اخبار البحرين

تفسد التحقيق وتضر به.. الادعاء البلجيكي يحقق في تسريبات «قطر غيت» الصحافية

بعد الكشف عن معلومات حول ما يعرف إعلاميا بقضية قطرغيت أو رشوة قطر لأعضاء البرلمان الأوروبي، بدا أن كل المعلومات الحساسة من الاستجوابات والمحادثات التي يتم التنصت عليها تنتهي في الصحافة كل يوم تقريبا، فيما تتجاهل أغلبية وسائل الإعلام العربية الحدث.

ويحقق مكتب المدعي العام البلجيكي في من يسرب معلومات من التحقيق في رشوة أعضاء البرلمان الأوروبي من قبل قطر أو ما يعرف إعلاميًا بـ«قطر غيت» للصحافة.

ومنذ اندلاع الفضيحة قبل أكثر من أسبوع، تم نشر الكثير من المعلومات الحساسة في الصحافة العالمية. وتنشر الصحافة الغربية المعلومات والتحقيقات أولا بأول. وانتهى المطاف بوسائل الإعلام بنشر اقتباسات من تقرير صادر عن أمن الدولة البلجيكي عن محادثات هاتفية تم التنصت عليها بين الشخصية الرئيسية العضو السابق في البرلمان الأوروبي ومؤسس منظمة «مكافحة الإفلات من العقاب» بيير أنطونيو بانزيري وزوجته وابنته. كما نشرت تفاصيل من اعترافات مساعد بانزري فرانشيسكو جيورجي وشريك نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي التي جردت من منصبها إيفا كايلي. وأصبح هاشتاغ #Qatargate منذ أيام ترندا على تويتر في عدة دول أوروبية.

وكشفت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية وصحيفتا «لو سوار» و«كناك» البلجيكيتان الثلاثاء عن تفاصيل قرار أصدره قاضي التحقيق ميشيل كليز. وتخشى العدالة من أن تؤدي التسريبات إلى إلحاق أضرار جسيمة بالتحقيق.

إريك فان دير سايبت: يمكن للمشتبه بهم استخدام المعلومات المسربة لإخفاء الأدلة

كما انزعج محامو المشتبه بهم من سماعهم كل يوم معلومات جديدة من خلال الصحافة.

ونادرا ما يتم الإعلان عن الكثير من المعلومات في مثل هذه المرحلة المبكرة من التحقيق. لكن المعلومات الحساسة من الاستجوابات والمحادثات التي تم التنصت عليها من قبل الشرطة البلجيكية تنتهي في الصحافة كل يوم تقريبا.

ويؤكد مكتب المدعي العام الاتحادي أنه «يفتح تحقيقا في التسريبات بمبادرة منه»، وأشار القاضي إريك فان دير سايبت إلى أن «التسريبات الصحافية قد تعرض الملف بأكمله للخطر. هذا هو السبب في أننا نفتح تحقيقا في انتهاك السرية المهنية».

وتخشى المحكمة أن تكون التسريبات ضارة بالتحقيق. ويقول فان دير سايبت «يمكن لهؤلاء المشتبه بهم استخدام المعلومات من التصريحات المسربة لإخفاء الأدلة. على سبيل المثال، تم تسريب أن بانزيري والمدعى عليه فرانشيسكو جيورجي وجها اتهامات ضد النائب البلجيكي مارك تارابيلا. وهو لا يزال يتمتع بحصانة برلمانية ولم يتم القبض عليه في القضية. هذا لا يعني بالضرورة أن المحققين قد تركوا بالفعل مسار تورطه. تفضل المحكمة عدم معرفة تارابيلا لما يقوله المشتبه بهم الآخرون عنه».

إن إخفاء الأدلة للمشتبه بهم من خلال المعلومات المنشورة في الصحافة ليس الشاغل الوحيد للمحكمة، بل إن مصدر القلق الأكبر هو أن الملف بأكمله “قد يقع في الماء”. وقد يجادل محامو المشتبه بهم بأن التسريبات الصحافية “انتهكت بشكل لا يمكن إصلاحه” حقوقهم في الدفاع وأنهم يجعلون المحاكمة العادلة مستحيلة. إذا وافق القاضي على ذلك، فقد يؤدي في حالات نادرة إلى سقوط الإجراءات الجنائية.

