تكنولوجيا

مخترع شاشة الآيفون ونظام الـ Face ID على وشك الرحيل من آبل.

المهندس ‘ستيف هوتيلينج’ التابع لـ Apple الذي عمل على بعض أعقد التقنيات التي قدمتها الشركة على وشك الرحيل منها وفقاً لمصادر داخلية مطلعة على الأمر، وهذا نقلاً عن الصحفي Mark Gurman الذي نشر تقريراً عن الموضوع عبر وكالة بلومبيرج.

ستيف هوتيلينج الذي شغل منصباً إدارياً مؤخراً تحت إشراف مباشر من جوني سروجي (المسؤول الأعلى عن تكنولوجيا الهاردوير الخاص بـ Apple) عمل خلال مسيرته في آبل على بعض أهم التكنولوجيات المؤثرة على تاريخ الشركة بالكامل، والتي شملت العديد من تقنيات الموجهة للآيفون والآيباد وساعة آبل، منها: الشاشة اللمسية التي تمحور حولها إختراع الآيفون، والـ Touch ID (مستشعر البصمة)، وأيضاً تقنية الـ Face ID المستخدمة حالياً في الآيفون للحماية عن طريق التعرف على الوجه، وقد شارك بالفعل حتى في عملية تطوير منتج آبل القادم – نظارة Apple Vision Pro المنتظرة في بداية العام المقبل، والذي تعتبر نسبياً “أكثر جهاز إلكتروني تقدماً في التاريخ” لحملها أكثر من 5 آلاف اختراع جديد، بعض هذه الاخترعات مسجل فيها اسم ستيف هوتيلينج.

الأخبار عن خطوة ‘ستيف هوتيلينج’ للرحيل من آبل تم نقلها عن طريق بعض المصادر المقربة له قبل إعلانها، وقد قال عنه أحد أقرانه في الشركة:

لم يكن هناك أحد عبقري أكثر من ستيف.

ستيف هوتيلينج أشرف أيضاً على فريق هندسة الكاميرات في الشركة، وقد سعى في جهود تطوير مستشعر كاميرا خاص بالشركة، وشارك كذلك في تصميم تقنيات التعرف على الأبعاد لدمجها مع أجهزة الواقع المعزز، وعمل على بعض القطع الداخلية التي يستشعرها المستخدمون يومياً مثل ما يعرف بـ “الاستجابة الحسية” التي تكمن في تطوير محركات اهتزاز عالية الدقة بأداء معين لإعطاء المستخدم الشعور بحركة ميكانيكية للعناصر بداخل الشاشة الثابتة أو الاستشعار بشكل غير بصري عن بعض الأشياء التي يريد النظام تنبيه المستخدم بها، وقد ساهم أيضاً في جلب الشاشات فائقة التردد لأجهزة آبل، والتي تسميها الشركة “ProMotion” منذ تقديمها لأول مرة في 2015 ضمن الإصدار الأول من الآيباد برو.

كان ستيف هوتيلينج واحداً من أهم المهندسين في آبل وأكثرهم براعة وأعلاهم ابتكاراً، حيث أن جهوده الفردية قد شكلت جزءًا هائلاً وسط أهم ما قدمته الشركة على مدار العقود الماضية، وقد أتت استقالته في منتصف وقت عصيب لفرق مهندسين الهاردوير داخل الشركة، الذين يواجهون خلال هذه المرحلة ضغط بالغ؛ بسبب عملهم على أن يكون متاحاً للشركة تصنيع العديد من التقنيات التي تمتدها من شركات أخرى، وذلك لتقليل اعتماد الشركة على المصنّعين من الخارج.

 

?xml>