مقالات

كيفية تطبيق نموذج “بيرما” لتحقيق رفاهية وتناغم فريق العمل؟

على مدار الأعوام الـ15 الماضية، طوّر علماء النفس مجموعةً من النظريات المُساعدة للأفراد في تحقيق السعادة والرفاهية قدر المستطاع، سواء في حياتهم الشخصية أو المهنية. في هذا الإطار، ابتكر البروفسور مارتن سيليغمان نموذجًا قائمًا على خمسة عناصر رئيسية لسعادة الموظفين، وأطلق عليهم مسمى نموذج PERMA. السطور الآتية تُسلّط الضوء عليه.

ماهو نموذج PERMA؟

في النموذج، شق يدعو إلى التركيز على المهام التي تعمل عليها ضمن المجموعة (الصورة من Adobestock)

بحسب موقع Positive Psychology، أحرف كلمة PERMA، في النموذج دالة على الآتي:
P = المشاعر الإيجابية التي تؤدي إلى المرونة والرفاهية العامة.
E = المشاركة؛ وفق سيليغمان، فإن مفهوم المشاركة يتماشى مع التدفق أي فقدان الوعي بالذات والاستيعاب الكامل للنشاط، بمعنى التركيز على المهام التي تعمل عليها ضمن المجموعة.
R = العلاقات أي التفاعلات المختلفة التي يمتلكها الأفراد مع الشركاء والأصدقاء وأفراد الأسرة والزملاء والرؤساء الموجهين والمشرفين ومجتمعهم ككل. بالطبع، يعزز تحسين العلاقات المهنية الروابط ويساهم في ظهور الفرص ويزيد مستوى الرضا الوظيفي.
M = البحث عن المعنى والحاجة إلى الشعور بالقيمة صفة إنسانية متأصلة؛ يرى سيليغمان أن المعنى يدل على الحاجة إلى الانتماء لهدف أكبر، لأن وجود هدف في الحياة يساعد الأفراد في التركيز على ما هو مهم حقًا في مواجهة التحديات أو الشدائد.
A = الشعور بالإنجاز هو نتيجة العمل لتحقيق الأهداف وإتقان السعي وامتلاك الدافع الذاتي لإيصال ما يخطط الفرد القيام به إلى خواتيم سعيدة، ممّا يساهم في رفع مستوى رفاهية الأفراد بحسب سيليغمان.

كيفية استخدام نموذج PERMA في مكان العمل؟

كيفية استخدام نموذج PERMA في مكان العمل؟ (الصورة من Adobestock)

تتطرق Corporate Finance Institute، منصة تعليمية متخصصة في مجالات التمويل والاستثمار، إلى كيفية استخدام الموظفين والمدريرين ومُلاك الشركات هذا النموذج في مكان العمل، في نِقَاط موجزة:

خلق المشاعر الإيجابية في صفوف أفراد فريق العمل يتحقّق من خلال تبني المواقف الإيجابية أثناء مواجهة التحديات والمصاعب (الصورة من Adobestock)
  • يمكن خلق المشاعر الإيجابية في صفوف أفراد فريق العمل من خلال تبني المواقف الإيجابية، أثناء مواجهة التحديات والمصاعب، كما تهنئة الزملاء عند تحقيقهم الإنجازات وإرسال ملاحظات الشكر والتقدير للزملاء عند مساعدة أحدهم.
    كيفية خلق حس المشاركة والتعاون وروح الفريق؟ (الصورة من Adobestock)
  • يمكن خلق حس المشاركة والتعاون وروح الفريق، مع تشجيع أفراد المنظمة ووضع لوائح واضحة تحفيزية تحث على ذلك، إضافة إلى إجراء بعض الأنشطة الاجتماعية والمهنية بغرض دمجهم ببعضهم البعض، كذلك مشاركة الأفراد في ما يحتاجون إليه في بعض الأمور المادية كتخصيص غرفة للراحة تحتوي على أدوات مساهمة في إعادة شحن الطاقة أو قاعة للغداء وتوفير وجبات في سياق ذلك.

قد يهمّك أيضًا، التعرف إلى نموذج فورم لتعزيز مهارات الاتصال

  • تتعزّز العلاقات في الدائرة العملية عن طريق إدراك مهارات التواصل الأساسية سواء الشفوية أو الكتابية منها، مع أهمية وجود لوائح خاصة بالقواعد والسلوك التنظيمي، ثمّ محاولة دمج الموظفين والتقليل من النزاعات المحتملة.
  • يُعرف الانتماء بأنه مفتاح مهم لمكان العمل المنتج. يمكن خلق هذا الشعور في صفوف الموظفين عن طريق إشراكهم في بعض القرارات الهامة المتعلقة بأعمالهم واطلاعهم على رؤى وأهداف الشركة، جنبًا إلى جنب ربطها بأهدافهم الشخصية المهنية حتى تصبح ذات مغزى.
  • تحمل الإنجازات تأثيرًا أكبر إذا تم الاعتراف بها من المناصب العليا، ما يعني تقدير الموظفين المبدعين والاحتفاء بهم والإشادة بإنجازاتهم، إضافة إلى مكافآتهم بصورة مادية.