منوعات

دراسة علمية حديثة هل يحل الطعام محل الدواء فى علاج تقلبات المزاج؟



نشر في:
الجمعة 26 يناير 2024 – 10:31 م
| آخر تحديث:
الجمعة 26 يناير 2024 – 10:31 م

دراسة تأثيرات ١٧٠٠ لون من ألوان الطعام على مزاج الإنسان كان موضوع دراسة غذائية حديثة تم استعراض نتائجها فى المؤتمر السنوى للعاملين بحفل صناعة الكيمياء الغذائية فى الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع.
الشيكولاتة، الفراولة، أنواع التوت المختلفة، الشاى خاصة أنواع من الأخضر منه، عدد من أنواع الطعام المحتوية على نسبة مرتفعة من الأحماض الدهنية أوميجا ٣ خاصة أسماك السلمون والتونة: كلها ألوان من الطعام التى تؤثر فى مزاج الإنسان بمقاومة تقلباته ودعم استقراره.
الجديد فى تلك الدراسة مقارنتها أثر تلك الأنواع من الطعام بأثر الأدوية التى يستخدمها الأطباء ويصفونها للمرضى الذين يعانون من أعراض الاكتئاب. فهل يمكن لتلك الألوان من الطعام أن تحل محل أدوية علاج الاكتئاب؟
تشير الدراسة إلى أن أثر تلك الأطعمة يكاد يماثل أدوية بعينها يصفها الأطباء لعلاج تقلبات المزاج الحادة التى تصاحب أعراض الاكتئاب.
من تلك الأدوية ما يباع تحت اسم تجارى: Depakene, Depakote Stavzor أيضا Valproicacid وكلها يصفها الأطباء مع غيرها من الأدوية فى حالات الاكتئاب الذى يصاحبه الهوس وغيرها من حالات تقلب المزاج.
تشرح الدراسة أن لتلك الأطعمة أثرا كميائيا مماثلا بفعل الأدوية أمكن تتبعه ورصده خلال خطوات تلك الدراسة التى استمرت لعشر سنوات كاملة فى معهد للتغذية Torry Pines Institute for Molecular Stusdies بفيلادلفيا.
من المعروف أن بعض أنواع الاكتئاب قد يصاحبها دورات متعاقبة من تبدل المزاج وتقلبه من فترات من الاكتئاب العميق الذى تبدو أعراضه بوضوح من انعزال المريض عن العالم حوله تماما وانطوائه على نفسه وإهماله لأحواله الشخصية ومظهره إلى فترات أخرى من النشاط غير العادى والمبالغة فى مشاعر الفرح والانفعال بلا مبر. تتابع تلك الدورات لا يحكمه قانون ولا تدل عليه مقدمات لذا يجب الاستعداد له ومحاولة إجهاض تلك النوبات التى يمكن وصفها بالهوس.
محاولة دعم ثبات الإنسان ومقاومة تلك التقلبات فى المزاج أحد الأهداف التى يسعى الطبيب لتحقيقها عملا على التحكم فى شدة أعراض الاكتئاب ومحاولة علاجه.
دراسة مفصلة تتيح إجابة السؤال «هل يحل الطعام محل الدواء لعلاج تقلبات المزاج؟» تبدأ فى الخريف القادم استكمالا لنتائج الدراسة الأولى.