باكستان: إنقاذ جميع العالقين في عربة تلفريك معطلة

أنقذت القوات الخاصة بالجيش الباكستاني ومتطوعون محليون جميع الثمانية أشخاص العالقين، ومن بينهم ستة من أطفال المدارس، حيث كانوا عالقين بين السماء والأرض داخل عربة تلفريك معطلة بعد 15 ساعة، حسبما ذكر مسؤولون اليوم الثلاثاء.

وأبقت العملية المثيرة البلاد التي يفوق تعداد سكانها 240 مليون نسمة متوترة طوال النهار، وشاركت فيها مروحيات وتقنيات إنقاذ جبلية تقليدية.

وقال طاهر أيوب رئيس الشرطة المحلية إن الأشخاص علقوا حوالي الساعة 0700 صباحا عندما علقت عربة التلفريك التي كانوا يعبرون على متنها واديا مرتفعا بين جبلين بعدما انقطعت ثلاثة من أسلاكها الحديدية.

وقال الجيش في بيان إن القوات الخاصة نفذت عملية إنقاذ تضمنت مروحيات واستمرت الجهود المضنية لمدة 11 ساعة.

وذكر مسؤول الإنقاذ المحلي بلال فيضي إن المروحيات توقفت عن التحليق عندما حل الليل وتولى المتطوعون المحليون الدور الرئيسي ووصلوا إلى العالقين باستخدام الحبال والمحامل على السلك الحديدي المتبقي.

وأضاف: “لقد كانت عملية معقدة وخطرة. لقد قام المتطوعون بعمل إيثاري”.

وأعلن رئيس الوزراء المؤقت أنوار الحق كاكار انتهاء العملية حوالي الساعة 2300 مساء بالتوقيت المحلي.

وتم إنقاذ طفلين على الاقل من العربة العالقة على أيدي القوات الخاصة التي وصلت إليهم بمروحية باسخدام رافعة قبل الغروب.

وأظهرت لقطات تلفزيونية آلاف الأشخاص يصفقون ويرفعون شعارات مطبوعة عندما نقلت المروحية الطفل الأول إلى مكان آمن.

وتجمع السكان المحليون، بما في ذلك أقاربهم، تحت التلفريك المتدلي في انتظار حدوث معجزة منذ الصباح. وكانوا متمسكين بالأمل، خاصة عندما وصلت المروحيات العسكرية وقت الظهيرة تقريبا.

وبدأت القوات الخاصة العملية باستخدام المروحيات، لكنها كانت بطيئة في البداية. وشاركت أربع مروحيات في العملية.

ونفذت قوات الكوماندوز عدة محاولات للوصول إلى الأشخاص العالقين وتقييم الوضع لاتخاذ قرار بشأن استراتيجية الإنقاذ.

وغالبا ما يسافر القرويون في شمال باكستان عبر التلفريك لعبور الأنهار وقطع المسافة في المناطق الجبلية.

ويجري تشغيل عربات التلفريك بشكل خاص وغالبا ما تتم صيانتها بشكل سيئ مع عدم وجود تدابير مناسبة للسلامة.