أبطال وصناع «مرعى البريمو» لـ«الشروق»: الفيلم تجربة كوميدية عصرية بمذاق العودة للذكريات

محمد هنيدى: شخصية مرعى حقيقية وتجسيد «الصعيدى» ليس بمثابة رهان نجاح ولكنى أحب تقديمها
غادة عادل: سعيدة بالتعاون مع هنيدى وسعيد حامد واستمتعت بأجواء التصوير
سعيد حامد: أشعر بالسعادة للعودة للسينما بعد سنوات من الغياب.. وهنيدى نضج عن بداياته والخبرات لها عامل كبير
يخوض الفنان محمد هنيدى منافسة قوية فى موسم الصيف السينمائى، بتجربة كوميدية عصرية بطعم الذكريات من خلال فيلمه الجديد «مرعى البريمو»، الذى تقوم فكرته على كواليس عاشها هنيدى فى الصغر، حيث كان هناك رجل يدعى «عم أحمد مرعى» يسكن بجواره فى منطقة إمبابة، وكان هناك مواقف مثيرة بينه وبين هنيدى قبل دخوله التمثيل، لذلك قرر هنيدى أن يقدم هذه الفكرة فى عمل سينمائى ويعيد التعاون مع المخرج سعيد حامد والفنانة غادة عادل، كما يعيد الثنائى لطفى لبيب وعلاء مرسى للشاشة الكبيرة بعد سنوات من الغياب.

الفيلم تدور قصته فى إطار كوميدى حول مرعى البريمو بائع البطيخ الذى يواجه العديد من المواقف والمفارقات الكوميدية التى تضطره للسفر إلى سهل حشيش مع عائلته.

وقد تواصلت «الشروق» مع صناع العمل ليتحدثوا عن شخصياتهم والصعوبات التى واجهتهم وكواليس التصوير فى التقرير التالى:

يقول الفنان محمد هنيدى، إن فكرة فيلم «مرعى البريمو» أتت اليه لأنه عاصر هذه الشخصية منذ الصغر لذلك قرر تقديمها فى قالب كوميدى، كما أن شخصية الصعيدى تمثل الأب والأم والإخوة، وتمثل الشعب المصرى فى الأصل؛ لذا هى شخصية يعتز بها ولن يمل من تجسيدها على الشاشة.

وأضاف هنيدى أن شخصية عم أحمد مرعى حمستنى لتقديمها فى فيلم وأنا أحببت هذا الرجل بصورة كبيرة، وهو رجل جميل، وهناك شخصيات تجبرك على تقديمها عندما تشاهدها وتقول: «الشخصية دى لازم تتقدم ويتكتبلها سيناريو»، وقررنا العمل عليه وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.

وأوضح أن تقديم الشخصية الصعيدية ليست بمثابة رهان نجاح، ولكن الشخصية الصعيدية هى واحدة من الشخصيات التى أستمتع بتقديهما وأحبها بشدة.

وأعرب المخرج سعيد حامد عن سعادته الشديدة بعودته لشاشة السينما بعد سنوات من الغياب مع الفنان محمد هنيدى وفريق عمل الفيلم الذى استغرق تحضيره ٤ سنوات، لذا وجوده الآن على الشاشة هو مصدر اعتزاز.

وتحدث حامد عن الاختلاف الذى حدث لهنيدى منذ آخر فيلم جمعهم واليوم، حيث أكد أن هنيدى أصبح اليوم لديه نضوج أكبر ولديه تمسك بالشخصية بصورة ورؤية مختلفة عن بداياته معه فى السينما، كما أنه اليوم أصبح لديه استيعاب للموقف بصور أكبر عن طريق سرعة البديهة، مشددا على أن الخبرات التى حصل عليها هنيدى طوال السنوات الأخيرة مهمة جدا.

وعبرت الفنانة غادة عادل، التى تجسد شخصية زوجة مرعى، عن سعادتها بعودة التعاون مع الفنان محمد هنيدى والمخرج سعيد حامد بعد مرور سنوات عديدة، فهذا الفيلم يمثل عودة الذكريات، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يستمتع المشاهد بالفيلم كما استمتعوا هم بأجواء التصوير ليشاهدوا المجهود الرائع الذى قام به المخرج سعيد حامد.

