اخبار الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 8 يونيو / وام / سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في
افتتاحياتها الضوء على اهتمام الدولة بوضع إطار تنظيمي جديد لمنظومة
الإعلام ما يساهم في دعم مسيرة القطاع وجاء في هذا الإطار قرار إنشاء
المكتب الوطني للإعلام الذي سيكون له دور مهم في رسم السياسات الإعلامية
والأطر التشريعية التي تكفل أداءه لرسالته بما يخدم المصلحة الوطنية..

إضافة إلى اهتمام الدولة بدعم الشباب باحتسابهم الثروة الأهم لديها عبر
تخصيص منظومة متكاملة من السياسات والاستراتيجيات التي وفّرت لهم سبل
النهوض الفكري والمعرفي والعلمي وبتطوير العملية التعليمية باعتبارها
أولوية استراتيجية ثابتة وكون التعليم ركيزة النهضة وبوصلة المستقبل
التي تضمن تمكين الأجيال ليكونوا على قدر الآمال والطموحات والمسؤوليات
.

فتحت عنوان “إعلامنا.. صوت الوطن” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” إطار
تنظيمي جديد لمنظومة الإعلام في الدولة، يساهم في دعم مسيرة القطاع،
ويعزز موقع الدولة عبر نقل تجربتها التنموية، إلى جانب إعداد جيلٍ من
القيادات الإعلامية الوطنية يمتلك ناصية الكلمة ويحوز الفكر ويمتهن
التكنولوجيا ويطمح للريادة، وهي أدوات لازمة للعب دور مهم في ظل
التطورات العالمية وظهور الكثير من التحديات التي يشكل الإعلام الوطني
أداة فاعلة في مواجهتها، لما يتمتع به من مصداقية وموضوعية وقدرة على
نقل الصورة الحقيقية للجمهور، دون زيادة أو نقصان.

وأضافت أن المكتب الوطني للإعلام الذي أصدر سمو الشيخ منصور بن زايد آل
نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة قراراً بإنشائه، سيكون
له دور مهم في رسم السياسات الإعلامية والأطر التشريعية التي تكفل أداءه
لرسالته بما يخدم المصلحة الوطنية، كما يساهم في رفع مستوى التنسيق بين
المؤسسات الإعلامية لتوحيد مفاهيم الخطاب الإعلامي المتعلق بالعملية
التنموية ونهضة الوطن، وترسيخ قيمنا والترويج لسياستنا القائمة على
الانفتاح والتسامح والأخوة الإنسانية.

وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن الإعلام شأنه شأن القطاعات
الأخرى، يتطور بشكل متسارع لارتباطه الوثيق بالتكنولوجيا ووسائلها والتي
أصبحت تضج بحجم هائل من المعلومات، بحيث حدت من قدرة الجمهور على
استيعاب تدفقها وفرزها، الأمر الذي يعيد الإعلام الوطني إلى الواجهة
ويزيد من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه والمتمثلة بتدريب وتأهيل
الكوادر، وتحسين جودة المنتج الإعلامي، والاستباقية في رصد التحديات
ومواجهتها، ليبقى كما كان دوماً رافعة تنموية وبيت الحقيقة وصوت الوطن.

من جانب آخر وتحت عنوان ” الاستثمار في الشباب” .. قالت صحيفة ”
البيان” إن دولة الإمارات أرست نهجاً واضحاً للاستثمار في قدرات وطاقات
الشباب، باعتبارهم الثروة الأهم لديها عبر تخصيص منظومة متكاملة من
السياسات والاستراتيجيات التي وفّرت لهم سبل النهوض الفكري، والمعرفي،
والعلمي، لإدراك جوهريّ بأن المستقبل مرهون بالطاقات الشبابية المتسلّحة
بالعلم، والمعرفة.

وتابعت لا بد من القول إن القيادة الرشيدة حرصت ولا تزال على تمكين
الشباب، انطلاقاً من إيمانها العميق بقدرتهم على الابتكار وإبداع الحلول
التي تواكب طموحات النمو والتقدم في شتى المجالات، وتماشياً مع هذا
النهج، تعمل كل المؤسسات والدوائر المعنية في الاستثمار بتطوير وتأهيل
المواطنين الشباب وتوفير الفرص العملية أمامهم لبناء مسار ناجح يكرس
إسهامهم في مسيرة التقدم والازدهار التي تشهدها الدولة.

وأضافت الشباب الإماراتيين باتوا يتولون مسؤولية قيادة مشاريع رئيسة
ومبادرات استراتيجية في قطاعات عدة، ومن خلال إسهاماتهم الفاعلة يواكبون
التحول في مجالات التنمية والتطور الثقافي من أجل تحقيق نتائج مستدامة
على المدى البعيد.

وأكدت أن الشباب لهم دور مهم في خطط المستقبل وفي تحويل الخطط
والمبادئ إلى مكتسبات ملموسة يمكن البناء عليها في الانتقال إلى مستويات
أعلى، من خلال تسريع العمل وفقاً لخطط مدروسة ومحكمة.

