اخبار المغرب

سفير روسيا الجديد بالمملكة المغربية .. دبلوماسي مخضرم يخدم العلاقات الثنائية

رحبت الرباط بالسفير الروسي الجديد فلاديمير بايباكوف، الذي عوض فاليريان شوفايف الذي عمل في هذا المنصب لسنوات، فيما تسعى المملكة لفتح صفحة جديدة مع موسكو عقب التراكم التاريخي الذي يبصم العلاقات الثنائية.

واستقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الاثنين في الرباط، فلاديمير بايباكوف، الذي قدم نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لفيدرالية روسيا لدى الملك محمد السادس.

والسفير الجديد لموسكو في الرباط هو خريج معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (دفعة 1980)، وهو مجيد للغة العربية ويعرف الفضاء المغاربي جيدا وكذلك منطقة غرب إفريقيا.

والسفير الروسي شغل من 2002 إلى 2008 منصب نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، ثم سفيرا لدى موريتانيا من 2008 إلى غاية 2014.

وبين عامي 2016 و2022، كان بايباكوف سفيرا في كل من كوت ديفوار وبوركينا فاسو، وهما “دولتان صديقتان” للمغرب تدعمانه في قضية الصحراء المغربية.

ولد السفير فلاديمير بايباكوف عام 1958، تخرج في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، وشغل مناصب مختلفة في السلك الدبلوماسي، بما في ذلك منصب مستشار أول في السفارة الروسية في الولايات المتحدة في الفترة ما بين 1998 و2002، وكذلك منصب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونائب المدير.

ويمثل السفير الروسي الجديد في الرباط كبير الدبلوماسيين السابقين لموسكو في موريتانيا، حيث سبق له أن ترأس الجهاز الدبلوماسي في “بلاد شنقيط” خلال عام 2008، حيث عاصر مراحل تاريخية في البلاد، بما فيها الانقلاب الرئاسي.

وتنظر الرباط بعين إيجابية إلى تعيين بايباكوف سفيرا فوق العادة في المغرب، خاصة في ظل متغيرات على الساحة الدولية والإقليمية تقوض التحالف الروسي الجزائري على حساب ورقة الغاز في ظل تزايد الضغوط الأوروبية على الجزائر.

وقامت موسكو بتعديلات دبلوماسية في كل من الجزائر والمغرب، حيث جرى تعيين إيغور بايلييف سفيرا للجزائر عام 2017 وقام الكرملين بعزله بعد 48 ساعة من دعمه العلني لتقرير المصير لجبهة البوليساريو ووضع قضية الصحراء المغربية في الكفة نفسها مع القضية الفلسطينية.

كما انتقد السفير الروسي في الجزائر “المعزول” قرار الحكومة الإسبانية دعم خطة الحكم الذاتي للصحراء، وهي مؤشرات تبعث على الطمأنينة للعاصمة الرباط.

وقد عدلت روسيا خطابها حول قضية الصحراء المغربية، وبهذا المعنى لم يعد بإمكانها تحمل التصريحات التي تعدها الرباط “معادية”.

ومنذ بداية الصراع في أوكرانيا على وجه الخصوص، لم تدخر الرباط أي جهد للحفاظ على علاقة متوازنة مع روسيا، التي في المقابل لا تريد أن تتباعد العلاقات بينها وبين المغرب.