اخبار المغرب

مهاجرون أفارقة يهاجمون القوات العمومية

كشفت وكالة الأنباء الإسبانية “إفي” إصابة نحو 100 عنصر من القوات العمومية المغربية في اشتباك مع حوالي 700 مهاجر، أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حوالي الساعة الخامسة من صباح السبت في غابة غوروغو بالناظور، ضاحية جماعة بني بويفرور على الحدود مع مليلية المحتلة.

وأوضح المصدر ذاته أن العناصر الأمنية المغربية دخلت في مواجهة مع هؤلاء المهاجرين، الذين يتحدّر معظمهم من بوركينافاسو والسينغال والسودان، بعد توصّلها بمعلومات تفيد بتكتلهم في محاولة لاقتحام السياج الحدودي الفاصل بين إقليم الناظور ومليلية المحتلة، ما دفع المهاجرين إلى مهاجمة السلطات بالحجارة وإقامة حواجز لإعاقة تقدمها نحوهم.

وأوردت “إفي”، استنادا إلى إفادات من وصفتهم بـ”شهود عيان ومصادر محلية وجمعيات”، أنه جرى نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي الحسني لتلقي العلاجات الضرورية، حيث لا يزال بعضهم يرقد، مستبعدة حدوث إصابات في صفوف المهاجرين الذين جرى اعتقال عدد منهم.

وأضافت وكالة الأنباء الإسبانية، استنادا إلى مصادر وصفتها بـ”القريبة من الدوائر الأمنية”، أن بعض المعتقلين على خلفية هذه الأحداث اعترفوا بالاتفاق على التجمع بالنقطة سالفة الذكر بهدف تنفيذ اقتحام لسياج مليلية المحتلة، مستعملين أسلحة بيضاء، من قبيل المناجل.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان-فرع الناظور إن الأحداث التي عرفتها غابات الناظور في الأيام القليلة الماضية من اشتباكات عنيفة بين القوات العمومية المغربية (الدرك والشرطة والقوات المساعدة) والمهاجرين، لم يسجّل مثيل لها في تاريخ الهجرة بالناظور.

وأكدت الجمعية الحقوقية ذاتها، في منشور لها على صفحتها على “فيسبوك”، استخدام الحجارة والعصي والأسلحة البيضاء من قبل بعض المهاجرين الذين هاجموا القوات العمومية في منطقة “لخميس أقديم وبقويا”، مضيفة أن طائرة مروحية تابعة لقوات الدرك الملكي كانت تحلق فوق المنطقة أثناء عملية الاشتباك.

وأبرزت أنه تم تسجيل إصابات في صفوف كلا الطرفين، مشيرة إلى نقل الجرحى في صفوف القوات العمومية إلى المستشفى الحسني بالناظور، بينما لا يزال المصابون في صفوف المهاجرين في مخيماتهم بالغابة المذكورة.

وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن إدانتها لهذا العنف قائلة: “إذا كانت سياسات الهجرة الأوروبية والمغربية مصحوبة دائما بالعنف، فيتعين على المهاجرين في الناظور الابتعاد عن العنف والحفاظ على السلمية في المطالبة بحقوقهم”، داعية إلى العودة إلى الهدوء واحترام حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء.