اخر الاخبار

حكومة الدبيبة حاولت ارغام وزير الخارجية اليوناني على لقاء وزيرة خارجيتها

كشف تقرير لمجلة أمريكية عن قيام إدارة مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس بتعطيل طائرة وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، لأكثر من ساعة.

وأكدت المجلة رفض إدارة المطار بإقلاع الطائرة لإجباره على لقاء وزيرة خارجية حكومة الدبيبة منتهية الصلاحية، نجلاء المنقوش.

وقالت المجلة إن وزير الخارجية اليوناني كان يملك الخطة البديلة عندما طلب منه المجلس الرئاسي ضرورة زيارة العاصمة واشتراطه عدم لقاء المنقوش.

حيث رفض وزير الخارجية اليوناني الذي كان من المقرر أن يزور طرابلس، الخميس 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، مغادرة الطائرة لدى وصوله المطار ليتجنب أن تستقبله نظيرته في الحكومة الليبية التي تشكك أثينا في “شرعيتها”، وفق ما ذكرت مصادر رسمية.

وأثار تصرف الضيف اليوناني الرسمي غضباً كبيراً لدى المسؤولين في حكومة الوحدة في طرابلس، حيث استهجنت وزيرة الخارجية، في بيان، تصرف وزير خارجية اليونان، التي قالت بأنها كانت عند سلم الطائرة لاستقبال نظيرها اليوناني نيكوس ديندياس، مضيفة أن الأخير “رفض النزول من الطائرة قبل مغادرتها من دون أي توضيح”.

وعبرت الوزارة عن استنكارها هذه الخطوة وتعهدت بالرد “بالإجراءات الدبلوماسية المناسبة”، واصفة مواقف وزير خارجية اليونان حيال ليبيا في الأيام الماضية بـ”الفجة”، كما رأت أن تصريحاته “غير متزنة” في ما يتعلق بسيادة البلاد.

من جانبه، وفي أول تعليق منه على هذه الحادثة التي وترت الأجواء بين طرابلس وأثينا، قال المجلس الرئاسي إنه “يسعى إلى إزالة كل أسباب سوء الفهم مع اليونان، وتجنب أي حوادث دبلوماسية ورفض أي خطوات تصعيدية بعد إلغاء وزير خارجيتها زيارة طرابلس”. 

وأكدت الناطقة باسم المجلس نجوى وهيبة أن “الرئاسي يحرص على استمرار العلاقات الودية مع الدول جميع التي تربطها بدولة ليبيا علاقات دبلوماسية مميزة، ويسعى لتعزيزها على قاعدة الاحترام المتبادل والقواعد الدولية المنظمة للعمل الدبلوماسي لتجنب كل ما يعرقل تلك العلاقات”.

ورأيى مراقبون بأن الموقف اليوناني المعادي والحاد تجاه حكومة الدبيبة، يعود سببه بشكل رئيسي لتوقيع الأخيرة اتفاقيات تعاون في العديد من المجالات مع الحكومة التركية، والتي من ضمنها إعادة ترسيم الحدود البحرية، على حساب اليونان ومصر.

وشدد المراقبون على أن سياسات حكومة الدبيبة الهدامة مع اليونان لم تتوقف عند اتفاقيات التعاون مع تركيا، بل تجاوزتها من خلال إرغام الوزير اليوناني على لقاء وزيرة الخارجية المنقوش، بشكل مستفز وخال من التوافقات.