اخبار المغرب

الهلال الأحمر الإماراتي يدعم “قرية نموذجية مغربية” ضواحي مولاي يعقوب

“إن شاء الله ستكون هذه القرية، في المستقبل، مقصدا للزوار من كل مكان”، هذا ما تمناه غيث الإماراتي وهو يختتم تعليقه في برنامج “قلبي اطمأن” الذي بُث، ليلة الاثنين المنصرم، على تلفزيون أبو ظبي ومنصة “شاهد” ومنصات برنامج “قلبي اطمأن” على مواقع الاخبار السعودية الاجتماعي، لعرض حصيلة تدخله الخيري والإحساني بدوار الحجرة بجماعة أولاد ميمون بإقليم مولاي يعقوب.

يأتي ذلك بعد أن حولت هذه المبادرة الاجتماعية لبرنامج “قلبي اطمأن”، المدعم من قبل الهلال الأحمر الإماراتي، دوار الحجرة إلى قرية نموذجية، حيث تم إصلاح طرقه الداخلية وصيانة أسقف منازله، وإقامة حديقة للأطفال، والبدء بإنشاء ملعب لكرة القدم ومشروع زراعي ومسجد يليق بساكنة المنطقة.

واستعرض غيث، في مطلع حلقة برنامج “قلبي اطمأن” المخصصة لدوار الحجرة، مشاهد من معاناة ساكنة هذه القرية، التي قال إنها قرية جبلية تتكون من 44 منزلا، تعيش بها 74 عائلة، ويعمل أغلب سكانها في الزراعة، مبرزا أن شكل المنازل يجعل أسقفها الطينية لا تقوى على تحمل الأمطار.

وأضاف أن أول شيء يثير الاهتمام من بعيد ويميز القرية عن باقي قرى المنطقة، ويشد الأنظار إليها، هو أسقف المنازل، مردفا أنه مع هذه الأسقف تكمن المشكلة، حيث تهدد أهلها بسبب بساطة البناء جراء ضعف الإمكانيات في المواد الأولية.

وتابع أنه إلى جانب هشاشة الأسقف الطينية للمنازل، يعاني السكان من صعوبة الطرقات المؤدية إلى بيوتهم، حيث تُصعب عليهم طبيعتها الطينية الحركة والتنقل خلال فصل الشتاء.

ولفت إلى أن شكل البيوت من الداخل جميل جدا، حيث تضيف نساء القرية لمستهن عليها، مبرزا أن من الأشياء المثيرة لدى ساكنة قرية الحجرة ما تقوم به الأم المغربية من أدوار.

وكشف أن تعديل الممرات المؤدية إلى دوار الحجرة وصيانة المنازل كانا من أولويات فريق “قلبي اطمأن”، مشيرا إلى أنه، بتعاون مع أهل القرية، تمت إزالة الأسقف القديمة وبناء أسقف جديدة مدعمة بالخشب وصفائح الحديد.

وتابع غيث قائلا: “من أجمل الأشياء التي لاحظناها في هذه القرية ترابط الناس وتكاثفهم وهمتهم في الشغل والبناء، وهذه الروح جعلت المشاريع تتم بطريقة متقنة وفي وقت قياسي، خاصة صيانة أسقف المنازل”.

وأضاف أنه، فضلا عن صيانة البيوت، تم بدوار الحجرة الشروع في إنجاز مشروع زراعي مستدام، حيث تمت زراعة عدد من أشجار الزيتون والخروب، على أمل أن يكتمل هذا المشروع الفلاحي لتعم المنفعة أهل القرية، مشيرا إلى أنه بعزيمة الساكنة صار حال قرية الحجرة أفضل.

وقد كان لشباب وأطفال دوار الحجرة نصيب كبير من هذه المبادرة، حيث كشف غيث، في هذا الصدد، أنه إلى جانب إنشاء حديقة للأطفال، تم البدء بتهيئة ملعب لكرة القدم، مضيفا أنه بفضل وقف قطعة أرضية من قبل أحد أهل القرية، سيصبح للقرية مسجد لائق سيكون قبلة لساكنة الدوار والقرى المجاورة.

وقد عبر سكان دوار الحجرة، من خلال صور حية مؤثرة، نقلها برنامج “قلبي اطمأن”، عن شكرهم وسعادتهم بمبادرة غيث من خلال برنامج “قلبي اطمأن”، الذي بفضل عطائه تم انتشال دوارهم من الهشاشة وتحويله إلى قرية نموذجية تتطلع إلى مستقبل أفضل.

يذكر أن برنامج “قلبي اطمأن”، الذي يشرف عليه غيث، خصص موسمه السادس لإحياء قرى نائية بعدد من الدول، من بينها المغرب، حيث استهدف، على الخصوص، قرى يفتقر أهلها إلى مقومات الحياة الأساسية، من خلال مساعدة أهلها على تحسين أوضاعهم، عبر إقامة مشاريع خيرية وأخرى للبنى التحتية.