اخبار الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 6 أبريل/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على مبادرة “نوابغ العرب” التي تلقت آلاف الترشيحات للعلماء والباحثين وأصحاب الإسهامات العلمية العرب، وأظهرت حجم التعطش لمثل هذه المبادرات القادرة على صناعة فارق قياسي، والنهوض بالأمة معرفياً، لتعود إلى دورها التاريخي، وإسهاماتها الحضارية بين الأمم.. لافتة إلى أن هذه المبادرة ستشكل منظومة مستدامة ومتكاملة وشاملة لاستكشاف العقول المبدعة عربياً، وتسلط الضوء على إنجازاتهم وإسهاماتهم وتوسع الأثر الإيجابي، والقيمة النوعية لإبداعاتهم وابتكاراتهم .

و أبرزت الصحف إدانة الدولة لاقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، وتأكيدها ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس ومقدساتها، ودعوتها إلى عدم التصعيد واتخاذ خطوات تفاقم التوتر، انطلاقاً من موقف الدولة الثابت بأهمية اللجوء إلى الحوار، وتعزيز فرص إحلال السلام في المنطقة والعالم.

فتحت عنوان “ نوابغ العرب.. منظومة حضارية شاملة ” .. قالت صحيفة “ البيان” إن استئناف الحضارة العربية واستعادة أمجادها وإنجازاتها العلمية والثقافية والمعرفية، التي كان لها الأثر الأكبر على مدى العصور، طموح تاريخي كبير، حمل لواءه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالفعل قبل القول، ليرسل إلى الشباب العربي، من خلال إنجازات على أرض الواقع، رسائل تحفيز ملهمة، ويرسخ مبادرات كبرى، بدأت تؤتي ثماراً جليلة، وواضحة في مجالات غاية في الأهمية.

وأشارت إلى أن مبادرة «نوابغ العرب»، التي أطلقها سموه لتصبح أكبر حراك علمي في العالم العربي يقوده «متحف المستقبل»، برعايته ومتابعته الشخصية، تظهر اليوم ومع تلقيها آلاف الترشيحات للعلماء والباحثين وأصحاب الإسهامات العلمية العرب، حجم التعطش لمثل هذه المبادرات، التي ترعى أصحاب العقول وتحفزهم، وتتبنى إنجازاتهم، وتؤكد أن هذه المبادرات قادرة على صناعة فارق قياسي، والنهوض بالأمة معرفياً، لتعود إلى دورها التاريخي، وإسهاماتها الحضارية بين الأمم.

وتابعت أن محمد بن راشد بفكره القيادي المتفرد تاريخياً يضع يده على مفتاح السر في هذه النهضة ومتطلباتها، إذ يؤكد أن «استئناف الحضارة العربية يتطلب توفير المزيد من الفرص للعقول المبدعة، ودعم دورها المحوري في توظيف الأبحاث والتطوير والدراسات والتطبيقات، وبما يسهم بالارتقاء بالواقع الحالي نحو الأفضل»، وهو بكل مبادراته المعرفية يقود حراكاً بات الأكبر عالمياً، لتحقيق نقلة حضارية، يؤمن سموه إيماناً كاملاً بقدرة شبابنا على إنجازها.

وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن جائزة «نوابغ العرب»، التي تحاكي الجوائز العالمية مثل جائز نوبل، بل وستتفوق في كثير من أبعادها، لا تقف عند إلهام وتحفيز العقول العربية، وإنما ستشكل منظومة مستدامة ومتكاملة وشاملة لاستكشاف العقول المبدعة عربياً، وتسلط الضوء على إنجازاتهم وإسهاماتهم العلمية والفكرية والأدبية والاقتصادية والثقافية، وتوسع الأثر الإيجابي، والقيمة النوعية لإبداعاتهم وابتكاراتهم، وترسخ دورهم في مسارات التنمية في أوطانهم، فتأثيرها العظيم سينعكس بوضوح على مجتمعاتنا العربية ككل، وسيفتح مسارات جديدة لمستقبل عالمنا العربي وتنميته وازدهاره.

