اخر الاخبار

اختبار قوى في شوارع بغداد

«التيار» و«الإطار» دعوا إلى تجمعات حاشدة اليوم

يُتوقع أن يخرج أنصار كل من «التيار الصدري» الذي يتزعمه مقتدى الصدر، وخصومه في «الإطار التنسيقي» داخل المنطقة الخضراء اليوم الجمعة وخارجها، فيما يشبه اختبار قوى بين الجانبين في شوارع بغداد، وذلك بعدما وجه كل طرف أتباعه إلى التظاهر بعد التصعيد الذي بلغ ذروته خلال اليومين الماضيين.

وبات واضحاً أن الطرفين يراهنان على «قوة الشارع» في حسم النزاع حول الخلافات التي برزت بعد الانتخابات، ما يفتح أبواب التكهنات على مصراعيها ويعزز المخاوف من انزلاق البلد إلى مواجهة عنيفة بين «الإخوة الأعداء» داخل المكوّن الشيعي.

ومنذ انسحاب الكتلة الصدرية (73 مقعداً) من البرلمان في منتصف يونيو (حزيران) الماضي، يواصل الصدر ضغطه على خصومه في «الإطار»، من خلال تحريك الشارع والمطالبة بحل مجلس النواب في مسعى لتغير جذري في مسار النظام السياسي، بينما تتمسك قوى «الإطار» بدفاعها عن النظام القائم وإجراء التغييرات طبقاً للسياقات الدستورية.

ودعا وزير زعيم التيار الصدري، صالح محمد العراقي، أنصار التيار إلى الاستعداد لتجمعات حاشدة في المحافظات.

وقال في تدوينة: «على محبي الإصلاح، الاستعداد لتجمّع حاشد، كلّ في محافظته وفي الساعة الخامسة من يوم الجمعة، والبقاء حتى إشعار آخر». كما طالب المعتصمين في المنطقة الخضراء وفي البرلمان، بالبقاء على اعتصامهم واستثنى خروج المظاهرات في محافظة النجف.

في مقابل ذلك، دعت «اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة»، المنبثقة عن قوى «الإطار» إلى مظاهرات مماثلة عند أسوار المنطقة الخضراء من جانب الجسر المعلق. وأوضحت اللجنة في بيان أن هذه المظاهرات تهدف إلى «المطالبة باحترام مؤسسات الدولة وخصوصاً التشريعية والقضائية، ومنع الانفلات والفوضى والإخلال بالأمن والسلم المجتمعي، والمطالبة السلمية بتشكيل حكومة خدمة وطنية تخفف معاناة الناس».

ويشعر معظم المواطنين، وخاصة في العاصمة بغداد، بقلق، إزاء تداعيات هذا الصراع.

وليس واضحاً كيف ستكون نتيجة عمليات استعراض القوة في الشارع بين «الصدريين» و«الإطاريين»، لكن الثابت أن كل طرف يتمسك بشعاراته ومطالبه، في ظل غضب واستياء من السكان غير المتعاطفين مع هذا الطرف أو ذاك.
… المزيد