نظمت جمعية الرسالة الانسانية الوطنية مساء امس الأول ندوة بعنوان «غذاء آمن اليوم لغد مفعم بالصحة» بالتزامن مع يوم الاغذية العالمي، شارك فيها كل من اخصائية تغذية في مستشفى جابر الأحمد الصباح غادة العتيبي، والمدرب والمرشد النفسي والاجتماعي حنان الحردان، والمحاضر في التدريب واللياقة البدنية حسين حيات، والتي تناولت 3 محاور علمية حول «سعادتي في تغذيتي»، و«الأمن النفسي في التغذية الصحية»، و«حياة مليئة بالحيوية والنشاط».
وأكد أمين سر جمعية الرسالة الانسانية الوطنية، أحمد القلاف أن الجمعية تهدف إلى نشر التوعية وارسال الرسالة الانسانية للمجتمع الكويتي وللمواطن، مشيرا إلى أن رئيس وأعضاء مجلس الادارة حرصوا على أهمية القيام بتنظيم الفعاليات والانشطة المتنوعة، لاسيما منها الخاصة بالمناسبات العالمية، مبينا أن شهر اكتوبر يشهد 5 مناسبات عالمية هي اليوم العالمي للسمنة واليوم العالمي للمعلم واليوم العالمي لكبار السن واليوم العالمي للغذاء. وأشار إلى أن مجلس الادارة شكل فريق عمل في الجمعية لتنظيم الدورات والبرامج الهادفة التي تصب في صالح الوطن والمواطن، مؤكدا أن الفريق اجتهد لجمع المناسبات الخاصة بالأمن الغذائي، من خلال إشراك نخبة من الخبراء المختصين.
وقال ان هذه المناسبة فرصة نستضيف من خلالها بعض المحاضرين المتخصصين في مجالي الرياضة والأمن الصحي للمحافظة على الصحة والبدن، حيث انه في السنوات الاخيرة زادت معدلات السمنة بين الافراد نظير غياب الوعي في تنظيم الأكل، إلى جانب تناول الغذاء غير الصحي بإفراط، ما يؤثر على الفرد، الأمر الذي يستدعي تنظيم الفعاليات التي من شأنها ايصال الهدف للمواطنين.
وأضاف أنه في إطار حرص الجمعية على ضرورة موضوع التوعية الغذائية والصحية، ارتأينا تسليط الضوء على ضرورة الاهتمام بالصحة والغذاء، ما دفعنا إلى إقامة ندوة خاصة بهذا الشأن لتشمل النواحي الصحية والغذائية والرياضية، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة التي تعود على الصحة وممارسة الرياضة بشكل منتظم للكبار والصغار، إلى جانب أخذ الكفاية من النوم، والابتعاد عن السلوكيات غير الصحية.
من جانبها، أعربت المدرب والمرشد النفسي والاجتماعي حنان الحردان عن شكرها وتقديرها لجمعية الرسالة على عطائها اللامحدود والجهود التي تبذلها من اجل تنمية المجتمع وتعزيز التثقيف والتوعية في مختلف المناسبات، مؤكدة أن الندوة ارتكزت على التغذية وعلاقتها بالصحة النفسية، مبينة أن الغذاء ليس لسد الجوع فقط وإنما يؤثر أيضا على الصحة النفسية.
وحول الأمن الغذائي، قالت الحردان: إن الجهات المعنية في الدولة حريصة على توفير المواد الغذائية الاساسية بشكل كاف، حيث انها متابعة بكثب الاحداث العالمية والازمات التي تحدث، غير اننا في الوقت نفسه لابد من الاعتدال في موضوع الاستهلاك دون الإسراف. ولفتت إلى أن الحفاظ على الصحة يعتمد على أكثر من أمر ومنها الغذاء، إذ ان الاخير له دور كبير في الحفاظ على الصحة وتعزيز الجهاز المناعي، لذا يجب على الفرد الاهتمام بهذا الجانب لاسيما بدءا من اختيار المواد الغذائية الصحية بعناية، والتركيز على تناول الطعام الصحي بانتظام، بالإضافة إلى الحرص على نمط حياة غذائي صحي طوال العام.
بدورها، أكدت اخصائية التغذية في مستشفى جابر الأحمد غادة العتيبي على اهمية التوعية بالثقافة الغذائية، مشيرة إلى أن الندوات تساعد على تطور مفهوم الأمن الغذائي للمواطن وزيادة الوعي في المجتمع الكويتي، مؤكدة أن الأمن الغذائي في الكويت متوافر، حيث يغطي جميع الاحتياجات الاساسية، ولكن لابد من الاقتصاد.
وقالت العتيبي انه يجب توفير المواد الغذائية الغنية بجميع العناصر المطلوبة لبناء الجسم، حيث يجب على المواطن اختيار الغذاء الصحي بعناية لما يعود بالنفع على صحته وأبنائه.
من ناحيته، تناول مدرب اللياقة البدنية حسين حيات محور حياة مليئة بالحيوية والنشاط، مشيرا إلى أن مفهوم الرياضة علم واسع وفيه تخصصات عديدة، وممكن الاستفادة من الرياضة في الأوقات التي يري الفرد أنها مناسبة، مبينا أن ممارسة الرياضة مطلوبة من كل انسان ما قبل البلوغ بجرعات منتظمة، لا تقل عن 150 دقيقة في الاسبوع الواحد. واضاف أن الرياضة نوعان، حركي وعقلي، غير اننا هنا نسلط الضوء على الرياضة الحركية وكيفية ممارستها بما يمكن الفرد بأن يملك اللياقة البدنية الكافية وجسما خاليا من السمنة.
وذكر أن الدراسات الحديثة تغير فيها مفهوم السمنة، حيث انه قد تكون السمنة في الانسان الضعيف اخطر من الانسان البدين، باعتبار ان الدهون والكوليسترول هنا تكون داخلية وليست خارجية، ما يتطلب الأمر من الفرد اجراء الفحص الدوري.
وأكد حيات اهمية اختيار النشاط البدني المناسب، موضحا أن الرياضة تشترط 3 أمور أساسية، متمثلة بتقوية عضلات الجسم الخارجية، وتحسين الجهاز القلبي، وتحقيق القوى العضلية بما يعزز كفاءة عضلة القلب وحرق الدهون.
