلطات المحلية إن نظام “القبة الحديدية” للدفاع الجوي أسقط العديد من الصواريخ في جنوب ووسط إسرائيل. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات.

وأعلن الجيش عن مواصلته قصف مواقع إطلاق الصواريخ التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وسط إطلاق الصواريخ.

وقال هغاري إن الجيش الإسرائيلي سيجري تقييما في وقت لاحق يوم الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت القيود على التنقل والتجمع للسكان الذين يعيشون على بعد مسافة تصل إلى 40 كيلومترا من غزة ستظل سارية.

وأضاف: “نتصرف ب مسؤولة وكذلك السكان ونتوقع أن نستمر على هذا النحو ونمنع العدو من تحقيق أي مكاسب”.

إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل ، في مدينة غزة ، الأربعاء ، 10 مايو 2023. قصفت الطائرات الإسرائيلية أهدافا في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل فلسطيني واحد على الأقل ودفع المنطقة نحو جولة جديدة من القتال العنيف. (AP Photo / حاتم موسى)

وشدد هغاري على أن العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم “الدرع والسهم” تركزت فقط على الجهاد الإسلامي “الذي يقوض الوضع الأمني ​​في غزة و [الضفة الغربية]”.

واضاف: “ما زلنا في منتصف الحملة التي لم تنته ولم تختتم”.

بحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل شخص، وأفادت تقارير إعلامية أن فلسطينيا آخرا أصيب بجروح خطيرة في الضربة الأولى يوم الأربعاء بالقرب من خانيونس.

ونشر الجيش مقطع فيديو للضربة الأولى، يظهر فيه رجلان وهما يسيران بالقرب من المركبة التي تعرضت للقصف.

وأسفرت غارة أخرى في غزة عن مقتل شخص واحد وإصابة آخرين، في حين قُتل شخصان وأصيب آخر في غارة استهدف الجزء الجنوبي من القطاع، وفقا للوزارة.

ورفعت ضربات يوم الأربعاء حصيلة القتلى الفلسطينيين في الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي بدأت فجر الثلاثاء، إلى 19 شخصا.

في وقت سابق، أمرت قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي سكان جميع البلدات القريبة من الحدود مع غزة بالبقاء في الملاجئ وسط مخاوف من إطلاق الصواريخ.

استمرت التوترات في التصاعد يوم الأربعاء، بعد يوم من قيام إسرائيل بشن هجوم على حركة الجهاد الإسلامي في غزة، حيث اغتالت ثلاثة أعضاء كبار في الحركة في غارات جوية متزامنة.

#شاهد قصف طائرات الاحتلال لأهداف متفرقة جنوب مدينة #غزة pic.twitter.com/xO7NxSjXmX

— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) May 10, 2023

وتعهد الجهاد الإسلامي، وما تُسمى بغرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة التي تضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالرد على الغارات الجوية الدامية التي أسفرت فجر الثلاثاء عن مقتل ثلاثة قياديين كبار للحركة في غزة وآخرين، من ضمنهم نساء وأطفال.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال خليل البهتيني، الذي قاد الجهاد الإسلامي في شمال غزة؛ وجهاد غانم، وهو مسؤول كبير في المجلس العسكري للتنظيم؛ وطارق عز الدين، الذي أدار أنشطة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية من قاعدة في غزة.

في غارة نُفذت في وقت لاحق بعد ظهر الثلاثاء، قُتل أعضاء خلية تابعة للجهاد الإسلامي، حسبما يُزعم، وهم في طريقهم لإطلاق صاروخ موجه مضاد للدبابات على حدود غزة.