اخبار مصر

جوزاليم بوست: السوق السوداء في إسرائيل تنتعش وسط الأزمة الاقتصادية


بسنت الشرقاوي:


نشر في:
الخميس 21 ديسمبر 2023 – 7:44 م
| آخر تحديث:
الخميس 21 ديسمبر 2023 – 7:44 م

قالت صحيفة جوزاليم بوست الإسرائيلية، إن خطط التعويض غير الكافية والتهرب الضريبي على نطاق واسع، ساهمت في ازدهار السوق السوداء، مما يكلف دافعي الضرائب مئات الآلاف من الشواكل ويخاطر بعقوبات جنائية.

وأضافت الصحيفة أنه تم تصميم خطة التعويضات المعمول بها حاليًا للشركات لتعكس انخفاضًا في حجم الأعمال مقارنة بالعام السابق، ولكن هذا يخلق عن غير قصد حافزًا للشركات للإبلاغ عن دخلها بشكل أقل أو إجراء معاملات خارج الدفاتر.

وأشارت الصحيفة في تقريرها أمس إلى أن كل الممارسات السابقة تعتبر جرائم وتخضع للتدقيق من قبل مصلحة الضرائب.

وفي الوقت الذي تركز فيه الهيئة في المقام الأول على التحقيق مع الشركات الكبيرة المتورطة في التهرب الضريبي، فإنها لم تغفل أيضا الشركات الصغيرة.

وحذر دورون أربيلي، مدير مصلحة الضرائب الإسرائيلي السابق ورئيس دائرة الجمارك، دافعي الضرائب من انتشار السوق السوداء في إسرائيل.

وتقول الصحيفة إن إسرائيل وصلت إلى هذه الأزمة الاقتصادية، منذ جائحة كورونا، التي أدت لتفاقم مشكلة الاقتصاد، حيث تحول العديد من أصحاب الأعمال إلى العمل غير الموثق أو تلاعبوا بدخلهم المبلغ عنه من أجل الحصول على المنح الحكومية.

وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة إلى خطة التعويضات والتساهل الملحوظ من قبل إدارة التحقيق، فمن الواضح أن عدد الشركات التي ترتكب جرائم ضريبية قد زاد خلال هذه الفترة الصعبة.

إلى ذلك فبعض الصناعات لديها ميل أكبر للتهرب الضريبي، وخاصة تلك التي تكون فيها المدفوعات النقدية شائعة.

وتتميز بعض علاجات وخدمات السباكة والكهرباء، وصناعة النقل بالشاحنات، باستخدام المدفوعات النقدية المتفشية والتهرب الضريبي المحتمل.

بالإضافة إلى ذلك، تحول الطهاة المستقلون الذين عملوا سابقًا في المطاعم، إلى خدمات تقديم الطعام أثناء الوباء، مما أدى بأغلبهم إلى عدم الإبلاغ عن الدخل.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من الصعب تقدير المبلغ الدقيق للأموال السوداء في إسرائيل، لكن الدراسات التي أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تشير إلى أن الاقتصاد الأسود يمثل حوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الاحتلال.

ومع تقدير الناتج المحلي الإجمالي بـ1.52 تريليون شيكل في عام 2021، فإن هذا يترجم إلى حوالي 300 مليار شيكل داخل الاقتصاد الأسود، فيما تشير تقديرات “أكثر تحفظًا” إلى أن النطاق يبلغ 15%، وهو ما لا يزال يصل إلى ما يقرب من 200 مليار شيكل مفقودة خلال الوباء، بحسب الصحيفة.