اخبار البحرين

الأمين العام: مسيرة مجلس التعاون تحافظ على المكتسبات وتحقق التكامل.. وتبني للمستقبل.. وتصون الأمن والاستقرار كأنجح تجربة تكاملية

أكد معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أن مسيرة مجلس التعاون تحافظ على المكتسبات وتحقق التكامل، وتبني للمستقبل، وتصون الأمن والاستقرار كأنجح تجربة تكاملية.

جاء ذلك في كلمة بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لقيام مجلس التعاون، والتي تصادف 25 مايو من كل عام، فيما يلي نصها:

الأخوات والإخوة مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والأربعين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الخامس والعشرين من مايو من عام 1981م في مدينة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، يطيب لي أن أرفع بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع منسوبي الأمانة العامة ومكاتبها وبعثاتها أطيب التهاني وأسمى معاني الفخر والاعتزاز إلى مقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- وإلى مواطني دول مجلس التعاون بهذه المناسبة العزيزة، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ بيتنا الخليجي الكبير ويديم عزه وأمنه واستقراره وازدهاره.

الأخوات والإخوة..

تأتي الذكرى السنوية هذا العام ومجلس التعاون يمضي بمسيرته المباركة وفي عقده الخامس لتحقيق أهدافه وطموحات أبنائه وترجمتها واقعا يهدف إلى الحفاظ على المكتسبات، والبناء للمستقبل بكل ثقة وعزيمة واقتدار.

وتأتي الذكرى السنوية هذا العام وجهود تنفيذ الخطط التنموية الطموحة في كل دولة من دول المجلس تمضي قدما لتحقيق مستهدفات التنمية الشاملة والمستدامة، والتي ارتكزت على المواطن الخليجي كمحور للتنمية وهدفها الرئيسي ومحركها الأساسي، والتي عكست مؤشراتها المتقدمة عالميا المكانة الاقتصادية لدول المجلس، والتي أصبحت نموذجا رائدا ليس على المستوى الوطني فحسب، بل وعلى المستوى الإقليمي والعالمي.

وتأتي الذكرى السنوية هذا العام والعالم يواجه تحديات متسارعة سواءً أمنية أو سياسية أو اقتصادية وبيئية وغذائية، الأمر الذي يحتم التعامل الجماعي والتكاملي مع تلك التحديات وتداعياتها، وتحصين أمن واستقرار دول المجلس، وصون ودعم مسيرة التعاون المباركة وحماية مكتسباتها، والاستمرار بالتعامل الإيجابي والفعال مع المجتمع الدولي لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والعالمي.

وتأتي الذكرى السنوية ومجلس التعاون يحظى ويتمتع بمكانة إقليمية وعالمية مرموقة، كونه أنجح تجربة تكاملية في المنطقة، أضحت ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوتا للحكمة والاتزان، ونموذجا فريدا للحياة الكريمة، وفق رؤى حكيمة وملهمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم.

وتأتي الذكرى السنوية والمواطن الخليجي ينعم بفضل الله بالأمن والاستقرار، يسمو بانتمائه ومبادئه، ويشعر بالفخر بمنجزاته ومكتسباته، ويمد يد العون والمساعدة لأشقائه والإنسانية جمعاء.

وتأتي الذكرى السنوية لنستذكر معها القادة المؤسسين -رحمهم الله- والأساس المتين الذي وضعوه لهذا الكيان الراسخ، ليبقى الحصن المنيع لأبنائه وشاهدا على وحدة الهدف والمصير.

وتأتي الذكرى السنوية وطموحاتنا أكبر وأهدافنا أسمى ومستقبلنا أفضل بإذن الله تعالى، ليبقى الصرح الشامخ، راسخ الأساس، قوي البنيان، ساعيا بالخير، محققا للأمنيات والطموحات، ومستكملا مسيرة التعاون المباركة بدعم وحماية وتوجيه من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم.

كل عام وأنتم جميعا بخير

كل عام وقادتنا بخير

كل عام وخليجنا بخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.