اخبار المغرب

بحر الصويرة يلفظ جثة بحار من ثلاثة فقدوا في رحلة صيد بقارب تقليدي

لفظ البحر، أول أمس الخميس، جثة يعتقد أنها تعود لأحد البحارة الثلاثة ضحايا قارب الصيد التقليدي المسمى “وداد”، الذين غرقوا السبت الماضي بمنطقة الصويرة القديمة ضواحي أسفي (36 كيلومتر جنوبا). فيما لازالت الجثتان الاثنتان لم يظهر لهما أثر.
وتم انتشال جثة الضحية من شاطئ تابع لجماعة أقرمود التابعة لمدينة الصويرة، ونقلها صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، لأجل إخضاعها للتشريح الطبي بتعليمات من النيابة العامة المختصة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاته.
كما رمت الأمواج بالقارب الذي كان على متنه البحارة المفقودون إلى الشاطئ، وتم إيداعه بالمستودع البلدي لجماعة أقرمود التابعة لمدينة الصويرة.
وَكان الصيادون الثلاثة قد خرجوا خلسة في رحلة صيد بسيدي عبد البطاش، رغم أن مندوبية الصيد البحري منعتهم من التزود بالمحروقات كشكل احترازي بسبب تغير أحوال الطقس وهيجان البحر.
وكانوا قد خرجوا بقاربهم (وداد) ضمن مجموعة قوارب أخرى للصيد التقليدي، يعتزمون صيد سمك “الدرعي” الذي يطلق عليه اسم” بوشوك” ويتراوح ثمنه بين 200 درهم و350 حسب الشهور.
لكن بسبب الأمواج الهائجة جنح بهم قاربهم نحو المنطقة الصخرية بشاطئ سيدي عبد البطاش.
وتجدر الإشارة إلى أن خافرة الحوز للإنقاذ التابعة لمندوبية الصيد البحري لم تتمكن من التوصل إلى جثث الضحايا، بالرغم من عملية التمشيط التي قامت بها للمنطقة البحرية مسرح الحادثة.
ووجدت صعوبة كبيرة في الاقتراب من مكان الحادثة وهو منطقة صخرية بحرية جنوب الصويرية القديمة تفتقد للعمق وقريبة من الشاطئ الرملي، والتي يطلق عليها في لغة البحر اسم “الكوشطة”.