تكنولوجيا

تويتر يشارك عائد الإعلانات مع المؤثرين بمبالغ تصل إلى 25 ألف دولار!

تويتر يشارك عائد الإعلانات مع مستخدمي الولايات المتحدة الأمريكية، بأرباح تصل إلى 25 ألف دولار، والتي تعتمد على مدى ظهور تغريدات صانع المحتوى أو المؤثر، مع بعض الشروط.

يبدأ تويتر لأول مرة في تاريخه بمشاركة أرباح الإعلانات مع المؤثرين على منصته، والتي نعتقد أنها الأسلحة الثقيلة التي يستعين بها إيلون ماسك للتغلب على منافسته الشرسة مع زوكربيرغ وتطبيقه البديل «Threads». حيث أعلن ماسك سابقاً عن تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار لصُناع المحتوى، والذي ستكون على شكل مدفوعات تراكمية بدايةً من فبراير. والآن يبدو أنه حان وقت الدفع. حيث أوفى إيلون ماسك بوعده وأكد بعض المؤثرين على تويتر استلامهم لمبالغ مالية عبر شركة «Stripe» الأمريكية بأرقام لم نكن نتوقعها.

على سبيل المثال، كَشف أحد المؤثرين الذي يَملك في حسابه ما يزيد عن 750 ألف متُابع أنه حصل على مبلغ 25 ألف دولار وهو أعلى مبلغ سمعنا عنه حتى الآن ضمن أرباح تويتر، بينما حصل صانع محتوى بعدد مُتابعين يتجاوز 230 ألف متابع على ما يزيد عن ألفي دولار. قد تًعتقد أن الربح  مُتعلق بعدد المتابعين، وهو أمر غير صحيح، حيث حصل أحد السياسيين الذي يَملك ما يقترب من 2 مليون مُتابع على ما يقارب 10 ألاف دولار فقط.

كيف يتم حساب الأرباح من تويتر؟

تَعتمد أرباح تويتر على الإعلانات، وبالتالي لكي يَتمكن صانع محتوى أو مؤثر من الربح، فيجب أن يركز على زيادة نسبة ظهور تغريداته، وعلى الرغم من أن تويتر لم يوضح المعادلة المُستخدمة بالضبط لحساب الأرباح، إلا أن واحدة من المؤثرين التي حققت ما يقارب 7000 دولار أوضحت أنها حصلت على إجمالي 840 مليون ظهور لتغريداتها منذ فبراير حتى يوليو، بإجمالي 713 ألف متابع، ما يعني أن المليون ظهور يساوي تقريباً 8.52 دولاراً، ولكن لا يًمكن الجزم ما إذا كانت هذه القيمة مًوحّدة لجميع المستخدمين ولا تعتمد على عوامل أخرى مثل عدد المتابعين.

تظهر الإعلانات بشكل رئيسي في تويتر بين الردود التي تُكتب أسفل التغريدات، ما يعني أن صُناع المحتوى سيحتاجون إلى تحفيز متابيعهم على الرد في التغريدات، ما قد يؤثر على نوع المحتوى الذي يُنشر على تويتر والتركيز على إثارة الجدل قدر الإمكان لتحقيق الربح، بكلماتٍ آخرى، “كلما زادت الكراهية التي يحصل عليها صناع المحتوى، زادت أرباحهم”، وهو اقتباس من أحد التغريدات التي أوضحت هذه النقطة المثيرة للاهتمام، والتي حصلت على رد إيلون ماسك “العدالة الشرعية”.

جدير بالذكر أن تويتر وضعت بعض القيود فيما يُتعلق بنوعية المحتوى الذي يحقق الربح، حيث استثنت الشركة أي محتوى جنسي لتحقيق الربح من خلاله، كذلك المحتوى المُتعلق بالمخططات الهرمية أو مخططات “الثراء السريع” حسب وصف الشركة، كذلك العنف، أو السلوكيات الإجرامية أو المقامرة أو المخدرات والكحوليات. كذلك المحتوى المحمي بحقوق لن يَكون قابلاً لتحقيق الدخل لناشره.

من مؤهل لتحقيق الربح من تويتر؟

حتى الآن يبدو أن نظام الربح من تويتر مدعوم فقط في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي يجب أن تكون مقيماً هناك لتتمكن من التربح من تغريداتك، بجانب ان تشترك في خدمة تويتر بلو، وأن تكون حصلت على 5 ملايين ظهور لتغريداتك كل شهر طيلة الثلاثة شهور السابقة، ما يعني إجمالي 15 مليون ظهور.

استراتيجية ذكية في وقت مثالي

لا يوجد استراتيجية أفضل من توزيع النقود على صانعي المحتوى لزيادة انتمائهم للمنصة ووقف النزيف الناتج عن انتقال المستخدمين إلى المنصة المنافسة، وعلى الرغم من الصعود السريع لتطبيق ميتا الجديد وتجاوزه 100 مليون مستخدم في خمس أيام، إلا أن زوكربيرغ صرّح سابقاً أنه لن يضيف إعلانات إلى المنصة حتى تتجاوز المليار مستخدم. هذه أخبار ممتازة للمستخدمين ولكن ليس لصناع المحتوى والمؤثرين، وما يحكم نجاح أي منصة هو وجود محتوى شيق يدفعك للإنضمام، بالتالي نعتقد أن هذه الخطوة قد تجعل تويتر يحفاظ على مكانته ويقلل من خطر «ثريدز».