وقال الفنان مصطفى أبو سريع، إن عمله مع الفنان محمد هنيدى والمخرج سعيد حامد هو رزق من الله، فسر نجاحهم هو إصرارهم على إسعاد الجمهور وهذا ما ينتقل لهم كمملثين خلال كواليس العمل الذى يظهر على الشاشة أمام المشاهدين.

وأضاف أنه سعيد بالعمل مع محمد هنيدى وسعيد حامد فهما مدرستان كبيرتان فى التمثيل، وهدفهما تقديم عمل جيد يستمتع به الجمهور، «مدرستهما فى العمل مطمئنة للغاية لأى ممثل لوجود أشخاص أمينة تسعى لظهورك بصورة جيدة ومناسبة خلال أحداث العمل».

وقالت الإعلامية والفنانة إنجى على، إن مشاركتها فى فيلم «مرعى البريمو» هذه المرة مختلفة من حيث النوع والدور، موضحة أنها تجسد شخصية امرأة شعبية تختلف عن شخصيتها الحقيقة لذا شعرت بالسعادة عندما تم ترشيحها للدور.

وقالت الفنانة نانسى صلاح إنها سعيدة بهذه التجربة، موضحة أن أصعب ما صادفها فى التصوير هو شدة الحرارة فى سهل حشيش، لكن كواليس العمل امتلأت بالكوميديا، ودائما تجارب هنيدى وسعيد حامد فى السينما حققت نجاحات وتركت علامات فى أذهان الجمهور، متمنية أن «مرعى البريمو» يحقق نفس النجاح ويتعلق به الجمهور.

وأوضحت نانسى أنها كانت تشعر بالارتياح فى العمل مع الفنان محمد هنيدى، كما أنها سعيدة بهذه التجربة، مشيرة إلى أن هنيدى شخص جميل، فعلى المستوى الإنسانى هو إنسان طيب، وفى الكوميديا ليس له مثيل.

وكان الفنان محمد هنيدى قد أقام العرض الخاص لفيلم «مرعى البريمو» بإحدى سينمات القاهرة، بحضور فريق الفيلم الذى ارتدى اللون الأبيض كلون موحد مثلما ظهروا فى الأغنية مع شارموفرز ضمن أحداث الفيلم، وشهد العرض مجسمات على صورة بطيخ، ومسرح أجريت عليه بروفات واستعراضات لأغنيتى الفيلم وبينها أغنية «طبطبلى».

ويعتبر فيلم «مرعى البريمو» هو عودة التعاون بين المخرج سعيد حامد والفنان محمد هنيدى بعد غياب لمدة ١٨ عاما، كما غاب حامد عن السينما لمدة ١٥ عاما حيث كان آخر أفلامه هو « طباخ الريس».

واستغرق التحضير للفيلم حوالى ٤ سنوات تم خلالها تعديل السيناريو أكثر من ١٠ مرات، بينما تم التصوير على ٤ أسابيع بين مدينة الإنتاج الإعلامى و الصعيد و سهل حشيش و المنيل ووسط البلد.

والفيلم من بطولة محمد هنيدى، غادة عادل، أحمد بدير، لطفى لبيب، علاء مرسى، انجى على، محمد محمود، علاء زينهم، فكرة سينمائية محمد هنيدى، سيناريو إيهاب بليبل، موسيقى تصويرية خالد حماد، وإخراج سعيد حامد.

ويشهد الفيلم عودة العديد من النجوم للعمل مع هنيدى بعد غياب طويل مثل لطفى لبيب وعلاء مرسى وانجى على ومحمد محمود، كما يُعد هذا الفيلم التعاون الأول بين هنيدى والنجم أحمد بدير، كما يعود محمد هنيدى للغناء فى أفلامه مرة أخرى بعد غياب ١١ عاما، حيث يقدم خلال الفيلم أغنيتين واحدة مع شارموفرز والأخرى مع أحمد شيبة و عبدالباسط حمودة.