منوعات

أجمل عروس

سحر حمزة  الأردن صباح ملون بمسك المرأة العربية الماجدة في كل بقاع الارض إهداء من سحر حمزة إلى وكالة أخبارالمرأة العربية أختاه أنا يعربية أختاه أنا يعربية يا ينت الرجال مسطرة الأمجاد في كل بقاع الأرض ببصمات تاريخية إختاه ،إفخري بانك يعربية ،وخلي الرأس عالياً بمنجزات أمتك العربية إن كان الخنوع حليف البعض فإنك للشموخ رمزا وأنت ايقونة النساء في عالم الجمال والحرية أيتها اليعربية الماجدة الصامدة رغم قهر الزمان لك ورغم المحن إفخري بأنك من سلالة عشائرية قوامها القيم والخلق الرفيع إفخري أختاه بأن الإسلام سندك منحك حقوقك وأعطاء طعم الحرية بجرعات فكرية تعالي فوق نساء الأمم وقولي أنا سيدة عربية اصلي من نسل الشرفاء والإنبياء وأغصاني في أعالي السماء قولي أختاه أن بنت يعربية أنا فلسطينية مقدسية غزية أردنية إماراتية مغربية عربية أنا المدن المقدسية والصحاري في الجزيرة العربية أنا يعربية انا من آدم خيرة البشر ومن حواء سيدة نساء العالم أنا يعربية فلسطينية ولي الفخر أن اضحي بدمي لقضية مقدسية أنا بنت الفوارس واصحاب الخيول العربية أنا إمرأة يعربية بكل فخر وسامي الشرف والقيم السامية أنا إمرأة عربية فوق قمم النساء أحيا بمنجزات وطنية وفوق القمم أعلو بحضارة غير منسية وبنهضة تعلو قرب السحب بأبراج قرمزية أنا يعربية أنا يعربية

سحر حمزة الأردن

سمعت صديقاتها يتسامرن قرب نبع الماء في قرية متواضعة على ضفة نهر يجري بين بيوت القرية يشكل مصدر حياة ونعمة لأهلها ،كانت بسمة فقيرة الحال يتيمة ،معدمة تملك بيتاً صغيراً على ضفة النهر ،حيث يقع بها رأس العين التي ينبع منها ماء النهر الصغير ،كانت تسترق السمع عن غير قصد ،لكن حديثهن لفت إنتباهها ،وهن يتبادلن أطراف الحديث حول عريس يبحث عن عروس ،إنه إبن المختار أمير الذي يبحث عن عروس ،وطلب من أمه خطبة أجمل فتيات القرية لتكون زوجته ،وكن يتباهين بين بعضهن بمفاتِنهن ،وبما تملكه كل واحدة من صفات تجعل منها العروس الاجمل لإبن المختار الوحيد أمير ،وكانت هي تخجل من الخروج من بيتها المتواضع على الطريق العام بالقرية قرب نبع الماء الوحيد الذي يسقي أهل القرية ويرتاده الناس من سكان القرية ومن يجاورها ،واصلت بسمة سماع فتيات القرية ،وأصابها (الغثيان ) من غرورهن ،وذكرهن ما لا يصفن به من ميزات الجمال التي قد تستقطب أم أمير لخطبتهن ،فخرجت إليهن متباهبة ،متفاخرة وهي بالنسبة لهن أقلهن جمالاً وجاذبية،فقالت بثقة :لقد سمعتكن تتحدثن عن أمير ،ما رأيكم بأنه سوف يخطبني أنا ! فشهقت الفتيات بصوت واحد وقلن بسخرية أنت ؟؟؟!! هل تريدين له الموت ليلة زفافه إذا رآك ؟ايتها الدميمة القبيحة ؟؟فزادت متفاخرة سأثبت لكن ذلك ،أمير لن يخطب غيري ،وأنا عروسه !فقلن لها إذهبي من هنا ،إغربي عن هذا المكان قبل أن يأتي أمير ويراك ،فيغشى عليه ويموت ،هيا هيا ،،وطردنها …

