اخبار الكويت

بالفيديو الخبيزي نسعى إلى تحويل الحوار الآسيوي لمنظومة عالمية فاعلة

  • الكويت تفخر بكونها دولة آسيوية عربية إسلامية وتطمح لتكون فاعلة في جهود العمل المشترك بالقارة
  • دانفيفاثانا: نشيد بدعم الكويت السخي للأمانة العامة للحوار الآسيوي على مدى السنوات الماضية

أسامة دياب

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير وليد الخبيزي ان حوار التعاون الآسيوي يعتبر المنتدى الأكبر والأكثر شمولية في القارة الآسيوية بهدف الوصول الى بناء مجتمع آسيوي قادر على الاستفادة من الإمكانيات والقدرات المتوافرة لدى دول القارة بما يحقق المصالح المشتركة.

وقال الخبيزي في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته الأمانة العامة الخميس الماضي بمناسبة الذكرى

الـ 20 لتأسيس حوار التعاون الآسيوي: يشهد عالمنا تحديات غير مسبوقة، كما لايزال يحاول العودة الى الحياة الطبيعية بعد أسوأ ازمة صحية في التاريخ المعاصر، وعلى الرغم من المؤشرات الواضحة على بدء تجاوز جائحة كورونا فان التجارب المستفادة من الازمة اثبتت بما لا يدع مجالا للشك أهمية تعزيز وتضافر الجهود الدولية المشتركة لمواجهة هذه المحن، لافتا الى انه لا يمكن لدولة بمفردها مهما كانت قدراتها ان تتجاوز هذه العقبات.

وأضاف: نرى انه من الأهمية التعاون الدؤوب بين الدول الأعضاء في الحوار نحو تطوير المنظومات الصحية، وتعزيز الامن الغذائي وتحديث النظم التعليمية والحفاظ على أمن الطاقة، بالإضافة الى التعاون في امن المعلومات والامن السيبراني، مشيرا الى ان الكويت تعتقد بأن حوار التعاون الآسيوي يمثل المنصة المناسبة لبحث القضايا والتحديات الذي سبق ذكرها، لذا حرصت منذ انضمامها الى الحوار على نقله الى آفاق جديدة لتبرز أهمية قارة آسيا بحجمها الجغرافي وتعدادها السكاني ومواردها الطبيعية وإمكانياتها المتزايدة خاصة أن الكويت تفتخر بأنها دولة آسيوية بالإضافة الى كونها عربية وإسلامية، مؤكدا ان الكويت تطمح الى ان تكون دولة فاعلة في جهود العمل المشترك بالقارة، لذلك دعمت حوار التعاون الآسيوي ومبادئه من منطلق ايمان تام بأن الدول الآسيوية قادرة على أن تنسجم في تكتل قادر على تحقيق طموحات ورؤى شعوبها، خاصة ان هذا الحوار يعد المنتدى الوحيد الذي يجمع دول أكبر قارة مساحة في العالم.

وتابع: قامت الكويت منذ المؤتمر الأول لحوار التعاون الآسيوي في أكتوبر 2012 باستضافة مقر الامانة العامة للحوار بالإضافة الى تحمل كل التكاليف التي تتعلق به، ايمانا بضرورة العمل المشترك واستمرار التنسيق بين الدول الأعضاء، لافتا إلى أن الكويت استضافت أول قمة للحوار وأول اجتماع وزاري وتنظيم ورشة العمل الثانية للتنمية المستدامة بهدف تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء ورفع تضافر الجهود الى آفاق أرحب ونسعى لتحويل الحوار الى منظومة عالمية فاعلة تشمل كل دول القارة الآسيوية.

وتقدم بوافر الشكر لمملكة البحرين على جهودها المثمرة خلال فترة ترأسها للحوار، سائلا المولى عز وجل ان يوفقهم في دفع مسيرة المنتدى إلى آفاق أرحب، مشيدا بالجهود المبذولة من تركيا خلال فترة ترأسها السابقة لأعمال حوار التعاون الآسيوي، والشكر موصول للأمين العام وأعضاء الأمانة العامة على الجهود المبذولة والاستعداد لإقامة هذا الاحتفال.

بدوره، قال الأمين العام لحوار التعاون الآسيوي د.بورنشاي دانفيفاثانا إن هذا العام يصادف الذكرى العشرين للحوار، مشيرا الى انه تم الاحتفال العام الماضي تحت رئاسة جمهورية تركيا «اونلاين»، بسبب جائحة كورونا بحضور نائب وزير خارجية الكويت ووزراء خارجية الدول الأعضاء، مشيدا بالدعم السخي الذي قدمته «الخارجية» الكويتية للأمانة العامة للحوار الآسيوي والتي تأسست في 18 يونيو 2002بتايلند، حيث كان عدد الدول الأعضاء 18 فيما نمت العضوية على مدى السنوات الماضية إلى 35 دولة، أي أكثر من نصف سكان العالم.

وأشار دانفيفاثانا إلى الامانة العامة للحوار الآسيوي تهدف الى بحث القضايا ذات الاهتمام الآسيوي المشترك مع تعزيز التعاون من خلال الحوار، اضافة الى تلبية المصالح المشتركة في إطار الركائز الست للتعاون، ولتحسين التنسيق بين الدول الأعضاء، تم إنشاء الأمانة العامة في 2013 بناء على عرض كريم من الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.