المعارضة السودانية «مستعدة» لتوقيع اتفاق مع العسكريين
أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان قراراً مفاجئاً، أمس، بتجميد نشاط جميع النقابات والاتحادات المهنية والاتحاد العام لأصحاب العمل، وذلك وسط تقدم مساعي التسوية السياسية التي تقودها الآلية الثلاثية الدولية لحل أزمة الحكم بين العسكريين والمدنيين.
ونصّ قرار البرهان على تشكيل لجنة لمراجعة أرصدة وحسابات النقابات والاتحادات داخل السودان وخارجه لوضعها تحت السيطرة، كما شمل القرار تشكيل لجنة من النائب العام ووزارة العدل برئاسة مسجل تنظيمات العمل والمراجع العام، تتولى الإشراف على تأسيس لجان لتسيير النقابات إلى حين انعقاد جمعياتها العمومية لانتخاب أعضاء جدد.
وكان البرهان قد حلّ النقابات أثناء رئاسته للمجلس العسكري الانتقالي عقب إطاحة نظام الرئيس المعزول عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019، ثم تراجع عن القرار تحت ضغوط دولية تمنع حل النقابات. وبعد تشكيل الحكومة المدنية التي تولت تفكيك سلطة نظام البشير أصدرت الحكومة قرارات بحل النقابات المحسوبة على أنصار البشير، وعيّنت بدلاً منها نقابات جديدة.
وعندما تولى الجيش السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وحلّ الحكومة المدنية، ألغت المحكمة العليا قرارات الحكومة المدنية المقالة وأعادت النقابات القديمة لأنصار نظام البشير. ويأتي قرار البرهان الجديد بحلّ النقابات، وسط توقعات بالوصول إلى تسوية سياسية شاملة تعيد الحكم إلى المدنيين، بوساطة دولية. من جانبه، أبلغ تحالف المعارضة {الحرية والتغيير} الآلية الثلاثية الدولية باستعداده لتوقيع «الاتفاق الإطاري» والوصول إلى حل سياسي للأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عام.
… المزيد
