مازال موضوع اختيار بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية المكلفة بتصريف الأعمال، قضاء عطلته الصيفية في مراكش يثير الكثير من اللغط في الأوساط الإسبانية، حيث جعلت أحزاب المعارضة الموضوع قضية رأي عام وفرصة للتّهجم على سانشيز واتهامه بـ “تفضيل المغرب على إسبانيا”.
من جانبه، اعتبر فيليكس بولانيوس، وزير شؤون الرئاسة الإسباني، يوم أمس الخميس، أن اختيار سانشيز المغرب لقضاء عطلته “مسألة شخصية لا علاقة له بها”.
وأشار المسؤول الإسباني، في تصريحات إعلامية، إلى أن موضوع قضاء سانشيز العطلة الصّيفية مع أسرته يدخل في نطاق الأمور الشخصية التي ليس لديه ما يقوله حولها، موجها نقده لأحزاب المعارضة التي عليها “أن تستشعر مصيرها المحزن، لأنها ليست الأغلبية في هذا البلد، ولا تشترط على أحد كيف يعيش”.
وأثار قرار سانشيز قضاء إجازته الخاصة بالمغرب جدلا لدى الأحزاب الإسبانية، حيث وصفه الحزب الشعبي بأنه “استفزاز”، فيما اعتبره حزب فوكس بأنه “تفضيل للمغرب على حساب إسبانيا”.
ويشار إلى أن سانشيز، الأمين العام لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، ورئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته، حل منذ الثلاثاء الماضي، بمدينة مراكش الحمراء من أجل قضاء عطلته الصيفية مع أسرته.
ويذكر، أن العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس قام بـ”إقالة بيدرو سانشيز كرئيس للحكومة مستمرا في مهامه” على رأس حكومة تصريف أعمال، قبل أن يشرع سانشيز، وخصمه المحافظ ألبرتو نونييس فيخو، الذي تصدر حزبه نتائج الانتخابات المبكرة، في مداولات تشكيل تحالفات تتيح لأحدهما تولي السلطة وتجنب الدخول في انتخابات جديدة.
