اخبار فلسطين

استطلاعات رأي تشير إلى عودة الجمود السياسي وصعود “الصهيونية الدينية”

قبل أسبوعين بالضبط من موعد الإنتخابات، توقع استطلاعان صدرا يوم الثلاثاء تجدد الجمود السياسي بعد انتخابات الأول من نوفمبر، مع فشل زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو وكتلته الدينية اليمينية في تحقيق الأغلبية، وافتقار رئيس الوزراء يائير لبيد لطريق واضح لتشكيل الحكومة. وأظهرت استطلاعات الرأي أيضا صعود حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف تدريجيا، على حساب “الليكود” إلى حد كبير، ومن المقرر أن يصبح ثالث أكبر حزب في إسرائيل.

في استطلاع نشرته قناة “كان” العامة، حظي نتنياهو وحلفاؤه بـ 60 مقعدا أقل بمقعد واحد من الأغلبية في الكنيست المكون من 120 مقعدا، في حين أعطى استطلاع نشرته أخبار القناة 12 الكتلة 59 مقعدا.

وعلى الرغم من توقع الاستطلاع الأخير حصول الأحزاب المعارضة لرئيس الوزراء السابق على أغلبية، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتمكن لبيد من إيجاد مصادر دعم جديدة بالإضافة إلى فصائل التحالف المنتهية ولايته.

وفي كلا الاستطلاعين، كان حزب “الليكود” اليميني بزعامة نتنياهو أكبر حزب، حيث توقعت “كان” حصوله على 31 مقعدا، بينما توقعت القناة 12 حصوله على 30 مقعدا.

وتوقعت القناتان فوز حزب “يش عتيد” الوسطي بزعامة لبيد بـ 25 مقعدا. وكان حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، وهو جزء من الكتلة الدينية اليمينية، ثالث أكبر حزب في كل من استطلاعات الرأي، مع توقع حصوله على 14 مقعدا (أعلى نتيجة له حتى الآن في استطلاع “كان”).

وصعد حزب “الصهيونية الدينية” وهو تحالف بين الوزير السابق بتسلئيل سموتريتش وعضو الكنيست المتطرف إيتامار بن غفير وفصيل “نوعام” المناهض لمثليي الجنس والمتحولين جنسيا مؤخرا في استطلاعات الرأي على حساب الليكود، على الرغم من تحقيق حزب نتنياهو مكاسب على حساب شركائه في الفترات المؤدية الى جولات الانتخابات السابقة.

استطلاع رأي أجررته القناة 12، 18 أكتوبر 2022

وتلت قائمة “الوحدة الوطنية” حزب “الصهيونية الدينية” في الاستطلاعين، وحصلت على 12 مقعدا في استطلاع القناة 12 و 11 مقعدا في استطلاع “كان”. وتتكون قائمة يمين الوسط من حزب “أزرق أبيض” بزعامة وزير الدفاع بيني غانتس، حزب “الأمل الجديد” بزعامة وزير العدل جدعون ساعر، والسياسي الجديد غادي آيزنكوت، الذي، مثل غانتس، كان رئيس أركان سابق للجيش الإسرائيلي.

ووصف غانتس نفسه بأنه مرشح لرئاسة الوزراء، لكن يبدو أنه من المستبعد تشكيله ائتلاف.

وفاز حزبا “شاس” و”يهودية هتوراة” اليهوديان المتشددان، المتحالفان أيضا مع نتنياهو، بثمانية وسبعة مقاعد على التوالي في كلا الاستطلاعين.

وحصل الحزب العلماني اليميني “يسرائيل بيتنو” على سبعة مقاعد في استطلاع “كان”، بينما توقعت القناة 12 حصوله على ستة مقاعد. وحصل حزب “العمل” من يسار الوسط على خمسة مقاعد في كل استطلاع، بينما أعطت “كان” خمسة مقاعد لحزب “ميرتس” اليساري وتوقعت القناة 12 حصوله على أربعة مقاعد.

وتوقع كلا الاستطلاعان حصول تحالف “الجبهةالعربية للتغيير” ذات الأغلبية العربية والذي لا يؤيد أي من الكتلتين على أربعة مقاعد، وتوقعا نتائج مماثلة لحزب “القائمة العربية الموحدة”، والذي كان جزءا من الائتلاف السابق.

ولم تتوقع أي من الاستطلاعات حصول حزب “البيت اليهودي” اليميني الذي تتزعمه وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، ولا حزب “التجمع” القومي العربي، بالدعم الكافي لدخول الكنيست المقبل.

وتوقع استطلاع “كان” حصول احزاب الائتلاف المنتهية ولايته على 56 مقعدا، مقابل 57 في استطلاع القناة 12، أي أقل من الأغلبية بدون تحالف “الجبهةالعربية للتغيير” أو مصدر دعم آخر.

استطلاع رأي أجررته إذاعة “كان” العامة، 18 أكتوبر 2022

تمت الدعوة للانتخابات المقبلة الخامسة منذ أبريل 2019 بعد انهيار حكومة تقاسم السلطة بين رئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت ولبيد، والتي استمرت لمدة عام بعد أن تمكنت من الإطاحة بنتنياهو في يونيو 2021.

وتقاعد بينيت بعد ذلك، وسلم رئاسة الوزراء إلى لبيد والسيطرة على حزبه إلى شاكيد، التي نأت بنفسها منذ ذلك الحين عن الحكومة.

ويسعى نتنياهو، الذي حظي بأطول ولاية في رئاسة الوزراء في إسرائيل، إلى استعادة السلطة بينما يواجه محاكمة بتهم فساد، وبينما يتطلع لبيد للاحتفاظ برئاسة الوزراء بعد الانتقال من الصحافة إلى السياسة على مدى العقد الماضي.

وشمل استطلاع القناة 12، الذي أجراه خبير الاستطلاع مانو جيفا، 510 مشاركا مع هامش خطأ بنسبة 4.4%. وشمل استطلاع “كان” 651 مشاركا وهامش خطأ بنسبة 3.8%.

وغالبا ما تكون توقعات استطلاعات الرأي الإسرائيلية غير دقيقة، ولكن يمكن أن يكون لها تأثير على صنع القرار لدى السياسيين والناخبين قبل الانتخابات.