اخبار فلسطين

سائق حافلة يمنع فتاة مراهقة من الركوب بسبب ملابسها

تم منع فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من ركوب الحافلة في وسط البلاد بعد أن أخبرها السائق، حسبما ورد، أن ملابسها بموجب القانون تعتبر “تحرشا جنسيا”.

حسب صحيفة “هآرتس” فإن الحادث وقع يوم الجمعة. كانت تمارا لاهاف (13 سنة)، تنتظر الحافلة رقم 9، التي تديرها شركة “كافيم”، والتي تنطلق من أور عكيفا إلى بنياميناجفعات آدا. في صباح ذلك اليوم كانت ترتدي بنطالا قصيرا وقميصا بدون أكمام في طريقها إلى مركز تسوق قريب.

لكن عندما وصلت الحافلة وكانت لاهاف على وشك الصعود، أوقفها السائق وسألها عما إذا كان لديها “أي شيء تغطي به” جسدها، بحسب التقرير.

مندهشة من السؤال غير المتوقع، ردت لاهاف أنه ليس لديها أي شيء. في حين لم يسمح لها السائق بالصعود إلى الحافلة وانطلق تاركا اياها وراءه.

وقالت لاهاف لصحيفة “هآرتس”: “لقد صدمت. لم أستطع فهم ما كان يحدث. ندمت لاحقا على عدم مواجهة السائق. لا أعتقد أن الذكور يعاملون بهذه ال”.

وأضافت: “لقد استغرق الأمر مني بعض الوقت لأفهم الوضع. إنه أمر مزعج للغاية. أعتقد أن السائق لم يسمح لي بالصعود بسبب نهج لفت النظر”.

توضيحية: إسرائيليون علمانيون يستقلون حافلة مفصولة بين الجنسين حيث تجلس النساء في مؤخرة الحافلة والرجال في المقدمة. جلست النساء العلمانيات بين الرجال اليهود الأرثوذكس المتدينين في المقدمة، كجزء من احتجاج على إقصاء النساء في المجال العام، 1 يناير 2012 (Miriam Alster / Flash90)

بعد سماع ما حدث، اتصلت والدة لاهاف بالهيئة الوطنية للمواصلات العامة وقدمت شكوى ضد السائق.

وقالت: “إن سلوكه في الفضاء العام يشكل إهانة خطيرة للحقوق الأساسية التي نتمتع بها جميعا وخاصة كرامة الإنسان. تمارا تربت على تعلم أهمية المساواة الكاملة. لا أحد يستطيع أن يقول لها ماذا ترتدي”.

يفرض القانون الإسرائيلي عدم السماح لسائق الحافلة بالتمييز ضد الركاب بسبب ملابسهم.

وقالت شركة حافلات “كافيم” إنها ستنظر في الحادثة وتتخذ إجراءات تأديبية ضد السائق إذا تبين أنه انتهك سياسة الشركة.

وجاء في بيان صادر عن الشركة، “تصدر الشركة تعليمات لسائقيها بالسماح لأي مسافر باستخدام خدماتها والصعود إلى الحافلة بغض النظر عن مظهرهم”.

صورة توضيحية: سائقو حافلات “كافيم” يتظاهرون ضد العنف الموجه ضدهم بالقرب من الكنيست في القدس، 17 ديسمبر 2018 (Yonatan Sindel / Flash90)

في عام 2011، قضت المحكمة العليا بأن الفصل بين الجنسين في الحافلات العامة غير قانوني، مما أدى إلى سنوات عديدة من النضال المحتدم من قبل المتطرفين الأرثوذكس المتشددين للحفاظ على الفصل بين الجنسين على خطوط الحافلات التي تخدم مجتمعاتهم.

في الماضي، قامت شركة “إيغد” للحافلات بتشغيل حافلات منفصلة ومثيرة للجدل تعرف باسم “حافلات مهادرين” على بعض الطرق الداخلية التي تمر عبر الأحياء الأرثوذكسية المتطرفة.

تحتوي الحافلات العامة على إخطارات تخبر الركاب بأن أي محاولة لإجبار الركاب الآخرين على تغيير مقاعدهم تعتبر جريمة جنائية (باستثناء الأماكن المحددة لذوي الإحتياجات الخاصة).