اخر الاخبار

بيروت وتل أبيب تشيدان بأول اتفاق حدودي بينهما

عون قال إنه يلبي مطالب لبنان ولبيد أكد أنه يعزز أمن إسرائيل

وصلت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل إلى نهاية إيجابية؛ إذ أعلن المسؤولون في لبنان، أمس، أن الصيغة النهائية للعرض مُرضية لهم وتلبي مطالبهم.

وتلقى الرئيس اللبناني ميشال عون اتصالاً هاتفياً، أمس، من الرئيس الأميركي جو بايدن هنأه خلاله بانتهاء المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وقال عون إن بنود الاتفاق «حافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية، وذلك في توقيت مهم بالنسبة إلى اللبنانيين».

وأمل عون أن «يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن»، في وقت طلب فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من ممثلي شركة «توتال» المباشرة بالإجراءات التنفيذية للتنقيب في المياه اللبنانية فوراً.

ويعد هذا أول اتفاق حدودي بين لبنان وإسرائيل.

وبينما أشاد الجانبان بالاتفاق، كان لافتاً إجماع المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية على وصفه بـ«التاريخي». وأكد رئيس الوزراء يائير لبيد، أمس، أن الاتفاق يعزز أمن إسرائيل، ويؤدي إلى ضخ مليارات الدولارات إلى خزينتها. وتابع أن «مسوّدة الاتفاق تستوفي بشكل كامل المبادئ التي قدمتها إسرائيل، سواء في المجال الأمني أو في المجال الاقتصادي». وأشار إلى أنه بعد تصويت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق، سوف ينقل إلى «الكنيست»، ويدخل حيز التنفيذ «بعد أسبوعين».

وقال رئيس مجلس الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، إيال حولاتا، إنه «تمت تلبية جميع مطالب إسرائيل في مفاوضات ترسيم الحدود، وعليه، نحن في طريقنا إلى اتفاق تاريخي مع لبنان». وأضاف: «لقد تم تعديل وتصحيح التغييرات التي طلبناها، حيث حافظنا على مصالح إسرائيل الأمنية».

ولا تزال معارضة اليمين الإسرائيلي للاتفاق عقبة، حيث رأى زعيم تكتل «الليكود» بنيامين نتنياهو أن الاتفاق «مصيدة» ينصبها كل من بايدن ولبيد في طريقه، عندما ينتخب مجدداً رئيساً للحكومة. وأكد أنه سيعمل على إلغاء الاتفاق في حال فوزه بالانتخابات، مطلع الشهر المقبل.
… المزيد