منوعات

للأمهات والآباء.. الطريقة الصحيحة للتعامل مع السلوكيات الخاطئة للطفل


الشيماء أحمد فاروق


نشر في:
الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 – 10:06 ص
| آخر تحديث:
الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 – 10:06 ص

خلال فترة الدراسة يمر الأبناء بمشاكل متنوعة وضغوط شديدة بسبب المدرسة والدروس المتراكمة عليهم، ونسبة وقوع الأخطاء والإهمال تكون أكبر، ونتيجة لذلك ربما يتعرضون للتعنيف أو النقد الحاد ظناً أن الأبناء لا يشعرون بأخطائهم ويحتاجون لتوجيه قوي.

يقول ديفيد شوارتز، معالج متخصص في العلاقات الأسرية: “عندما يسيء الأطفال التصرف، يحاول الآباء توجيههم ويتطور الأمر في اتجاه سلبي عندما لا يبدي الأبناء رد فعل على النُصح الموجه لهم، وأحيانًا يتصرفون وكأنهم لا يستمعون أو لا يهتمون بما نقوله، في بعض الأحيان ينظرون إلى الأرض ويكون الصمت هو الرد الوحيد، غالبًا هذه الأنواع من الردود تدفع الآباء إلى الاعتقاد أنهم لا يتلقون رسالتنا ويمكن أن تجعلنا أكثر إلحاحاً في إخبارهم بالخطأ وأشد حدة، والحقيقة بناء على تجارب متنوعة في التعامل مع الأطفال في مراحل العلاج النفسي، هم يعرفون متى يكون آباؤهم غير راضين عن أفعالهم، وقد لا يظهرون ذلك، لكن يمكنهم استيعاب النقد والغضب بطرق تجعلهم يشعرون بالضيق تجاه أنفسهم والشعور بالسوء، ويمكن أن يتسبب ذلك أيضًا في شعورهم بالخجل والذنب يوميا”، وفق موقع “سيكولوجي توداي”.

وأضاف أنه يمكن أن يظهر رد فعلهم الداخلي في سلوكيات مدمرة، مثل اضطرابات الأكل، وإيذاء النفس، وحتى التفكير في الانتحار، لأنه من المهم الإدراك كبالغين أن الأطفال تكون هشة في بدايات تشكل وجهات نظرهم وآرائهم حول أنفسهم والعالم الخارجي.

وغالبًا ينظر الأطفال إلى آبائهم على أنهم مصدر بقائهم على قيد الحياة، وإذا شعرنا بالاستياء بشكل مبالغ فيه يمكن أن يلقي ذلك بإحساسهم الكامل بالأمان في حالة من الفوضى وبصورة مرعبة بالنسبة لطفل صغير أو مراهق يبدأ اكتشاف العالم.

أكد شوارتز أنه عندما يسيئ الطفل التصرف يجب أن يوضح البالغ أن سلوك الطفل يتعرض للنقد، وليس الطفل كشخص، لأن هذا الجانب يكون به التباس ومخادع أحياناً، ومن الصعب على طفل فهمه دون توضيح كافي، ومن المهم أيضاً ألا يدع الكبار مشاعرهم تطغى على الطفل؛ لذلك من المفيد أن ينتظر البالغون حتى تهدأ عواطفهم قبل التحدث مع أطفالهم.

وقال: “غالبًا تتكون أفكار الأبناء من سنوات الاستماع إلى آبائهم، وإذا كان ردود فعل هؤلاء الآباء مبالغ فيها، فقد يكون الأمر مخيفًا للغاية للأطفال ولشخصياتهم في المستقبل، ومشاعر الغضب الداخلية التي تتكون لديهم تكون عبارة عن طاقة ضارة وصامتة يمكن أن تنفجر في أي سلوك ضار بهم أو بمن حولهم”.