منوعات

استشارة طبية.. النظارة الطبية لا تمنع أحدًا من قيادة السيارة



نشر في:
الجمعة 9 فبراير 2024 – 7:56 م
| آخر تحديث:
الجمعة 9 فبراير 2024 – 7:56 م

أبى فى السادسة والستين من عمره. يتمتع بصحة جيدة نسبيا وإن كان يعانى من مرض السكر منذ فترة طويلة. يستعمل نظارة طبية للمسافات وأخرى للقراءة. يصر على قيادة سيارته بنفسه إلى الآن رغم قدرته المالية على توظيف سائق. نحن نخشى أن يتعرض لحوادث الطريق التى زادت بنسبة مرعبة هذه الأيام خاصة أن سكننا يعد بعيدا ونضطر لاستخدام الطريق الدائرى. فهل تقدمين له نصيحة إذ إنه يعد حرصنا عليه تدخلا فى شئونه الشخصية، وهو قارئ لجريدة «الشروق» ويحتفظ بصفحة الصحة بانتظام. شكرا

سمير ــ بريد إلكترونى.

<< أشكرك لإطراء الصفحة وأرجو ألا أكون قد خيبت أملك بردى. إذا اقتصر ما لدى والدك من عوامل على كبر سنه النسبى ومرضه بالسكر واستعماله للنظارة الطبية فهى عوامل لا تمنع أحدا من قيادة السيارة.

قيادة السيارة شأن يستوجب قدرا من التوازن النفسى والعصبى والقدرة على مواجهة المواقف الطارئة يسانده سهولة فى الحركة وغياب أى قدر من الإعاقة كأمراض المفاصل الشديدة التى تصيب الأطراف.

وجود أمراض كارتفاع الضغط أو السكر لا يعوق الإنسان عن القيادة مادامت تحت السيطرة ولم تنجم عنها مضاعفات كجلطات المخ أو الساق أو تذبذب نسبة الجلكوز فى الدم وتعرض المريض لخطر غيبوبة السكر.

ضعف البصر الشديد أو الإصابة بالصرع أو فقد أى من الأطراف هى الأمراض التى تحظر معها قواعد المرور استخراج أو تجديد رخصة القيادة أما ما عدا ذلك فأمره متروك للحالة الصحية للإنسان ومتابعته لأحواله الصحية من اختبارات الصحة العامة والنظر والسمع واختبارات الألوان إلى جانب ضرورة النظر فيما يتعاطاه من أدوية لعلاج أى حالة مرضية مزمنة.

هناك بالطبع أدوية قد تؤثر على قدرة الإنسان الذهنية ورد فعله فى مواجهة ظروف القيادة وأخطاء الغير على الطريق لذا يجب مراجعة قائمة ما نتناوله باستمرار من أدوية.

قد تحظر القيادة لفترة على من يجرون جراحات القلب المفتوح حتى التئام عظمة القص التى يضطر الجراح لشقها فى بداية العملية لكن ذلك لا يتعارض والعودة للقيادة.

لم تذكر شيئا عن ملاحظاتك على طريقة قيادة والدك لسيارته! ربما لأنه لا ملاحظات لك عليها لأنها قيادة عاقلة ومتزنة. دعه يقُد سيارته ففى ذلك الكثير من مشاعر احترام الذات والاعتماد على النفس التى يحتاجها الإنسان فى تلك المرحلة من العمر.