عماد الدين أديب: الرئيس يعلم أن تهجير الفلسطينيين لسيناء طعم وابتلاعه خطأ تاريخي

قال الإعلامي عماد الدين أديب، إنه من المستحيل أن تحل القضية الفلسطينية على حساب الدولة المصرية.
وأضاف خلال لقاء خاص له عبر تقنية «سكايب»، لبرنامج «يحدث في مصر»، تقديم الإعلامي شريف عامر، والمذاع على قناة «إم بي سي مصر»، مساء الخميس، أن جيش مصر الذي دعم الثورة الشعبية في 30 يونيو، كان أحد أسباب غضبه على جماعة الإخوان، مثل هذا المشروع الذي قُدم عام 2000، من قبل رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ورُفض عدة مرات، ويُعاد تدويره من حين لآخر.
وأوضح أن هذا المشروع كان قائما على توسيع نطاق قطاع غزة بعمق 700 كيلو مترا، مقابل تبادل أراض في النقب ونوع من العطاءات المادية لمصر، ولكنه رُفض تماما خلال عهد الرئيس الأسبق مبارك، معقبا: «سمعت هذا الحديث من الرئيس مبارك شخصيا، وقال إنه أول ما بص في الخريطة قفلها وأبلغ نتنياهو بأنه مشروع غير قابل للبحث».
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يعلم جيدا أن هذا المشروع هو طُعم إذا ما ابتلعه كائنا من كان ففي النهاية يقوم بمخاطرة عظيمة، وخطأ تاريخي يمكن أن يحسب عليه وعلى عهد ومن معه، ومن ثم فلا يمكن أن يوافق على هذا المشروع، سواء من ناحية الحفاظ على الذات والدولة الوطنية، وتاريخه وانطلاقا من كل شيء مقدس يؤمن به.
وأشار إلى أن تغيير أي حدود في مصر لا بد من أن يخضع لعدة إجراءات، أولها موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والخضوع لاستفتاء عام كما نص الدستور المصري، مع الأخذ في الاعتبار أن الرئيس قاد الحرب على الإرهاب، وكان من بينها كتائب الأقصى والقسام لدورها في الإرهاب بسيناء، لذلك لن يسمح بدخول أحد إليها.
وشدد على أن هذا المشروع به جهل بالشخصية المصرية والجيش المصري، وجهل بالخطوط الحمراء عند الرئيس السيسي.
وتابع: «ما يحدث مع الفلسطينيين الآن في غزة بهذا الشكل الوحشي، غرضه تطبيق سياسية الترانسفير، وهي عبارة عن ضربة مفرغة تجعل الحياة جحيما على أصحاب الأرض، فيضطرون لأسباب إنسانية إلى الهروب من هذا الوضع، ولن يجدوا لهم أي بوابة أخرى غير معبر رفح».