وقالت “الاتحاد” في الختام إن الإمارات اهتمت بشكل كبير بدعم الشباب
باحتسابهم الثروة الأهم لديها عبر تخصيص منظومة متكاملة من السياسات
والاستراتيجيات التي وفّرت لهم سبل النهوض الفكري، والمعرفي، والعلمي،
لأنهم مؤتمنون على تحقيق النمو والتقدم والازدهار، ولأن الجهود التي
يبذلونها اليوم، هي الأساس الذي يبنى عليه صرح المستقبل لبنة لبنة، وهم
في هذا السياق التطويري يكتسبون مزيداً من الثقة بالنفس والعمل
والاجتهاد والمثابرة، وتقديم المثل والقدوة دائماً بأنهم الرهان الرابح
في صياغة الحاضر المزدهر، والمستقبل الواعد.

من ناحية أخرى وتحت عنوان “التعليم طريق المستقبل ورافد التنمية”..

أكدت صحيفة “الوطن” أن تطوير العملية التعليمية أولوية استراتيجية
ثابتة في نهج قيادتنا الرشيدة، إذ يشكل الارتقاء الدائم بها وفق أفضل
المعايير نهجاً أصيلاً في الجهود والرؤى والاستراتيجيات الكبرى المعمول
بها على المستوى الوطني، حيث أن التعليم ركيزة النهضة وبوصلة المستقبل
التي تضمن تمكين الأجيال ليكونوا على قدر الآمال والطموحات والمسؤوليات
التي سيحملونها كأمانة في سبيل تعظيم مجد الوطن وتنميته الشاملة ومسيرته
التي تزداد زخماً ومكتسبات، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد
آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، خلال أداء الوزراء الجدد في حكومة
الإمارات اليمين الدستورية بعد التعديل الوزاري في حقيبة التعليم بقول
سموه: “الاهتمام بجودة التعليم ونوعية مخرجاته ينطلق من إيماننا بأنه
الطريق إلى المستقبل وهو الرافد الأساسي للتنمية الذي يمدها بالكفاءات
الوطنية المؤهلة لخدمة الوطن”.

وأضافت كما يتجلى ذلك من خلال حرص سموه على اللقاء مع أبنائه المبدعين
والنوابغ وحث النماذج الاماراتية الملهمة على مواصلة مسيرة العلم
والمعرفة والجهود لرفعة وطنهم وخدمة البشرية، وذلك خلال استقبال سموه
عالم الفيزياء الإماراتي أحمد عيد المهيري أحد أبرز العلماء العالميين
في أبحاث الفيزياء النظرية، والطالب خميس الجنيبي الفائز بالمركز الأول
في أولمبياد الرياضيات العالمية.

وأكدت أن الإمارات بعزيمة مطلقة حرصت على رفع سقف التحدي وخوض غمار
التنافسية لتكون الأفضل في العالم، والطموحات المشرفة تحتاج إعداداً على
مستوى كبير من التفرد والاستثنائية لتحقيق الفارق الذي يتم العمل عليه،
وهو يستند على العلم والتطوير الدائم لمنظومة العمل في مواكبة العصر وكل
محطاته، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس
الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بالقول: “نحرص على تطوير
أدوات العمل الحكومي لتلبية متطلبات كل مرحلة ونسخر كافة الجهود لدعم
الملفات الحيوية”.

وتابعت هكذا تحرص قيادتنا الرشيدة عبر فكر إبداعي ونظرة ثاقبة وإشراف
دائم ورعاية مباشرة على توفير كل ما يضمن إحداث تطوير نوعي ومستدام في
مختلف القطاعات الحيوية وخاصة التعليم لأنه رافعة التحديث، ومن خلاله
تتحقق النجاحات وتتم مواجهة التحديات وامتلاك القدرة على الاستشراف
المبني على مقاربات علمية ودقيقة تضمن التعامل مع مختلف المستجدات أو أي
أحداث طارئة وبما يضمن الحفاظ على زخم التنمية الشاملة التي تنعم بها
الدولة.

وقالت في الختام إن الإمارات تمضي بثقة نحو مستقبلها المشرق، وهي تكرس
كل مقومات النجاح والتقدم والازدهار عبر بناء الإنسان والتأسيس القوي
لمسيرته منذ سنين عمره الأولى، ومن خلال حرص قيادتها على العمل لمستقبل
أفضل لأبنائها، لذلك تحظى المنظومة التعليمية في جميع مراحلها باهتمام
غير محدود لدورها في عملية التنمية الشاملة والاستثمار الرابح في
الرأسمال البشري كونه الرهان الأول لمواصلة المسيرة ضمن طموحات لا تعرف
الحدود، حيث أن الأهداف الوطنية في مسيرة الإمارات المباركة تعتمد على
أبنائها وما يتسلحون به من علوم ودرجة تمكينهم وإعدادهم ليكونوا عند
آمال وطنهم، وهو ما تحرص عليه القيادة الرشيدة دائماً.

– خلا –