أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض، اليوم (الثلاثاء)، بعد 7 سنوات من القطيعة الدبلوماسية التي أنهاها الاتفاق الذي تم توقيعه في مارس الماضي بوساطة صينية.
وشهد حفل الافتتاح وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية علي اليوسف، ونائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية علي بيكدلي، وسفراء عدد من الدول.
وأكد علي بيكدلي، أن هذا اليوم مهم في تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية، ويثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته برفع طهران علمها في الرياض، والمملكة علمها في طهران.
وبين أن إعادة فتح سفارات وقنصليات إيران والمملكة خطوة مهمة وأساسية وستعود بالنفع على المنطقة والعالم الإسلامي والساحة الدولية، خاصة أن الدبلوماسية أصبحت ضرورة مؤكدة وليس خياراً كونها أفضل أداة للاتصال والحوار بين الدول من أجل الوصول إلى تفاهم مشترك، واستقرار، وسلام، وتنمية.
وأشار إلى أن الإيرانيين إلى جانب أداء الحج يرغبون بحماس كبير في أداء مناسك العمرة، بينما السعوديون لديهم الرغبة في زيارة إيران سواء للمدن التاريخية والدينية أو للسياحة العلاجية، ومؤكداً استعداده للتعاون التام في المجال القنصلي.
وأوضح بيكدلي أن نمو العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات المتبادلة سيقود الدول إلى التقارب؛ ومن ثم توفير أرضية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وشدد على أن عودة العلاقات بين البلدين يعد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو المزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية.
وتعود البعثة الدبلوماسية الإيرانية التي توقف عملها في المملكة عام 2016، إلى الرياض بقيادة علي عنايتي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران في الكويت ومساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج بوزارة الخارجية.
وقطعت المملكة العلاقات مع إيران عام 2016 بعد هجوم متظاهرين على بعثتها الدبلوماسية في طهران ومشهد