وبينماهي عائدة إلى بيتها نادت صديقة وحيدة مقربة لها كانت صامتة تراقب ما يجري ،،فقالت لها متى يمر أمير من هنا ؟؟أجابت صديقتها ،،بعد ساعة تقريباً مع الغروب يأتي ليسقي فرسه ،فقالت لها بسمة :الست صديقتي وتحبينني ؟أجابت طبعاً يا بسمة ،انا لم تعجبني سخرية الفتيات منك ؟قالت حسناً حين يمر أمير من هنا أريدك أن تقذفي هذا الماء أمامه ،وهو ماء الحمام الذي استحممت به قبل قليل وفيه رائحة عطر ساحرة وجذابة ،قولي له أنها مياه حمام بسمة التي إغتسلت بها ،وأخبريه أنني عروس جميلة وغير مخطوبة لأحد ؟إتفقنا؟؟ وأنا إذا كتب لي وتزوجته ستنالين مني أجمل عطايا وأحلى الهدايا ،،موافقة ؟أجابت صديقتها حسناً سأفعل ذلك هيا إذهبي وأحضري الماء ،إقترب موعد مروره ،،وساعة الغروب عبر أمير بفرسه وقامت صديقة بسمة بقذف المياه أمامه قبل أن يعبر في الطريق على فرسه ،فأستنشق رائحة عطر عجيب غريب جذبه وأستوقفه ،وسأل الفتاة الواقفة على الناصية ،،ما هذه الرائحة الزكية الرائعة؟؟ومن أين هذه المياه المنسابة على الطريق ؟قالت الفتاة:إنها مياه حمام بسمة التي تسكن هنا في هذا البيت المتواضع ؟؟فقال :كم هي رائعة هذه الرائحة ،،هل هي مرتبطة مخطوبة ؟؟قالت الفتاة لا لا إنها مازالت عزباء تنتظر نصيبها .

عاد أمير أدراجه للبيت ،لأمه ،وأسرع إليها يقبل يديها ويحنو عليها لاهثاً قائلاً :أمي لقد وجدت عروسي ،إنها بسمة التي تسكن عند النبع هذه الفتاة أريدها أن تصبح زوجتي يا أمي .فرحت الام بما أخبرها به ولدها ،وأسرعت تزف لأبيه الخبر كي يتهيأ لخطبة الفتاة التي يريدها ولده ،،فقال الاب فلنسأل عن الفتاة قبل الإقدام على الخطبة ،فأخبره الناس أنها فقيرة يتيمة معدمة ،ذميمة قبيحة ،لا تصلح لتكون زوجة لأمير صاحب الحسب والنسب والمقام العالي ،وأخبرته أمه أن اباه يرفض زواجه من هذه الفتاة ،فبكى وصاح وقال لن أتزوج غيرها وإلا أموت فخاف الوالد والوالدة عليه ،وقررا خطبة الفتاة له ،وأرسلا لها المال والملابس والإحتياجات التي تلزم كل عروس كي تتهيأ للزواج ،وارسلت أمها “الماشطات اللواتي يهيئن العروس للزفاف ” وعلقت الزينات بالقرية وأعلن موعد العرس ،وبدات الافراح تقام في القرية احتفالا بعرس إبن المختار الذي إختار بسمة دون سائرالفتيات للزواج ،وأما بسمة فقد حزنت لما سمعت عن شدة تعلق أمير بها وإصراره على الزواج بها ،ويوم العرس وبعد أن ألبسوها أجمل ثياب وديباج وزينوها بأجمل الحلي والألوان نظرت لنفسها لأول مرة بالمرآة ،فوجدت نفسها قبيحة جدا ،وخشيت على حبيبها امير أن يموت ليلة الزفاف إذا رآها ،فقررت الهرب ،خلسة دون أن يحس بها أحد ،وفضلت أن تختفي عن الوجود بدل أن يراها أمير ويموت من الصدمة لقبحها لقناعتها بذلك،،فاسرعت من وراء البيت تجري إلى الصحراء ،وتركض مبتعدة عن القرية ،وصارت تجري وتجري وتجري إلى أن وصلت صحراء مقفرة لا يوجد بها أحد ،وهي تلهث وتلهث ،وفجأة نزل من السماء رجل شديد البياض ذو لحية طويلة ،وفتح ذراعيه لها ،كأنه ملاك مبعوث لها ،وأستوقفها،وضمها لصدره ،كأبٍ حانٍ ، وقال لها :إلى اين ؟؟لم تهربين يا بنتي من قدرك ؟؟قالت :قصتي يا سيدي كذا وكذا ،،فأجابها لا عليك يا بنتي والذي أنطقك بالحق فإن أمير سيراك ليلة الزفاف أجمل عروس ،وسوف يحبك ،ويراك أجمل فتيات الارض ، لن يحدث له شيء يسوؤكِ،فهو قدرك ومكتوب لك أن تتزوجي به ،إهدئي وعودي من حيث أتيت ،وسوف يتم الزواج وما قلته للفتيات ،مكتوب عليك وستكوني أنت زوجته التي يحبها ،فلقداختارك دون فتيات القرية لإنه قدرك وأنت قدره ،،فأطمأنت بسمة وسمعت كلام الرجل الذي هبط من السماء وعادت إلى البيت ،والتقت عريسها “أمير “الذي كان سعيداً برؤيتها ،و فرح بها كثيراً ،وتم زفافهما في طقوس خاصة حافلة ،،وتزوجا في أجمل عرس شهدته القرية ، وعاشا في سعادة ونعيم ،ولم يشعرها بأنها ذميمة ،بل في كل مرة كان يؤكد لها أنها الأجمل في نظره والأحلى عطراً وجمالاً .