اخبار فلسطين

بايدن يصوغ رسالة تضمن حقوق إسرائيل في الصفقة البحرية اللبنانية

صاغ الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة إلى رئيس الوزراء يائير لبيد تضمن التزام أمريكا بالتنفيذ الكامل لاتفاق الحدود البحرية الجديد مع لبنان وحقوق إسرائيل الأمنية والاقتصادية الواردة في الاتفاقية، قال مسؤول أمريكي كبير مساء السبت.

وقال المسؤول إنه تم إبرام نص الرسالة بين إسرائيل والولايات المتحدة يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يوقعها بايدن في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

وشدد بايدن في الرسالة على التزام الولايات المتحدة بدعم قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، بما يشمل الدفاع عن البنية التحتية للغاز والسفن في البحر المتوسط.

وتعترف الولايات المتحدة أيضًا بخط العوامات الذي يمتد 5 كيلومترات في البحر من رأس الناقورة باعتباره خط الوضع الراهن، وتعارض أي محاولة لتغيير الخط دون موافقة إسرائيل.

وتلتزم واشنطن في الرسالة بدعم الحقوق الاقتصادية الجزئية لإسرائيل في حقل “قانا” للغاز، الذي يسيطر عليه لبنان بموجب الاتفاق، وتؤكد أنها ستمنع حزب الله من الحصول على أي عائد منه.

بالإضافة إلى ذلك، يلتزم بايدن بالوقوف إلى جانب إسرائيل ضد أي محاولات لخرق الاتفاقية البحرية.

قافلة الوفد اللبناني تتجه نحو موقع للأمم المتحدة على طول الحدود المعروف باسم “رأس الناقورة”، حيث التقى وفدان لبناني وإسرائيلي، في بلدة الناقورة الجنوبية، لبنان، 27 أكتوبر 2022 (Mohammed Zaatari / AP)

وأشاد الرئيس الأمريكي بدور لبيد في تحقيق الاتفاق، واصفا إياه بـ”البطولي”.

ولن يتم الكشف عن النص النهائي للرسالة، وفقًا لمسؤول إسرائيلي.

وتأتي الرسالة بعد أيام من موافقة إسرائيل على الاتفاق البحري الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع لبنان، والذي أشاد به لبيد باعتباره اعتراف دولة معادية بدولة إسرائيل، رغم أن بيروت رفضت هذه الادعاءات.

وجاء تصويت مجلس الوزراء على الصفقة يوم الخميس قبل ساعات من توقيع الاتفاق من قبل الجانبين في مراسم أقيمت في قاعدة للأمم المتحدة في لبنان، وبعد فترة وجيزة من توقيع الرئيس اللبناني ميشال عون رسالة تؤكد قبول بيروت للاتفاق.

ووقع لبيد الاتفاق بعد وقت قصير من تصويت مجلس الوزراء.

ولا تزال إسرائيل ولبنان حالة حرب رسميًّا، ولا تتطرق الصفقة الى الحدود البرية. ومع ذلك، يُنظر إلى الاتفاقية على أنها اعتراف ضمني بإسرائيل من قبل لبنان، بموافقة تنظيم حزب الله القوي.

مركبة “إنرجيان” العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ في حقل “كاريش” للغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط (Energean)

وبعد إبرام الاتفاق يوم الخميس، قال حزب الله أنه سينهي التعبئة ضد إسرائيل، بعد أن هدد بمهاجمة إسرائيل إذا بدأت في استخراج الغاز الطبيعي في حقل “كاريش” قبل إبرام الصفقة. وقد بدأ استخراج الغاز في “كاريش” يوم الأربعاء.

وجاء الاتفاق في الوقت الذي يأمل فيه لبنان انتشال نفسه مما يصفه البنك الدولي بأنه إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخ العالم الحديث، وفي الوقت الذي يسعى فيه لبيد لتحقيق إنجاز كبير قبل أيام من الانتخابات العامة في الأول من نوفمبر.

وتنهي الاتفاقية نزاعًا طويل الأمد على حوالي 860 كيلومترا مربعا من البحر الأبيض المتوسط، والتي تشمل حقلي الغاز “كاريش” و”قانا”.