اقتصاد

هدوء في أسواق القمح العالمية بعد الإعلان عن شحنات القمح الروسي المجانية

• وزير الزراعة الروسى: صادراتنا من القمح إلى أفريقيا ارتفعت إلى 9 ملايين طن فى النصف الأول من العام الحالى

تراجعت أسعار القمح عالميا، تأثرا بوعود روسيا بتزويد دول أفريقيا باحتياجاتها من الحبوب، وتعويضها عن نقص تلك السلع، بعد انهيار اتفاقية تصدير الحبوب عقب انسحاب موسكو.

جاءت الوعود الروسية فى ختام أعمال القمة الروسية ــ الأفريقية، أمس الأول، حيث تم الاتفاق على فتح أسواق جديدة للحبوب الروسية فى القارة السمراء، بعد إثارة رؤساء دولها مخاوف من أزمة الحبوب، بعد انسحاب موسكو من اتفاق «حبوب البحر الأسود» منتصف الشهر الحالى، ما دفع الأسعار إلى الارتفاع مجددا بعد فترة من الاستقرار.

ودافع الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، عن انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب خلال القمة الروسية ــ الأفريقية، كما أعلن عن استعداد روسيا لإرسال ما بين 25 و50 ألف طن من الحبوب مجانا إلى بوركينا فاسو وزيمبابوى ومالى والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا خلال الـ 4 أشهر المقبلة.

ودفعت تلك التصريحات أسعار القمح إلى التراجع خلال تعاملات أمس الأول الجمعة بنسبة 1.2% لتصل إلى 7.04 دولار للبوشل (يساوى 27 كيلوجرام) ، بعد أن بلغت مستويات 7.29 دولار خلال تعاملات الخميس، بسبب تعرض موانئ بمنطقة أوديسا الأوكرانية لهجمات روسية.

وقال وزير الزراعة الروسى، ديمترى باتروشيف، إن بلاده زادت صادراتها من القمح إلى أفريقيا بثلاثة أمثال تقريبا فى النصف الأول من العام الحالى إلى 9 ملايين طن، بقيمة إجمالية تصل إلى 3.3 مليار دولار، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

ويتوقع تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن يصل استهلاك القمح فى أفريقيا إلى 76.5 مليون طن بحلول عام 2025، وأن تلجأ البلدان إلى استيراد 48.3 مليون طن، ما يساوى 63.4 % من الاستهلاك.

وتوقع كبير الخبراء الاقتصاديين لدى صندوق النقد الدولى، بيير أوليفييه جورينشا، أن ترتفع أسعار الحبوب العالمية بأكثر من 15% بعد انسحاب روسيا من اتفاق سمح لأوكرانيا بشحن حبوبها بأمان من موانئ واقعة على البحر الأسود.

من ناحية أخرى فرضت الحكومة الروسية، أمس السبت، حظرا على تصدير الأرز وجريش الأرز حتى نهاية العام الحالى بهدف الحفاظ على استقرار السوق المحلية، فى تمديد جديد لإجراء تم اتخاذه لأول مرة قبل عام.

وقال مجلس الوزراء الروسى إن الحكومة فرضت حظرا مؤقتا على تصدير الأرز وجريش الأرز، على أن تكون القيود سارية المفعول حتى 31 ديسمبر 2023، موضحة أنه تم اتخاذ هذا القرار للحفاظ على الاستقرار فى السوق المحلية.

وأشارت الحكومة الروسية إلى أن الحظر لا ينطبق على الصادرات إلى الدول الأعضاء فى الاتحاد الاقتصادى الأوراسى وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، مؤكدة أنه يسمح بإرسال حبوب الأرز والأرز إلى الخارج كمساعدة إنسانية، وكذلك فى إطار عمليات العبور (الترانزيت) الدولية.

جاء القرار الروسى بعد أيام من إعلان الهند ــ أكبر مصدر للأرز فى العالم ــ منع تصدير الأرز الأبيض باستثناء البسمتى وهو ما يهدد بارتفاع الأسعار العالمية للأرز.