اخبار فلسطين

عضو كنيست يمينية متطرفة تزعم أن الفلسطينيين تسببوا بمعظم الحرائق في هجوم حوارة

ادعت عضو الكنيست ليمور سون هارميلخ اليمينية المتطرفة يوم الخميس أن معظم الحرائق التي اجتاحت بلدة حوارة بالضفة الغربية كانت بسبب الفلسطينيين وليس المستوطنين الهائجين.

وقالت سون هارميلخ، التي تواجدت في حوارة بعد الهجوم، لموقع “واينت” الإخباري: “لقد ضلل الناس رئيس الوزراء. معظم الحرائق في حوارة نجمت عن ألعاب نارية أطلقها مثيري شغب عرب”.

وجاءت التصريحات وسط موجة من الصدمة والرعب في إسرائيل وخارجها بعد أن قام المستوطنون بنهب البلدة الفلسطينية والقرى المحيطة ليل الأحد وأضرموا النار في عشرات المباني والمركبات انتقاما من هجوم قُتل فيه شقيقان إسرائيليان تعرضا لإطلاق النار خلال مرورهما في البلدة قبل ساعات.

وقُتل رجل فلسطيني وأصيب مئات آخرين خلال الهجوم الجماعي، الذي وصفه قائد الجيش في الضفة الغربية بأنه “بوغروم”.

وأظهرت لقطات مصورة من المكان بوضوح مجموعات من المستوطنين يشعلون النيران في عدة مواقع.

وتأتي مزاعم عضو الكنيست في أعقاب سلسلة من التصريحات من نواب اليمين المتطرف الآخرين الذين بدا وكأنهم مبتهجين من هجوم المستوطنين.

عضو الكنيست من “عوتسما يهوديت” ليمور سون هارميلخ، بعد اجتماع لحزب “الصهيونية الدينية” في الكنيست في القدس، 15 فبراير 2023 (Yonatan Sindel / Flash90)

قال تسفيكا فوغل، عضو الكنيست من “عوتسما يهوديت”، في صباح اليوم التالي للهجوم: “أريد إعادة الأمن لسكان دولة إسرائيل. كيف نفعل ذلك؟ نتوقف عن استخدام كلمة +التناسب+. نتوقف عن اعتراضنا على العقاب الجماعي [فقط] لأنه لا يتماشى مع محاكم معينة. نخلع القفازات”.

“بالأمس جاء إرهابي من حوارة. حوارة مغلقة ومحترقة هذا ما أريد أن أراه”، قال لإذاعة “غالي يسرائيل”. “هذه هي ال الوحيدة لتحقيق الردع. بعد جريمة قتل مثل تلك التي وقعت يوم أمس، نحتاج إلى إحراق القرى عندما لا يتحرك الجيش الإسرائيلي”.

ويوم الأربعاء، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه يريد من الحكومة أن “تمحى” حوارة.

وقال في حلقة نقاشية: “أعتقد أن قرية حوارة يجب أن تُمحى. أعتقد أن دولة إسرائيل يجب أن تفعل ذلك”.

وحاول كل من سموتريتش وفوغل لاحقًا التراجع عن تعليقاتهما.

تُظهر هذه الصورة التي التقطت في 27 فبراير 2023 من الجو ساحة خردة حيث تم حرق سيارات ليلا في بلدة حوارة الفلسطينية بالقرب من نابلس في الضفة الغربية. (RONALDO SCHEMIDT / AFP)

وبشكل منفصل، أخلت الشرطة يوم الخميس “مكتبًا” أقامه عضو كنيست آخر من “عوتسما يهوديت”، تسفي سوكوت، في بؤرة “إيفياتار” الاستيطانية غير القانونية.

وأخلت قوات الأمن بؤرة “إيفياتار” صباح الإثنين بعد أن أمضى مئات من المستوطنين ليلتهم على قمة التل في الضفة الغربية، متعهدين بإعادة الاستيطان في الموقع ردا على مقتل الشقيقين الإسرائيليين في اليوم السابق.

وحاول سوكوت، الناشط منذ فترة طويلة في “إيفياتار “، استخدام حصانته البرلمانية لإنشاء مكتب في الموقع.

وقال مسؤول أمني للقناة 12 “حاليا هذه منطقة عسكرية مغلقة وبالتالي فإن الوصول إليها غير قانوني ويشتت انتباه القوات الأمنية عن ملاحقة الإرهابي من حوارة وعن مهمة حماية الطرق والمستوطنات”.

وقال سوكوت إنه أنشأ مكتبًا لمراقبة اتفاق الائتلاف الذي ورد إنه يسمح بإعادة إنشاء بؤرة “إيفياتار” الاستيطانية.

وقال “أنا أعمل بكل قوتي حتى تفي الحكومة بالتزامها بإقامة مستوطنة دائمة هنا في إيفياتار”.

وكانت البؤرة الاستيطانية خالية منذ عام 2021، عندما وافق السكان على إخلائها ضمن صفقة مع الحكومة، التي تعهدت بعدم هدم منازلهم بينما تجري الدولة مسحًا لتحديد أجزاء التلة التي يمكن البناء عليها وما هي المناطق التابعة لملكية فلسطينية خاصة.