اخبار المغرب

الزلزال دمر دواوير صورت فيها مسلسلات مغربية شهيرة مثل “حديدان”

لم يكتف زلزال الحوز بتدمير المعالم التاريخية فقط، بل دمر معها ذكريات لبعض الفنانين والمخرجين الذين عملوا على تصوير أفلام ومسلسلات بمنطقة من مناطقها الجميلة، التي تتميز بمبانيها الترابية وعاداتها الأمازيغية.

يستحضر معظم المغاربة المسلسلات التي تعتمد الحكاية و”الحجايات” القديمة كمسلسل “حديدان” و”زهر ومريشة”  التي أثرت في نفوس جيل التسعينيات، بفرجتها الممتعة وطريقة تصويرها الخاصة، إلا أن القليل يعلم أن المناطق التي صورت فيها هاته المسلسلات، قضى عليها الزلزال بشكل كامل، ومحا الذكريات التي خلفها الأبطال وطاقم التصوير.

وتحسر بطل مسلسل “حديدان” عبد الصمد الغرفي على دمار البيت الذي تم فيه تصوير حلقات المسلسل، الذي يقع بإقليم تلات نيعقوب نواحي مراكش، مشيرا إلى أن معظم السكان قد ماتوا تحت مخلفات الزلزال.

وقال الغرفي في تدوينة نشرها في وقت سابق بحسابه على “فايسبوك”: “نشعر بحزن عميق لفقدان أغلب السكان في المنطقة التي كنا نستخدمها مكانا لتصوير أعمالنا الفنية. الكارثة ضربت بقوة، والعديد من الأرواح فقدت، والمنطقة تعرضت لدمار شامل”.

وإلى جانب مركز تصوير مسلسل “حديدان” بأجزائه الثلاثة، جرى تصوير مسلسل “بابا علي” الأمازيغي بـ”قصبة القائد الكندافي” التي توجد في “أورير أوكاج” بمنطقة تلات نيعقوب بإقليم الحوز، التي دُمرت بدورها جراء الزلزال.

ودفن تاريخ يمتد لأزيد من قرن ونصف تحت أنقاض “قلعة بابا علي” كما كان يطلق عليها في المسلسل، بعد انهيار كلي كغيرها من الأماكن الأثرية التي اختفت بعد بضع ثواني من الزلزال.

ولم تسلم أماكن تصوير المسلسل المغربي “زهر ومريشة” من بطولة الفنانة دنيا بوطازوت، من الدمار الشامل ومحو جميع الذكريات التي عرفها المغاربة من خلال هذه المسلسلات.

وخلفت هذه الأخبار حزنا عميقا في نفوس المغاربة، حيث وجه نشطاء مواقع الاخبار السعودية الاجتماعي رسائل تعزية وتدوينات حسرة على ضياع مثل هذه الدواوير التي ساهمت كثيرا في تأثيث المشهد الفني بالعديد من الإنتاجات الفنية المميزة، وقدمت للمغاربة والعالم أجمع أعمالا صورت في أروع مناطق هذا العالم، لأنها دواوير تحمل في تفاصيلها عمق الثقافة المغربية.