فنون

أصغر سوبرانو مصرية بأوبرا فيينا.. مريم طاحون تروي تفاصيل رحلتها مع الأوبرا


إلهام عبدالعزيز


نشر في:
الإثنين 20 يونيو 2022 – 2:02 م
| آخر تحديث:
الإثنين 20 يونيو 2022 – 2:02 م

فازت المصرية مريم طاحون، والتي تعد أصغر مغنية أوبرا بمدينة فيينا، في مسابقة الغناء بريما لا موزيكا، بعد منافسات مع 100 متسابق من جميع أنحاء النمسا.

وبدورها، تواصلت «الشروق»، مع مريم لتروي تفاصيل المسابقة ورحلتها مع الأوبرا في فيينا حتى حققت لقب سوبرانو، وتفاصيل أكثر نرصدها في السطور التالية.

وتقول مريم طاحون: “أنا من مواليد فيينا ٢٠٠٥ من أصل مصري من محافظة الشرقية، بدأت موهبتي في العزف والغناء تبدأ حين التحقت بمدرسة الموسيقى للعزف على البيانو وبعد ذلك لاحظت معلمة البيانو أنني أتمتع بصوت جميل فطلبت مني الانضمام إلى كورال الغناء ومن هنا بدأت في اكتشاف الموهبة ثم بعد ذلك تقدمت إلى مدرسة الأوبرا وتم قبولي وبعد اجتياز الاختبارات بدأت مع كورال الغناء الأوبرالي، وتم اختياري للغناء صولو بعدما ظهرت موهبتي”.

وتابعت مريم: “من هنا بدأت العمل والتدريب المستمر والمتخصص على يد معلمتين إضافيتين؛ الأولى متخصصة فى الغناء الأوبرالي والثانية في العزف على البيانو والتدريب يوميًا لعدد من الساعات لاكتساب الخبرة والمهارة، وعندما وصلت لعمر 13 سنة شاركت في مسابقة بريما لا موزيكا بفيينا للعزف على البيانو وحصلت على المركز الثالث فكانت أول المسابقات التي شاركت فيها”.

وأضافت: “أصبحت أول مصرية وأصغر عضوة في أوبرا النمسا، فمنذ أن كان عمرى 11 عاما وأنا المصريه الوحيدة حتى الآن وأصغر عضوه من بداية الغناء في الأوبرا لإننى كنت أغني صولو في بعض الأوبرات بعد انضمامي لكورال الأوبرا لما تميزت به من موهبة”.

وأكمل: “أول مسابقة فزت بها، كنت سعيدة جدا أولا لأنها أول جائزة أحصل عليها وخصوصا في دولة تعشق الموسيقى والفن الكلاسيكي ولأنها تشجعني على الاجتهاد لتحقيق لمزيد من الإنجازات”.

وعن مسابقة موسكو الدولية للعزف بروسيا، أوضحت مريم أنها مسابقة للعزف المزدوج بمعنى أنه يتم العزف على البيانو مع عازفة أخرى، وهذه هي النقطة الأصعب في المسابقة لأنها تحتاج تدريب لساعات طويلة، وفيها حصلت مع زميلتي على المركز الأول بمسابقة موسكو الدولية للعزف بروسيا ٢٠٢١.

واستكملت: “وجودي في النمسا ساعدني على تحقيق هذا النجاح لأن النمسا من أوائل الدول التي تهتم بالموسيقى وتملك أقدم وأشهر أوبرا في العالم وكثير من القاعات المتخصصة في الموسيقى ولكن من يمتلك الموهبة ويهتم بها من الممكن أن ينجح في أي مكان آخر”.

وتابعت: “حصلت على لقب سوبرانو عندما بدأت بالغناء صولو ولاحظ الجميع ما أتمتع به من قوه فى الغناء ولكن حتى الآن لا يمكن تصنيفي لأن طبقة الصوت لم تكتمل ولكن من لدية الخبرة فى الغناء يقول أن طبقة صوتي سوبرانو بالرغم من صغر سني”.

وعن دور الأسرة، قالت مريم: “بالطبع دورها كبير لأنها الداعم الرئيسي، ففي البداية كنت لا أزال صغيرة واحتاج إلى مساعدة فى الذهاب والعودة لحضور البروفات وحصص البيانو أو الغناء ودائماً كانوا متواجدين فى جميع الحفلات لدعمى، بالإضافة إلى الدعم المادي الذي يتمثل في شراء أدوات الموسيقى مثل البيانو وتكلفة المدرسين المتخصصين”.

وأشارت إلى انها حصدت العديد من الجوائز، منها: المركز الثالث في مسابقة بريما لا موزيكا للعزف على البيانو ٢٠١٨، والمركز الأول بمسابقة بريما لا موزيكا للغناء بفيينا ٢٠٢٠، بالإضافة إلى المركز الأول بمسابقة موسكو الدولية للعزف على البيانو بروسيا ٢٠٢١، وحصلت علي المركز الأول بمسابقة بريما لا موزيكا للغناء بفيينا فى ٢٠٢٢، ومؤخرا المركز الأول والميدالية الذهبية بمسابقة بريما لا موزيكا للغناء في التصفيات النهائية على مستوى النمسا ٢٠٢٢.

وتشرح مريم كيف كان التعامل معها في أوبرا فيينا، قائلة: “في بداية انضمامي للأوبرا كان التعامل معي عادي في البداية كأي عضو في الأوبرا، وبعد ظهور الموهبة عندي طلبوا مني أن أغني صولو، وأقوم ببطولة أوبرا للأطفال، وكانت أول مرة تعرض في النمسا”.

واختتمت مريم حديثها عن كيفية تنظيم الوقت بين الدراسة والفن، وقالت: “منذ الصغر تعودت على تنظيم الوقت بين الدراسة والبروفات والحفلات، ومثلي الأعلى فى الغناء الاوبرالي على مستوى مصر الدكتورة إيمان مصطفى وعلى المستوى العالمي انانيتربكو وماريا كلاس”.