اخبار السعودية

لماذا ارتفعت إصابات الإنفلونزا في المملكة؟.. الأطباء يحذرون

اخبار السعودية – فريق التحرير:

تزايدت أعداد الإصابات بالإنفلونزا الموسمية في المملكة، الأمر الذي يعزوه أطباء مختصون في طب الأسرة إلى تخوف البعض من الأعراض الجانبية للقاح، مشددين على ضرورة المسارعة لأخذ اللقاح الذي يقلل من الإصابة التي تصل مضاعفاتها إلى الالتهاب الرئوي.

اقرأ أيضًا:

«الصحة»: 5 خطوات للحصول على لقاح الإنفلونزا عبر تطبيق صحتي

حملة توعوية للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية

وأطلقت وزارة الصحة مؤخرًا حملة توعوية للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية تحت شعار “اللحظة اللي ما تتمناها”، تستهدف الفئات الأكثر تأثرًا بها مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والمصابين بنقص المناعة، والحوامل، والعاملين بالقطاع الصحي، وعامة أفراد المجتمع، مؤكدة أن التطعيم آمن ولا توجد له آثار جانبية تُذكر، وأثبت نجاعته لسنين طويلة في جميع دول العالم.

وتسعى “الوزارة من خلال الحملة إلى زيادة عدد المطعمين، وخفض معدل المصابين، وعدد المنومين في المستشفيات بسبب الإصابة بالإنفلونزا الموسمية.

وأوضح استشاري طب الأسرة، الدكتور بدر مدني، أن “هذا العام يشهد ارتفاعًا ملحوظًا وواسعًا في الإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمية، واشتداد الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي العلوي”، مرجعًا ذلك إلى مجموعة من العوامل، أهمها التخفيف من الإجراءات الاحترازية وضعف الإقبال على أخذ اللقاحات السنوية للإنفلونزا.

وأشارت في تصريح إلى صحيفة “عكاظ” إلى أن “اللقاحات من أنجح الطرق الوقائية الأولية، وينسب لها الفضل في القضاء على الكثير من الأوبئة الفتاكة، وتقليل الإصابات أو تخفيف حدتها في كثير من الأمراض المعدية الأخرى.

وشددت على أن لقاح الإنفلونزا يعد آمنًا تمامًا، ويسهم في تخفيف حدة الإصابات بنسب عالية، إضافة لإمكانية تعاطيه لجميع الفئات العمرية مع التنويه بضرورة مبادرة كبار السن (أكثر من 65 سنة) والمصابين بأمراض مزمنة بأخذ اللقاح لما له من فوائد كبيرة في الحد من المضاعفات الخطيرة للفيروسات.

اقرأ أيضًا:

«متحدث الصحة» يوضح: لماذا يختلف فيروس الإنفلونزا هذا العام

التخوف من الأعراض الجانبية

وقال الدكتور محمد العبد العالي، إن لقاح الإنفلونزا الموسمية يحمي بنسبة 80 في المئة من الأعراض الشديدة.

وأضاف: “نشهد ارتفاعًا في حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية في المملكة ، ونشاط الإنفلونزا الموسمية خلال هذه الأيام أقوى من العامين الماضيين، لذا يجب عدم التعرض للأمطار مباشرة والتيارات الباردة، هناك الكثير ممن هم في العناية المركزة بسبب الإنفلونزا الموسمية، والتي قد تؤدي للوفاة”.

وأرجع أخصائي طب الأسرة الدكتور يحيى كردي، العزوف عن لقاح الإنفلونزا الموسمية خلال العامين الماضيين إلى تخوف الناس من الأعراض الجانبية، علماً بأن الأعراض الجانبية ليست خطيرة واللقاح آمن وفعال وحيوي، ودحض الدكتور كردي، المعلومات المتداولة بأن اللقاح يسبب الإصابة بفايروس الإنفلونزا.

وأكد أن المعلومة مغلوطة ولا صحة لها، مشيرًا إلى أن البعض يكتفي بلقاح العام الماضي، ونظرًا لأن الفيروس يتجدد بشكل دوري لا بد من أخذ اللقاح كل عام مع بداية دخول فصل الشتاء، مؤكداً أهمية اللقاح في منع الإصابة بالإنفلونزا بنسبة عالية، وأنه أهم وسيلة لمنع حدوثها، ويُقلل من الحالات التي تستدعي التنويم ويقُلل من نسبة الوفيات.

التقلبات الجوية

وأكد أخصائي طب الأسرة الدكتور سليمان كسار، أنه ‏في هذه الفترة من العام، خصوصًا عند التقلبات الجوية، يكثر انتشار الإنفلونزا الموسمية، ويظن البعض أن الأعراض المصاحبة لها كالحرارة والوهن وألم العضلات والرشح وغيرها هي السبب الوحيد المقلق، ولا نعلم أنها قد تسبب تدهور الحالة الصحية، خصوصًا عند صغار السن تحت 5 سنوات، الحوامل، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة.

وشدد على ضرورة أخذ اللقاح الموسمي عن طريق تطبيق صحتي، وأنه تطعيم آمن ومفعوله عالٍ يصل إلى الوقاية 80%، ويتحكم بالأعراض وتقليلها عن حدوث المرض، إضافة للحرص على نظافة اليدين وترك مسافة آمنة ولبس الكمامة.