اخبار فلسطين

نُقلت ثم أوقفت عن العمل واحتجز راتبها… المعلمة جهاد أبو شرار: “أين القانون؟”

الخليل خاص قُدس الإخبارية: عائدة من مراجعة الطبيب ولا تكاد تلتقط أنفاسها، تتحدث المعلمة جهاد أبو شرار عن قرار إيقافها عن العمل من قبل وزارة التربية بعد نقلها “تعسفياً”، حسب وصفها، من المدرسة التي كانت تعمل فيها في مدينتها دورا جنوب الخليل.

بدأت معاناة المعلمة جهاد أبو شرار، كما تقول، بعد قرار التربية نقلها من المدرسة التي تعمل فيها في حي قريب من منزلها، في مدينة دورا، إلى مدرسة أخرى تبعد مسافة طويلة عن البيت وتحتاج للوصول إليها إلى قطع حواجز عسكرية وبوابات، وهي التي تعاني من مرض السكري وكسر في الظهر.

أبو شرار أكدت في لقاء مع “شبكة قدس”، أن قرار النقل “غير قانوني” وأوضحت: قرار النقل يجب أن يكون بطلب من المعلم موقع منه، أو أن يقرر المدير نقله، وفي الواقع لم يحضر لي مدير أو مشرف، وعندما راجعت مدير التربية في الخليل قال لي إن قرار النقل “فني”، رغم أن وضعي الصحي لا يسمح لي بذلك ويزيد النقل من معاناتي.

بعد قرار النقل توجهت أبو شرار إلى المحاكم ورفعت دعوى ضد قرار النقل، لأنها اعتبرت أنه “تعسفي”، ثم قررت الوزارة “إيقافها عن العمل” وحجزت على راتبها.

تقول أبو شرار: “أريد أن أفهم لماذا لا يطبق عليَ القانون”، وتضيف: نقلي وإيقافي عن العمل ووقف راتبي كلها خطوات غير قانونية، وزارة المالية أخبرتني أنها صرفت راتبي ومن احتجز راتبي هي التربية، وهذه خطوة غير قانونية، لأن الراتب من حقي.

وتابعت: مدير التربية لم يوضح لي سبب حقيقي لقرار النقل، واكتفي بأنه لأسباب “فنية”، أنا شاركت في الإضراب مع أكثر من 25 ألف معلم من شمال الضفة إلى جنوبها، لكن لم أحرض على الإضراب أو أقم بأي خطوة لم يقم بها معلم آخر، لكن ما حصل معي من إجراءات لم يقع على معلم آخر، أريد توضيحاً لسبب النقل ربما هم يعلمون أشياء خفيت عني، من حقي أن أعرف الأسباب.

“ما بني على باطل فهو باطل”، تقول أبو شرار، رداً على عرض التربية عليها أن تنقل إلى مدرسة أخرى في دورا، وقالت: الموظف ليس قطعة شطرنج، وقرار النقل كله باطل من الأصل، لذلك لم أوافق على هذا الكلام.

وأكدت أبو شرار على أن التقديرات الفنية لأدائها في المدرسة من جيدة جداً إلى ممتازة، وتحمل رسالة “الماجستير”، وأضافت: الحمد لله الأهالي والطلاب هم من مدحوا أدائي قبل أن أتحدث عن نفسي.

وقالت إنها تنتظر إنصافاً من المحاكم والقانون، وتابعت: حصلت على تقريرين طبيين من طبيب السكري والعظام وسأوجه كتاباً للوزير أوضح فيه وضعي الصحي وأتمنى أن يكون على قدر المسؤولية ويأخذ قراراً ينصفني.