وحول الموضوع ذاته وتحت عنوان “لاستعادة دور الأمة الحضاري” .. قالت صحيفة “الوطن” إن دولة الإمارات تؤكد حرصها التام على استنهاض عزيمة الأمة لتستعيد دورها الحضاري الواجب ضمن أرقى الأمم وأكثرها تطوراً وتقدماً وقدرة على المشاركة في التأسيس للمستقبل ولذلك تعمل دائماً على إطلاق المبادرات والبرامج والاستراتيجيات التي تبحث عن أصحاب الطاقات الخلاقة والكفاءات الإبداعية والنوابغ واحتضانهم وتأمين كافة المقومات لترى أفكارهم النور لخدمة أوطانهم والأمة جمعاء، حيث أن العقول العربية هي الرهان الأول والرئيسي لتعزيز المساهمة العلمية الواجبة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بالقول: “خلال لقائي مع رؤساء وأعضاء لجان “نوابغ العرب” والتي تهدف لترشيح شخصيات عربية ضمن 6 فئات متميزة في العلوم والعمارة والهندسة والاقتصاد والأدب والطب .. العقول العربية المتميزة قادرة على إثراء وإحياء مساهمتنا العلمية الحضارية في العالم”.

وأضافت ليكون المستقبل على قدر التطلعات فلا بد من استباقه، والنجاح في هذا الطموح المشروع لجميع الأمم رهن بما يحمله أبناؤها من علوم متقدمة ومدى تمكن قدراتها البشرية وما يحظى به العلماء والنوابغ من دعم واهتمام وهو ما تعمل عليه الإمارات منذ تأسيسها وحققت بفضله إنجازات استثنائية تعزز من خلالها موقعها الرائد إقليمياً ودولياً بشكل دائم وجعل من مسيرتها النموذج الملهم الذي تسارع الكثير من الدول لتعميمه، كما تعمل على رفد أمتها بكل المقومات اللازمة لتمكينها من خوض السباق الحضاري نحو المستقبل.

وتابعت لطالما أهدت الإمارات إلى العرب إنجازات تاريخية غير مسبوقة لتنشر فيها الأمل والعزيمة بالقدرة على النجاح ولتحفز كافة المواهب والمبدعين مبينة أن ما يحملونه من قدرات يجب أن يتم تسخيره لاستعادة المجد العربي في العلوم والمعرفة والثقافة والذي طالما كانت أمتنا العنوان الأبرز لها في العالم، فالأمم التي تولي العناية اللازمة لعلمائها ومفكريها لا يمكن إلا أن تحقق أهدافها في النهضة والمساهمة الفاعلة في استدامة التطور لما فيه خير البشرية ومستقبل شعوبها، ولا شك أن مسيرة الإمارات المبهرة بفضل قيادتها الرشيدة قد عادت بالخير على أمتها وخاصة من حيث ما وصلته من مراحل متقدمة وتنافسية مشرفة كانت كفيلة بالتأكيد على قدرة العرب وحقهم في أخذ مكانة مستحقة في حال تم العمل بجد واجتهاد ورؤية فاعلة.

وأكدت “الوطن” في الختام أن الأمة العربية لديها كافة إمكانات التقدم والريادة فهي أمة شابة وغنية بتاريخها وإرثها وطاقاتها وقدرات أبنائها وعزيمتهم وطموحاتهم وإخلاصهم لأوطانهم.. ومبادرة “نوابغ العرب” منصة محفزة لحملة الأفكار المتميزة التي تبين أهمية دور العلم والعلماء وقدرتهم على إحداث نقلات حقيقية خدمة لأمتهم وحقها في استعادة مكانتها الحضارية.

من جانب آخر وتحت عنوان “اقتحام مدان” .. أكدت صحيفة “الاتحاد” أن أي ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية في الأراضي الفلسطينية، يمكن أن تقود إلى مزيد من التصعيد، وترفع من حدة التوتر، بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ويؤثر بالتالي على الجهود المبذولة إقليمياً ودولياًً وأممياً لدفع عملية السلام، ويقف عائقاً أمام الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت إلى أن اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين واعتقال عدد منهم، انتهاكات خطيرة واستفزازية، من الضروري أن تتوقف، للحيلولة من دون تصاعد التوتر، وعرقلة آفاق حل الدولتين الذي لن يتحقق إلا من خلال المضي قدماً بجهود السلام في الشرق الأوسط، وبناء الثقة بين الأطراف لاستئناف عملية المفاوضات.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن الإمارات تدين الاقتحام، وتؤكد ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس ومقدساتها، كما تدعو إلى عدم التصعيد واتخاذ خطوات تفاقم التوتر، انطلاقاً من موقف الدولة الثابت بأهمية اللجوء إلى الحوار، وتعزيز فرص إحلال السلام في المنطقة والعالم، لأن غياب الأمن وعدم الاستقرار وزيادة الاحتقان في المنطقة ليس من مصلحة أحد.