ويقول المحامي لوران كينيز “من المؤسف أن المحكمة البلجيكية لا تستطيع حماية سرية التحقيق في قضية كهذه”.

ويطرح مراقبون سؤالا عن هوية المستفيد من تسريب المعلومات وربما تعطيل التحقيق. يذكر أن سر المصدر الخاص بالصحافيين محمي بشكل جيد والتحقيق يتخذ الآن أبعادا دولية، مما قد يؤدي إلى تسريب وثائق معينة إلى الخارج.

واستقال الأربعاء لوكا فيسينتيني رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال بعد إعلان بانزيري تلقي الأخير “رشوة” بـ50 ألف يورو. ويصر فيسينتيني أنها لم تكن رشوة بل هي تبرع لتغطية حملته الانتخابية لمنصب الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال.

واعترف فيسينتيني، الذي أُطلق سراحه الأسبوع الماضي بعد 48 ساعة في السجن في بلجيكا، بأنه قبل تبرعا بالآلاف من اليوروهات نقدا من بيير أنطونيو بانزيري، الذي يعد محور فضيحة فساد في البرلمان الأوروبي والرأس المدبر لها.

ونشرت صحيفة «لا ريبوبليكا» الأربعاء التفاصيل وقالت إن «بانزيري بدأ بفتح فمه.. وهو يتفاوض على صفقة قضائية مخففة مقابل فضح الكشف عن كل الأسماء المتورطة في قطرغيت». وأشارت الصحيفة في تسريباتها إلى أن «بانريري» قال إن النواب في البرلمان الأوروبي أندريا كوزولينو ومارك تارابيلا وماريا أرينا «متورطون».

فضيحة فساد تطال البرلمان الأوروبي

وقالت ماريا أرينا ردا على التسريب إنها “ترتبط بعلاقات صداقة مهنية مع بانزيري”، نافية تورطها في فضيحة الرشوة القطرية.

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال لقائه في العاصمة الأردنية عمان بالممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي “شددنا على ضرورة احترام العملية القضائية وعدم استباق نتائج التحقيقات، وأكدنا رفضنا للتسريبات الإعلامية المضللة التي تستهدف قطر”.

ويذكر أن الإعلام العالمي منشغل جدا بقطرغيت في مقابل تجاهل من الإعلام العربي. وقالت صحيفة ”لوكورياي أنترناشيونال” الفرنسية إن “فضيحة الفساد التي تلطخ مرة أخرى صورة قطر تم إسكاتها بعناية في وسائل الإعلام في البلاد وبشكل عام في الصحافة العربية.

ولم يكسر الصمت جزئيا إلا حين ادعى محرر العربي الجديد وهو أيضا مدير سابق لقناة الجزيرة القطرية ياسر أبوهلالة في مقال في صحيفة العربي الجديد القطرية أن “كل شيء يمكن تفسيره بالغيرة والكراهية تجاه قطر”.

ووفق أبوهلالة الذي يستدعي نظرية المؤامرة ”إذا اندلعت هذه الفضيحة في منتصف المونديال، فإنها تفسد الاحتفال بأفضل مونديال في التاريخ وتشوش على صورة العرب والمسلمين لأن “هذه النجاحات كانت غير مقبولة لمن يعادي العرب والمسلمين”.

ووفق أبوهلالة فإن على قطر تشغيل ماكنة العلاقات العامة وإدارة السمعة بعد المونديال.

بعد الكشف عن معلومات حول ما يعرف إعلاميا بقضية قطرغيت أو رشوة قطر لأعضاء البرلمان الأوروبي، بدا أن كل المعلومات الحساسة من الاستجوابات والمحادثات التي يتم ال……لقراءة كامل المقال حمل برنامج الايام مجانًا والخالي من الإعلانات او قم بزيارة الموقع الالكتروني alayam.com