خاضت ساكنة أولاد عمران أولاد إيلول بجماعة أولاد ناصر الترابية بإقليم الفقيه بن صالح، الأربعاء، وقفة احتجاج لإثارة انتباه المجلس الجماعي والسلطات إلى عدم ملاءمة مسار مقطع طرقي يرتقب تشييده لربط الطريق الإقليمية رقم 3224 بالثانوية الإعدادية القدس.
وأبرزت كلمة تخللت الوقفة الإنذارية أمام مقر جماعة أولاد ناصر، أن هذا المشروع الذي استبشرت ساكنة أولاد عمران أولاد أيلول بخبر قرب تنفيذه وإنجازه، زاغ عن أهداف الاتفاقية الموقعة بين المجلس الجماعي لأولاد ناصر والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وطالب المحتجون، في بيان توصلت به هسبريس، السلطات الإقليمية والمحلية بمراجعة المسار الحالي بما يحقق أهداف اتفاقية الشراكة، معبرين عن رفضهم التام للمسار الحالي الذي تمت برمجته، داعين جميع القوى الحية المدنية والسياسية إلى الانخراط الفعال للوقوف ضد ما وصفوه بـ “الحيف”.
الوقفة عرفت مشاركة مجموعة من النساء، وتم خلالها ترديد شعارات غاضبة من قبيل “علاش جينا واحتجينا على الطريق لي بغينا”، “المواطن يقاوم والجماعة تناور”، “مجالس الشعارات.. فين هي الإنجازات”، “يا ربي يا غفور المواطن ولّا محكور”، “هادي جماعة الله كريم لا طريق لا تعليم”.
وأكد محفوظ جمادي، مستشار جماعي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الوقفة الاحتجاجية جاءت في سياق تنزيل مسار مقطع طرقي على مسافة كيلومترين ونصف كيلومتر (2.5 كلم) كان من بين أهدافها تسهيل ولوج المتمدرسين إلى إعدادية القدس والمواطنين إلى المستوصف القروي بأولاد أيلول.
وأشار المستشار ذاته، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أنه في إطار تنزيل هذا المشروع، لم يقم المجلس الجماعي وباقي الجهات المسؤولة بإخبار الساكنة بالمسار المحدد له، ما جعل الجميع يتفاجأ باتجاهه الذي لن يحقق أهداف الاتفاقية المذكورة، ولن يعمل على تسهيل وتأمين ولوج التلاميذ والتلميذات إلى الثانوية الإعدادية القدس.
وأبرز المتحدث أن الساكنة سبق لها أن تقدمت بعريضة تحمل توقيع حوالي 300 شخص إلى المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية بعمالة الفقيه بن صالح من أجل الإشارة إلى أن هذا المسار الذي اتخذه المشروع لا يخدم مصالحها، كما لا يحترم أهداف الاتفاقية.
وفي معرض تعليقه على الموضوع، أبرز رئيس المجلس الجماعي لأولاد ناصر، عبد الرزاق فضلي، أن المشروع الذي تناهز تكلفته حوالي 200 مليون سنتيم، لم يتم تغيير مساره، لافتا إلى أن المجلس صادق في دورة له بالإجماع على الاتفاقية الإطار التي تحدد التزامات طرفي الشراكة (المجلس الجماعي لأولاد ناصر والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية).
وأكد رئيس جماعة أولاد ناصر، في تصريح لهسبريس، أن الطريق التي يطالب بها المحتجون، والتي لا تتعدى 600 متر، ستتم برمجتها مستقبلا في إطار برنامج شراكة بين المجلس الجماعي لأولاد ناصر والمجلس الإقليمي للفقيه بن صالح ومجلس الجهة، يهدف إلى ربط دواوير الجماعة الترابية بالطرق لتسهيل الولوج.
جدير بالذكر أن السلطة المحلية بأولاد ناصر تمكنت من عقد جلسة حوار مع لجينة تمثل المحتجين، بحضور رئيس المجلس الجماعي وبعض المستشارين، بمقر الجماعة الترابية، وتمت مناقشة دواعي الاحتجاج والإجراءات الممكن اتخاذها مستقبلا لمعالجة مطلب الساكنة.
