فنون

من دفتر حوارات إسماعيل عبدالحافظ (23).. المخرج الراحل يدافع عن جمال سليمان


الشيماء أحمد فاروق:


نشر في:
الجمعة 14 أبريل 2023 – 11:11 ص
| آخر تحديث:
الجمعة 14 أبريل 2023 – 11:11 ص

على مدار سنوات من العطاء الفني، استطاع إسماعيل عبدالحافظ أن يحفر اسماً بارزاً في عالم الدراما المصرية، عشرات الأعمال التي قدمها في موسم دراما رمضان وخارجه، وبالتعاون مع أسامة أنور عكاشة وغيره من المؤلفين، وترك بصمةً واضحة المعالم بأعمال لم تنس ومازال الحديث عنها متناثر على منصات التواصل الاجتماعي، الوسية وليالي الحلمية بأجزاءه، والشهد والدموع، وخالتي صفية والدير، والعائلة، وجمهورية زفتى، وامرأة من زمن الحب، وكناريا وشركاه، والأصدقاء، وعفاريت السيالة، وغيرها من المسلسلات التلفزيونية المحفورة في الذاكرة الجمعية للكثيرين.

ولد المخرج إسماعيل عبدالحافظ في مارس عام 1941 بمحافظة كفر الشيخ، حصل على ليسانس آداب قسم اللغات الشرقية من جامعة عين شمس 1963، عمل مساعد مخرج بالتلفزيون من 1964-1969 في أقسام مراقبة الأطفال ثم التمثيليات، ثم مخرج دراما ثم مخرج أول 1970 حيث أخرج أعول أعماله “الناس والفلوس” لتنطلق رحلته مع الدراما التلفزيونية، وعلى مدار عدد من الحلقات المختلفة نتعرف عن قرب على الراحل من خلال كتاب “مخرج الشعب” تأليف الدكتور سامح مهران، ومن إصدارات الهيئة العامة للكتاب وأكاديمية الفنون المصرية.

مازال الممثل جمال سليمان في صدارة نجوم الدراما المصرية بعد مرور سنوات على “حدائق الشيطان”، ذلك المسلسل الذي زاد معرفة الجمهور المصري به على نطاق واسع، خاصة مع النجاح الكبير الذي حققه العمل، وقد عرض في موسم رمضان 2006 على شاشة إم بي سي، تأليف محمد صفاء عامر وإخراج إسماعيل عبدالحافظ.

يعرض حالياً لسليمان مسلسل “عملة نادرة”، الذي يجسد فيه شخصية صعيدية أيضاً، ومازال الانتقاد المعتاد موجه له، أنه لماذا يشارك في أعمال صعيدية وهو غير مصري، وكان ذلك أحد الانتقادات التي وجهت لمسلسل “حدائق الشيطان” عندما عرض منذ سنوات، وكان عبدالحافظ حريصا على الدفاع عن سليمان في أغلب الحوارات التي تلت عرض المسلسل.

وقال في إحداها: “رد فعل الشعب المصري كله أشاد بجمال سليمان وتميزه في الدور، وحقق شعبية لم يحققها في بلده، والذي هاجمه هو فرد واحد وكبار الفنانين ردوا عليه وكذلك النقاد”.

كما أضاف في حوار آخر: “جمال سليمان ممثل كويس جداً، لكن عناصر العمل الجيد لم تتوافر له هذا العام -2008- لأن العمل الجيد ليس بالنجم فقط وإنما بعناصر ثلاثة، وهي: النص الجديد الجيد من كاتب يعي أدوات الكتابة للتلفزيون، والمخرج الذي يمتلك أدواته، والإنتاج الذي ينفق على العمل دون بخل، والدليل إني ممكن أجيب وجه جديد وأعمل بيه عمل يحقق نجاحا كبيرا طالما العناصر متوفرة، مثلما حدث في (الوسية)، فقد كان أبطالها أحمد زكي وحسين فهمي واستبدلتهما بأحمد عبدالعزيز ومحمود حميدة، وكانا وقتها مش معروفين، و(الحلمية) كان أساسها محمود يس وسعيد صالح، واستبدلتهما بصلاح السعدني ويحيى الفخراني وحقق نجاحا طاغيا، الحكاية بتبوظ لما المسلسل يصبح ملكاً للممثل النجم فقط وتلغى العناصر الأخرى”.

ونتيجة لكثرة وتكرار السؤال عن جمال سليمان، انفعل عبدالحافظ في حوار آخر عندما وجه له نفس السؤال، وقال إنه لن يتحدث في هذا الموضوع مرة أخرى؛ لأنه “تضخم وأخذ أكبر من حجمه؛ لأن جمال سليمان ممثل جيد جداً”.