فصول «سرقة القرن» تتوالى… والقضاء يستدعي نائباً سابقاً
لاحظ متابعون للتطورات السياسية في العراق نشاطاً فوق العادة للسفيرة الأميركية إلينا رومانوسكي، منذ أن جرى تكليف محمد شياع السوداني تشكيل الحكومة الجديدة، مظهرة حرصاً لافتاً على نجاح القوى في وضع التشكيلة الحكومية من دون تأخير.
ونقلت مصادر سياسية عراقية إلى «الشرق الأوسط» جانباً من نقاش دار بين السوداني والسفيرة الأميركية عن «ضرورة تشكيل حكومة تسهم في استعادة الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد»، وأنها استخدمت عبارات من قبيل «من الجيد الاستفادة من تجربة الحكومات السابقة؛ لأن الفشل هذه المرة سيكلف العراق تداعيات خطيرة».
وحاولت قيادات عراقية طمأنة السفيرة الأميركية بأن الحكومة الجديدة ستحافظ على علاقاتها الاستراتيجية بواشنطن، وأنها تحظى بدعم سياسي كبير في البرلمان سيمنحها الثقة بسهولة، وفق ما ذكر قيادي في «تحالف الفتح».
في غضون ذلك، توالت فصول قضية سرقة 3.7 تريليون دينار (نحو 2.5 مليار دولار) من أموال التأمينات الضريبية والجمركية، أو ما باتت تعرف محلياً بـ«سرقة القرن».
وقالت لجنة النزاهة البرلمانية، في بيان أمس الأربعاء، إنها «استضافت وزير المالية بالوكالة السابق إحسان عبد الجبار ووكيل الوزارة طيف سامي ومدير (مصرف الرافدين) ومدير الدائرة القانونية في وزارة المالية، ومعاون مدير عام دائرة الضرائب ومسؤولين آخرين، حول سرقة مليارين ونصف المليار دولار من أمانات هيئة الضرائب».
واستدعت محكمة تحقيق الكرخ، أمس، عضواً في اللجنة المالية بمجلس النواب للدورة السابقة.
… المزيد
