اخبار الكويت

اضطراب ضربات القلب.. يرفع خطر السكتات الدماغية

اضطراب النظم القلبي هو خلل في ضربات القلب، ويحدث عندما لا تعمل الإشارات الكهربائية التي تنسق نبضات القلب بشكل صحيح. وتسبب الإشارات الخطأ بسرعة أكبر من اللازم نبضات القلب (تسرع القلب) أو أقل من اللازم (بطء القلب) أو بشكل غير منتظم.

قد يشبه الشعور باضطراب النظم القلبي الشعور بالرفرفة أو تسارع نبضات القلب، وقد لا يكون ضارًا. ورغم ذلك، فبعض حالات اضطراب النظم القلبي قد تسبب مؤشرات وأعراضا مزعجة، وأحيانًا ما تهدد الحياة.

وفي بعض الحالات قد يكون من الطبيعي أن يكون معدل ضربات القلب سريعًا أو بطيئًا. على سبيل المثال، قد يزيد معدل ضربات القلب مع ممارسة التمارين أو يتباطأ أثناء النوم.

يعد شعور عدم انتظام ضربات القلب، أحياناً، هو مجرد متغيرات طبيعية ولا تشكل أي خطر. ومع ذلك، فإن بعض حالات عدم انتظام ضربات القلب تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية أو قصور القلب.

لذا، تشكل قلة من عدم انتظام ضربات القلب خطرًا على الحياة إذا لم يتم اكتشافها أو علاجها، حيث يحتاج مرضى عدم انتظام ضربات القلب الأكثر عرضة للخطر أحيانًا إلى زراعة قلب.

ومع ذلك، يمكن إدارة معظم أنواع عدم انتظام ضربات القلب بالأدوية أو إجراءات القسطرة، وبالتالي مع العلاج المناسب والاحتياطات الروتينية، يمكنك أن تعيش حياة طبيعية وفقا لما جاء في موقع usa news.

عدم انتظام الضربات

يقول الدكتور جوزيف إتش ليفين، مدير مركز عدم انتظام ضربات القلب وجهاز تنظيم ضربات القلب في مستشفى سانت فرانسيس في لونغ آيلاند، نيويورك «القلب هو عبارة عن مضخة عضلية، مثل أي مضخة ميكانيكية، تقوم الإشارات الكهربائية بتشغيلها وإيقافها».

وبشكل عام، يعتبر معدل ضربات القلب أقل من 60 نبضة في الدقيقة بطيئًا. أما معدل ضربات القلب السريع فهو أكثر من 100 نبضة في الدقيقة. ويعد الرجفان الأذيني أحد أكثر أنواع عدم انتظام ضربات القلب شيوعًا، حيث يصل إلى 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ويواجه كبار السن مخاطر أعلى بنسبة %9 من جميع الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر يعانون الرجفان الأذيني، بينما يتأثر حوالي %2 من البالغين دون الـ65 عاماً.

ويقول الدكتور بروس كوبلان، اختصاصي طب القلب والأوعية الدموية في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن «الرجفان الأذيني هو ضرب غير منتظم لضربات القلب، حيث إن حجرة القلب التي ترتجف هي في الأساس ترتجف ولا تنبض بأي طريقة منظمة».

ويحدث عدم انتظام ضربات القلب البطيني في غرف القلب السفلية أو البطينين. وتسرع القلب البطيني هو عبارة عن ضربات قلب سريعة ومنتظمة تمنع البطينين من الانقباض التام. أما الرجفان البطيني فهو إيقاع قلب فوضوي سريع للغاية وتعد حالة طبية طارئة.

العلامات والأعراض

اعتمادًا على نوع عدم انتظام ضربات القلب أو خطر الإصابة به، قد تواجه الأعراض التالية:

1- بطء ضربات القلب

2- إعياء

3- سرعة ضربات القلب

4- الخفقان (الشعور بنبض سريع أو مضطرب)

5- الدوار أو الإغماء

6- ضيق التنفس عند المجهود

7- الإحساس بالقلق

8- ألم الصدر

ويحذر ليفين من أن خطر السكتة الدماغية المرتفع موجود، سواء كان الأشخاص المصابون بالرجفان الأذيني يعانون أعراضا واضحة أو خفية، أو حتى لا توجد أعراض على الإطلاق. في بعض الحالات، يتم تشخيصهم فقط عند دخول المريض إلى المستشفى بسبب سكتة دماغية.

الأسباب

يمكن أن تؤدي أمراض القلب أو الأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي، وارتفاع ضغط الدم، وتغيرات عضلة القلب، أو اعتلال عضلة القلب، واضطرابات صمام القلب إلى عدم انتظام ضربات القلب، كذلك يمكن أن تؤدي أمراض القلب الخلقية مثل عيب الحاجز الأذيني أو رباعية «فالو» إلى عدم انتظام ضربات القلب في الطفولة أو البلوغ.

كذلك يمكن أن تؤدي الأنسجة الندبية في القلب، على سبيل المثال بعد نوبة قلبية، إلى أحد أسوأ أنواع عدم انتظام ضربات القلب السريع. ويقول الدكتور فيفيك ريدي، مدير خدمة عدم انتظام ضربات القلب في مدينة نيويورك «يعد تطور تسارع القلب البطيني أمرا خطيرا، ويشكل إيقاعا يؤدي إلى معظم السكتات القلبية».

العلاجات

إذا كنت تعاني عدم انتظام ضربات القلب الذي يتطلب العلاج، فسوف يشرح لك طبيب القلب خياراتك ويصف المخاطر والفوائد لكل منها.

واعتمادًا على التشخيص، قد تشمل الاختيارات الأدوية أو الإجراءات القائمة على القسطرة أو أجهزة القلب المزروعة، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة إزالة الرجفان الداخلية وأدوية عدم انتظام ضربات القلب، يتم استخدام نوعين رئيسيين من الأدوية لعلاج عدم انتظام ضربات القلب:

◄ مضادات التخثر

◄ مضادات اضطراب النظم.

وقد يقترح طبيب القلب إجراء جراحة للقلب إذا كانت الأدوية لا تعمل بشكل جيد، وغالبًا ما يتم إجراؤها بواسطة متخصص يسمى اختصاصي الفيزيولوجيا الكهربائية للقلب السريري.

الوقاية

وفق «مايو كلينك»، يمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة التي تقلل من خطورة الإصابة بأمراض القلب على الوقاية من اضطراب النظم القلبي. ويشمل نمط الحياة المفيد لصحة القلب:

1 – اتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب

2 – الحفاظ على النشاط البدني

3 – الحفاظ على وزن صحي

4 – عدم التدخين

5 – الحد من الكافيين أو تجنبه

6 – تقليل التوتر، فالتوتر الشديد أو الغضب يمكن أن يسببا مشكلات في النظم القلبي

7 – استخدام الأدوية طبقًا للتعليمات، وإخبار طبيبك بجميع الأدوية التي تتناولها؛ بما في ذلك الأدوية المتاحة دون وصفة طبية.