فنون

الأوبرا عن الخلاف بين علي الحجار ومدحت صالح بسبب «الأساتذة»: التراث الموسيقي ليس ملكا لأحد

أصدرت دار الأوبرا، بيانا اليوم، بشأن ما جاء على لسان الفنان الكبير على الحجار، حول حفل الأساتذة ومدحت صالح.

وجاء فى البيان، الذى حمل توقيع الدكتور خالد داغر رئيس الأوبرا: “تابعت على مدار الأيام الماضية حالة الجدل الإعلامي التي أثارها الفنان الكبير علي الحجار عقب الإعلان عن تقديم دار الأوبرا المصرية لحفل «الأساتذة ومدحت صالح» للفنان الكبير مدحت صالح”.

وتابع: “لقد حرصت دار الأوبرا كل الحرص على ألا تكون طرفا في خلاف أو نزاع مع أي من رموز الفن المصري الذي نكن لهم كل الاحترام والتقدير، بل عملنا بدأب وجهد صادق ومخلص على التعاون مع فنانينا الكبار وتكريم رموزنا، وأؤكد أن دار الأوبرا المصرية بجميع مسارحها هي البيت الكبير الذي يحتضن جميع الأفكار والمشاريع الفنية والموسيقية والغنائية لنجوم الأغنية المصرية والعربية أيضا، ونسعى لتقديمها ودعمها بالشكل اللائق سواء بقيمة دار الأوبرا كمؤسسة ثقافية وفنية وطنية عريقة وبقيمة شركائها وابنائها من كبار الفنانين”.

وأضاف: “وإعلاء لقيمة المصداقية والشفافية، وحرصا منا على توضيح الصورة الكاملة للرأي العام ووسائل الإعلام، فإنني أؤكد أن حفل الفنان مدحت صالح الذي يحمل اسم «الأساتذة ومدحت صالح» هو حدث فني يختلف جملة وتفصيلا وشكلا ومضمونا عن مشروع الفنان علي الحجار «١٠٠ سنة غناء»، حيث سيقدم الفنان مدحت صالح مجموعة من الأغاني المختارة لأشهر قامات التلحين والموسيقى في مصر والعالم العربي، بينما يتناول مشروع الفنان علي الحجار مسيرة الأغنية المصرية على مدار مئة عام راصدا فتراتها الزمنية المختلفة وتطورها”.

واستكمل: “ومن هذا المنطلق وإرساءا للحقيقة الدامغة التي أقرها القانون والأعراف الفنية، فإن من حق أي فنان أن يطرح مشروعا فنيا يتناول التراث الموسيقي الذي أصبح ملكا للإنسانية لا لشخص بعينه، ومن حق الجميع الاحتفاء بهذا التراث وإعادة تقديمه للجمهور في أطر فنية مختلفة تساهم في امتداد روافد قوتنا الناعمة وتاريخنا الفني العريق ليصل للأجيال المختلفة في جميع أنحاء الوطن العربي، وهو ما نسعى إليه دائما إيمانا بدورنا الفني والثقافي والوطني في دعم الهوية المصرية وموروثنا الثقافي”.

واختتم رئيس الأوبرا بيانه قائلا: “وأؤكد ثانيا أن دار الأوبرا المصرية تتشرف بالتعاون مع فنانينا ومبدعينا من جميع الأجيال، ممن يقدمون تراثنا الغنائي الأصيل بصور مختلفة تهدف لترسيخ مفاهيم الفن الراقي، دون احتكار أو تمييز مع تقديرنا التام لقيمة وتاريخ كل فنان وعطائة الفني الذي نعتبره جزءا من نسيج وطننا الغالي وتكوينه الثقافي والفني”.