تكنولوجيا

مجموعة احتيالية تحقق ملايين الدولارات عبر عمليات إرجاع مزيفة من أمازون

قررت أمازون مقاضاة منظمة احتيالية تُدعى REKK، وذلك لاستغلالها نظام الإرجاع والاسترداد الخاص بأمازون، من خلال تقديم خدمة مدفوعة لعملاء أمازون الراغبين في الحصول على منتجات باهظة الثمن مثل اللابتوب، ومنصات الألعاب، بأسعار منخفضة.

عادةً ما تقوم أمازون برد الأموال دون طلب إرجاع السلع، وذلك عند طلب العميل إرجاع المنتجات البسيطة ذات الأسعار المنخفضة. ولكن طبقًا لتقرير بلومبرغ، استخدمت هذه المجموعة المحتالة الرشاوي، والهندسة الاجتماعية، وهجمات التصيد السيبرانية، على موظفي أمازون لرد الأموال الخاصة بالسلع باهظة الثمن دون إرجاعها مرةً أخرى إلى أمازون. ذكرت الدعوى التي رفعتها أمازون أيضًا أن مجموعة REKK قد جمعت ملايين الدولارات بهذه الطريقة غير الشرعية.

سوقت المجموعة عن خدماتها لمتسوقي أمازون عبر قناة Telegram تضم 30 ألف متابع تقريبًا، وكانت تأخذ المجموعة نسبةً من سعر المنتج الأصلي نظير تقديم هذه الخدمة غير الشرعية، والتي تصل إلى 30% عادةً. وبعد شراء المنتج واستلام نسبتها، تبدأ المجموعة في بدأ عملية إرجاع المنتج والتلاعب في نظام شركة أمازون حتى تحتال على الشركة بأن المنتج قد تم إرجاعه بالفعل.  

وعلى سبيل المثال، تبين الدعوى التي رفعتها أمازون إحدى عمليات مجموعة REKK، والتي بدأت بأحد المتهمين الذين استفادوا بهذه الخدمة، أندرو لينج. طلب أندرو 5 أجهزة آيباد، ثم عمل مع المجموعة على طلب إرجاع المنتج، وهنا قامت المجموعة بإرسال هجمة تصيد (Phishing) ضد أحد موظفي مركز تنفيذ الطلبات بأمازون، وتمكنت المجموعة من خداعه عبر هذه الهجمة؛ حتى يغير من حالة المنتج في أنظمة أمازون بأنه قد تم استلامه بالفعل من قبل الشركة.

يُزعم أيضًا أن أحد موظفي أمازون، الذين تلقوا رشوةً من مجموعة (REKK)، قد قام بتمرير 76 طلب إرجاع بقيمة تزيد عن 100,000 دولار مقابل 3,500 دولار رشوةً، بينما دفعت المجموعة رشوة 5,000 دولار لموظف آخر لتمرير 56 عملية إرجاع مزيفة بقيمة تزيد عن 75,000 دولار.

رفعت أمازون الدعوى القضائية يوم الخميس، في المحكمة الجزئية الأمريكية بولاية واشنطن، وتضم الدعوى أسماء أكثر من عشرين شخصًا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا واليونان وليتوانيا وهولندا.

?xml>